A+ A-

رئيس مجلس الشورى القطري يؤكد أهمية الحفاظ على الهوية الخليجية

الندوة النقاشية التي نظمها مجلس الشورى القطري
الندوة النقاشية التي نظمها مجلس الشورى القطري

الدوحة - 7- 5 (كونا) -– أكد رئيس مجلس الشورى القطري حسن الغانم اليوم الثلاثاء أهمية الحفاظ على الهوية الخليجية المستمدة لقوتها من القيم العربية والإسلامية مشيرا إلى محافظة دول مجلس التعاون الخليجي على هويتها رغم التحديات المستمرة والنهضة التي شهدتها المنطقة.
جاء ذلك في كلمة لرئيس مجلس الشورى القطري في افتتاح الندوة النقاشية المنظمة من المجلس بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بعنوان (التنوع الثقافي وتحديات التغيير: دور المجالس التشريعية في الحفاظ على الهوية الخليجية).
وأشار الغانم إلى اهتمام المؤسسات البحثية وصناع القرار بشكل متزايد بالهوية الخليجية لمواجهة التحديات الداخلية مثل عدم توازن التركيبة السكانية والتأثيرات الخارجية والتطورات العالمية بالإضافة إلى التحديات الخارجية كالأحداث العالمية والتقنيات الحديثة التي تؤثر على الهوية الخليجية.
ونوه إلى أن تأسيس مجلس التعاون الخليجي عام 1981 قد أسهم بتعزيز مفهوم الهوية الموحدة الشاملة لمفهوم الدين واللغة والتاريخ والسمات الثقافية والاجتماعية المشتركة بين دول الخليج مستعرضا النجاحات التي حققتها دول الخليج في تشكيل هوية خليجية داخل الهوية العربية والإسلامية الأوسع.
وشدد على أهمية دور الأسرة والمجتمع الخليجي من جهة والمؤسسات التعليمية وكذلك دور الإعلام بشتى وسائله المتعددة من جهة أخرى في المساعدة للحفاظ على الهوية الخليجية.
وذكر أن المجالس التشريعية بدول مجلس التعاون لها دور كبير في دعم هذه الهوية عن طريق الهيئات المعنية بتعزيز مفهوم الانتماء.
ودعا الغانم إلى إنشاء لجنة عليا دائمة تابعة للأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية تعنى بتقديم المشورة ومراجعة المحتوى التعليمي والإعلامي لضمان تعزيز الهوية الخليجية والحفاظ عليها.
من جانبه استعرض رئيس مكتبة قطر الوطنية الدكتور حمد الكواري في كلمته التحديات الحالية التي تواجه الهوية الخليجية وسبل الحفاظ عليها مبينا أن "موضوع الهوية الخليجية ليس فقط ذات بعد ثقافي بل تتعلق بالأبعاد السياسية والاقتصادية أيضا".
وأكد أهمية الحفاظ على الهوية الخليجية كأولوية تفوق غيرها مشددا على دور مجالس الشورى والبرلمانات الخليجية في هذا الشأن.
وأشاد الكواري بالتقدم الملحوظ الذي حققته دول الخليج في مجالات البنية التحتية والعلمية والاقتصادية لافتا في الوقت نفسه إلى التحدي الكبير المتمثل في الحفاظ على الهوية الخليجية والعربية الإسلامية في ظل هذا التطور المتسارع.
وأعرب عن اعتقاده بأن مفهوم الهوية الثقافية يأتي كمنظومة من القيم التي تميز جماعة معينة مؤكدا أنها "كيان حي قابل للتغير والتطور بمرور الوقت" مستشهدا بكيفية حفاظ دولة قطر على هويتها الخليجية العربية الإسلامية خلال تنظيم بطولة (كأس العالم 2022).
ولفت إلى أهمية اللغة العربية كعنصر أساسي في الحفاظ على الهوية الثقافية معتبرا أن الحفاظ على اللغة هو حفاظ على الذاكرة الجماعية والمشاعر الوطنية.
وأوضح أن من بين تلك التحديات الكبيرة التي تواجه اللغة العربية هو الانتشار الواسع للهجات واللغات الأجنبية من حولها.(النهاية) س س س / م ع ا