A+ A-

اجتماع ثلاثي أمريكي - ياباني - كوري جنوبي لبحث العلاقات الاقتصادية بين البلدان الثلاثة

واشنطن - 17 - 4 (كونا) -- عقد وزراء مالية اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة اليوم الأربعاء اجتماعا ثلاثيا هو الأول من نوعه في العاصمة الأمريكية واشنطن في ظل مساعي الدول الثلاثة لتعميق العلاقات مدفوعة برغبة مشتركة في مواجهة تحديات تفرضها الصين، والتحديات التي تشهدها بشكل عام منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وقال الوزراء في بيان مشترك إن المحادثات خلال الاجتماع "تستند على قمة الزعماء الثلاثية المنعقدة في أغسطس الماضي في كامب ديفيد وتؤكد أهمية علاقتنا لاقتصاداتنا وللاقتصاد العالمي".
وقال الوزراء "باعتبارنا اقتصادات عالمية رائدة فإننا نسعى إلى استمرار الفرص والازدهار لشعوبنا ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ والعالم من خلال ممارسات اقتصادية مفتوحة وعادلة".
وتعهدت الدول الثلاث بمواصلة "التعاون لتعزيز النمو الاقتصادي المستدام والاستقرار المالي، فضلا عن الأسواق المالية المنظمة التي تعمل بشكل جيد".
وأكد وزراء المالية "أهمية التعاون للتغلب على نقاط الضعف في سلسلة التوريد والضرر المحتمل الذي قد يلحق باقتصاداتنا نتيجة الممارسات الاقتصادية غير السوقية للبلدان الأخرى بما في ذلك الإكراه الاقتصادي" وهو مصطلح غالبا ما تستخدمه واشنطن للتعبير عن رفضها لممارسات تقول إن الصين تقوم بها.
وأكد الوزراء أنهم سيواصلون "العمل معا لتطوير بنوك التنمية المتعددة الأطراف وتعزيز المؤسسات المالية الدولية الأخرى للاستجابة بشكل أفضل للتحديات العالمية الرئيسية".
وذكر البيان أن الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية ستوحد جهودها "لتعزيز قدرة بلدان رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) على الصمود في مجالي الاقتصاد الكلي والمالية فضلا عن السلامة المالية، تأكيدا على أهمية تلك البلدان".
واعتبر الوزراء أن الأهداف التي تسعى بلدانهم إلى تحقيقها تظهر الأهمية المستمرة والقوة غير المسبوقة لهذه العلاقة الاقتصادية الثلاثية بين اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة. وسنواصل التعاون لتعزيز اقتصاداتنا وتعزيز الرخاء الاقتصادي العالمي.
من جهة أخرى أكدت البلدان الثلاثة "التزامنا باستخدام وتنسيق أدوات العقوبات الخاصة بنا لفرض تكاليف على روسيا بسبب حربها ضد أوكرانيا واستهداف برنامج الأسلحة الخاص بجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية (الشمالية)".
وعبروا عن إدانتهم "بشدة صادرات جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية (الشمالية) إلى روسيا وكذلك شراء روسيا للصواريخ الباليستية لكوريا الديمقراطية (الشمالية) في انتهاك مباشر لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذات الصلة وندعوها إلى الوقف الفوري لهذه الأنشطة".
وكان منتجع كامب ديفيد الرئاسي الأمريكي قد احتضن الصيف الماضي قمة ثلاثية بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يو ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا.
وعقدت القمة بينما "تتعرض منطقة (المحيطين الهندي والهادئ) والعالم لاختبار المنافسة الجيوسياسية وأزمة المناخ وحرب روسيا العدوانية على أوكرانيا والاستفزازات النووية" حسب تصريح لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن. (النهاية) ع س ج / ه س ص