LOC23:00
20:00 GMT
واشنطن - 17 - 4 (كونا) -- أعلن مكتب الممثلة التجارية الأمريكية اليوم الأربعاء عن فتح تحقيق في استهداف الصين لبعض القطاعات التجارية بهدف الهيمنة عليها وهو ما يمهد لفرض رسوم جمركية على منتجات صينية.
وأوضح المكتب أنه قرر فتح التحقيق بعد شكوى تقدمت بها خمس نقابات عمالية أمريكية مشيرا إلى أن التحقيق يبحث في "أفعال وسياسات وممارسات جمهورية الصين الشعبية التي تستهدف القطاعات البحرية واللوجستية وبناء السفن من أجل الهيمنة".
وقالت الممثلة التجارية الأمريكية كاثرين تاي إن الشكوى التي تقدمت بها نقابات بينها نقابة عمال الصلب تتضمن "ادعاءات خطيرة ومثيرة للقلق بشأن الجهود الطويلة الأمد التي بذلتها جمهورية الصين الشعبية للسيطرة على القطاعات البحرية واللوجستية وبناء السفن" مشيرة إلى أن بكين تستخدم "السياسات والممارسات غير العادلة وغير السوقية لتحقيق تلك الأهداف".
وأضافت تاي في تصريح تضمنه البيان أن الادعاءات الواردة في الشكوى "تعكس ما رأيناه بالفعل في قطاعات أخرى حيث تستخدم جمهورية الصين الشعبية مجموعة واسعة من السياسات والممارسات غير السوقية لتقويض المنافسة العادلة والسيطرة على السوق سواء في الصين أو على مستوى العالم".
وتعهدت الممثلة التجارية التي ترأس مكتبا حكوميا يقدم الاستشارة لرئيس البلاد "بإجراء تحقيق كامل وشامل في مخاوف النقابات".
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد دعا في وقت سابق من اليوم مكتب الممثلة التجارية إلى زيادة الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم الصيني ثلاث مرات عن مستواها الحالي.
وبرر البيت الأبيض هذه الزيادة التي دعا إليها بايدن بأنها "رد على ممارسات الصين غير العادلة" حسب مستند حقائق صادر عن البيت الأبيض.
وذكر البيت الأبيض أن الإدارة الأمريكية "تتخذ اليوم إجراءات تاريخية جديدة لدعم تصنيع الصلب وبناء السفن الأمريكية".
وأوضح أن "العمال الأمريكيين لا يزالون يواجهون منافسة غير عادلة من الواردات الصينية من منتجات الصلب والألمنيوم، والتي تعد من بين أكثر المنتجات كثافة في الانبعاثات على مستوى العالم".
وشدد بايدن على أن هذه الرسوم الجديدة "ليست حربا" تجارية مع الصين.
وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد رفع الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم الصيني ما تسبب في توترات تجارية بين البلدين وإجراءات مماثلة اتخذتها بكين ضد منتجات أمريكية. (النهاية)
ع س ج / ر ج