A+ A-

مصر تطالب بوقفة حاسمة ضد أوهام تصفية القضية الفلسطينية

وزير الخارجية المصري سامح شكري يلقي بيان مصر أمام الدورة الـ 15 لمؤتمر القمة الإسلامي
وزير الخارجية المصري سامح شكري يلقي بيان مصر أمام الدورة الـ 15 لمؤتمر القمة الإسلامي
القاهرة - 4 - 5 (كونا) -- طالبت مصر اليوم السبت بوقفة حاسمة ضد أوهام تصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير القسري للفلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.
وذكرت وزارة الخارجية المصرية أن ذلك جاء في بيان مصر أمام الدورة الـ 15 لمؤتمر القمة الإسلامي في بانجول الذي ألقاه وزير الخارجية سامح شكري.
وأكد شكري ان "الشعب الفلسطيني الأبي الصامد على أرضه وإلى جواره الشعوب الإسلامية والعربية وشعوب العالم الحر لم ولن تقبل بخروج أصحاب الأرض من أرضهم المحتلة بالمخالفة للمواثيق الدولية كافة".
وقال إن مصر إذ تؤكد إدانتها بأشد العبارات للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة فإنها تثمن الدور الذي اضطلعت به منظمة التعاون الإسلامي لتشكيل جبهة دعم للقضية الفلسطينية ولاسيما عبر الجهود الحثيثة للجنة الوزارية الإسلامية العربية المنبثقة عن قمة الرياض.
وأكد شكري أهمية استكمال الجهد وتكثيف العمل على المحاور التالية لوقف العدوان الجائر على الشعب الفلسطيني.
وشدد على ضرورة الضغط لتنفيذ القرارات ذات الصلة لمجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال يتعين الوقف "الفوري" لإطلاق النار في عدوان دموي استشهد فيه أكثر من 34 ألف مدني أغلبهم من النساء والأطفال على مدار سبعة أشهر من الجحيم في غزة.
وحذر من إقدام الاحتلال الإسرائيلي على اجتياح رفح الفلسطينية المأوي الأخير لما يقرب من مليون ونصف نازح فلسطيني.
وأشار شكري إلى أن مصر وفرت النصيب الأكبر من المساعدات إلى غزة كما تدفق الدعم الإغاثي من الدول الإسلامية ورغم التضامن الإسلامي وفتح معبر رفح من الجانب المصري إلا أن إسرائيل تفرض الحصار والعقاب الجماعي وتضع العراقيل غير القانونية أمام النفاذ الآمن والسريع والمستدام للمساعدات.
وشدد على ضرورة التمسك بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2720 واستحداث الآلية الأممية للإنفاذ الفوري غير المشروط للمساعدات الإنسانية إلى داخل قطاع غزة.
وقال "لتحقيق السلام الدائم والعادل لا بديل عن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لقرارات الشرعية الدولية لضمان استقرار منطقة الشرق الأوسط".
وأكد شكري أن اتساع رقعة الصراع الراهن في البحر الأحمر والمنطقة خير دلالة على أن المسلك الإسرائيلي الرافض للسلام سيجر المنطقة بأكملها لتهديدات غير مسبوقة.
وشدد على ضرورة التصدي الحازم للمعايير المزدوجة مضيفا إن الالتزامات الدولية بما فيها قرارات محكمة العدل الدولية واجبة النفاذ في كل الحالات إلا أن غزة شهدت ضرب عرض الحائط بالمواثيق كافة بما يبرهن أن هناك من يرى أن القواعد القانونية تخص البعض وليس الجميع الأمر الذي نرفضه جملة وتفصيلا.
وأكد شكري أن غض الطرف والكيل بمكيالين هو الجمرة التي يشعل بها المتطرفون نار التعصب والإرهاب في مواجهة مفاهيم الحوار والتسامح وإن المباركة بالصمت لما يحدث في غزة تتجاوز في آثارها وتبعاتها الأراضي الفلسطينية والساحة الإقليمية وتكرس لجرح غائر في ضمائر المجتمعات نشهد مظاهره لا في البلدان الإسلامية فقط، وإنما في شتي بقاع العالم.
وقال إن شعار القمة هو "الوحدة والتضامن من أجل التنمية المستدامة" وما أحوجنا إلى تعزيز تلك القيم وترجمتها إلى واقع فعلي لاسيما عقب ما عانته دولنا من تحديات جسمية كارتفاع التضخم العالمي لمستويات قياسية وتنامي إشكالية الديون بصورة خطيرة يضاف إلى ذلك تضاؤل جدوى المعونات التنموية مقابل تعاظم المشروطيات المقترنة بها فضلا عن زيادة تكلفة الاقتراض بالدول النامية.
واكد الحاجة لتبني منظور شامل يضع تمويل التنمية في قلب أجندة العمل متعدد الأطراف ويضمن عدالته واستدامته.
وشدد شكري على ان مصر تؤكد أهمية وحدة الصف والالتزام بنمط تصويت موحد لأعضاء المنظمة بمختلف المحافل الدولية بصفة خاصة إزاء القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
وقال "ستظل يد المسلمين والعرب ممدودة بالسلام لتستطيع دول المنطقة كافة أن تنعم بالأمن والاستقرار بما فيها إسرائيل إن قبلت بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني على أساس قرارات الشرعية الدولية". (النهاية) ع ف ف / ه س ص