A+ A-

قطر تستهجن تصريحات عدد من مسؤولي ووزراء الاحتلال بخصوص دورها في المفاوضات بشأن غزة

الدوحة - 23 – 4 (كونا) -– استهجنت قطر اليوم الثلاثاء تصريحات عدد من مسؤولي ووزراء الاحتلال الإسرائيلي بخصوص الدور القطري في المفاوضات مؤكدة علمها بأنهم "يختلقون أكاذيب لأهداف انتخابية في بلادهم".
ودعا المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية الدكتور ماجد الأنصاري في الإحاطة الإعلامية الأسبوعية التي تنظمها وزارة الخارجية إلى ضرورة وقف هذه التصريحات المخالفة للواقع والتي لا تعكس الالتزام والجدية في الوصول لاتفاق سلمي ونهاية النزاع.
وأشار الأنصاري إلى أن "الوساطة القطرية التي أفضت لنتائج إيجابية في العديد من المناسبات أسفرت عن عودة أكثر من 109 أفراد إلى أسرهم وتوقف الحرب في عدة مرات" مبينا أن "هناك حالة من الإحباط العام ليس فقط لدى الوسطاء بسبب عدم التوصل لاتفاق خلال شهر رمضان المبارك أو عيد الفطر لتخفيف معاناة الأشقاء الفلسطينيين".
وأضاف الأنصاري أن بلاده "أظهرت في أكثر من مناسبة استياءها من الهجمات المستمرة والمفتعلة على جهود الوسطاء وخاصة الدوحة رغم التزامها بلعب دور مهم في سبيل الوصول إلى نتيجة إيجابية تتوقف فيها آلة الحرب" مشيرا إلى "نجاح قطر في عقد هدنة لمدة سبعة أيام جرى خلالها تبادل الأسرى والسجناء بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي".
وبين أن بلاده "تقوم حاليا بمبادرات سياسة خارجية بوجه عام والوساطة في ملف الحرب على غزة بشكل خاص رغبة في أن يكون هناك منتج حقيقي لهذه الوساطة وأن تنجح في خفض التصعيد إضافة الى انها تقوم بدراسة لجدية كل الأطراف سواء المتصارعة أو الداعمة لإيقاف هذه الحرب".
وأشار إلى أن "الجهود الدبلوماسية القطرية مستمرة عبر المنصة الخليجية والعربية والأمم المتحدة".
وأكد الأنصاري أن هجوم الاحتلال الإسرائيلي "في ظل الوضع الحالي على (رفح) غير مقبول نهائيا في ظل المأساة الإنسانية الكبرى الناتجة عن الاستهداف شبه اليومي للفلسطينيين المحتجزين والمحاصرين في 10 بالمئة فقط من مساحة القطاع" مضيفا أنه يجب العمل على "إيقاف هذا الهجوم المرتقب ودفع الاحتلال للالتزام بقرارات محكمة العدل الدولية والجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن وأن تتوقف هذه الممارسات العدائية وإيقاف الحرب بشكل عام منوها إلى أن مثل هذا الهجوم يؤثر سلبا على كل جهود خفض التصعيد".
كما أكد الأنصاري "استمرار الالتزام الإنساني القطري وأن الجسر الجوي والمساعدات متواصلة والجهود الدبلوماسية قائمة عبر المنصة الخليجية والعربية والأمم المتحدة ومعالجة الأشقاء الفلسطينيين في الدوحة اذ أن الالتزام القطري بالقضية المركزية ثابت وغير قابل للنقاش ومن ثوابت السياسة القطرية".
وأضاف أن "الأطفال الذين يموتون في غزة يفوق عددهم ما حدث في أي صراع خلال العقود الماضية فضلا عن حاجتهم إلى تعاون دولي لإدراك المعاناة التي تنتج عن هذا الصراع الممتد والمآسي التي يرونها يوميا فهناك جيل من الأيتام يعانون تبعات هذه الحرب ينبغي العناية بهم وتجنيبهم ويلات هذه الكارثة الإنسانية وما بعدها". (النهاية) س س س / م ع ح ع