LOC18:50
15:50 GMT
المنامة - 12- 5 (كونا) -- قال المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية جمال رشدي اليوم الأحد إن "ما نتطلع إليه" من القمة العربية ال33 بالبحرين هو أن تكون مواكبة للرأي العام والشارع العربي الرافض لاستمرار الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة ويتحدى بها الإرادة الدولية والإجماع العالمي.
وأكد رشدي في تصريح صحفي على هامش انعقاد اجتماع المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين للتحضير للملفات السياسية للقمة أن التعامل مع القضية الفلسطينية يكون أساسا بالتعامل مع معالجة سببها الجذري وهو استمرار الاحتلال.
وأشار إلى أن القمة العربية التي تعتبر أعلى مؤسسة في العمل العربي المشترك ستعطي دفعة لهذا الحراك الدبلوماسي العربي في أكثر من اتجاه من أجل الإيقاف الفوري لإطلاق النار والاعتراف بدولة فلسطين.
وذكر رشدي أن هذا الاتجاه يشهد تصاعدا في ظل زيادة عدد الدول التي تعلن أنها "قاب قوسين أو أدنى" من اتخاذ قرار الاعتراف بدولة فلسطيني مشيرا إلى أن هذا يتم بالتنسيق مع الجانب العربي ومع اللجنة الوزارية المشكلة لدعم فلسطين.
وأوضح أن القمة تنعقد في ظروف "استثنائية" خاصة فيما يتعلق بالأحداث الجارية وعدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل في غزة منذ أكثر من سبعة أشهر في ظل أوضاع "غير مسبوقة" سيسلط عليها الضوء "لأنها وضع استثنائي" وستكون من ضمن الملفات المهمة المطروحة على القمة.
وأكد رشدي ان القمة العربية مطالبة بتعزيز خطة عمل دبلوماسية عربية تتعلق بضرورة إيقاف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية لغزة مشددا على أن هناك إجماعا عربيا وإسلاميا ودوليا كاملا بهذا الشأن بالإضافة إلى فضح ما يقوم به الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني من انتهاكات وإبادة جماعية ونظام فصل عنصري "والسبب الرئيس هو وجود الاحتلال".
وأشار إلى أن اللجنة الوزارية التي شكلت من أجل هذا الغرض عقدت عددا من الاجتماعات في بعض عواصم الدول صاحبة القرار.
وقال إن القضية الفلسطينية تستأثر بالقدر الأكبر من العمل العربي ولكن هناك قضايا أخرى ملحة لابد أن لا تنسى في مقدمتها الأوضاع في السودان وهي "الأخطر" منذ عام تقريبا حيث يعيش حوالي 25 مليون شخص في "حالة انعدام شديد للأمن الغذائي".
وأضاف أن هناك أكثر من تسعة ملايين نازح بالسودان وتهديدا لعدد من السكان لتعرضهم لما يشبه "التطهير العرقي" مؤكدا أن هناك حاجة بالفعل إلى رسالة من القمة العربية بشأن هذه الأزمة الخطرة.
وأشار رشدي إلى أن هذا يأتي بالإضافة إلى عدد من الأزمات التي لم تجد حتى اليوم طريقها إلى الحل كالأوضاع في اليمن وليبيا وسوريا والصومال.
وأوضح أن عمل القمة يسبقه عقد المجلس الاقتصادي والاجتماعي وهذه مسارات مهمة للعمل العربي المشترك وهناك ضرورة لتسليط الضوء عليها لأنها تمثل الجانب الموضوعي للتعاون العربي كما ينعكس في التنسيق في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية. (النهاية)
خ ن ع / م ع ع