A+ A-

مدير عام وكالة الطاقة الذرية يحذر مجددا من المخاطر المحدقة بمحطة (زابوريزهيا)

فيينا - 15 - 4 (كونا) -- قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي اليوم الاثنين انه خلال الأيام العشرة الماضية زادت المخاطر المحدقة بمحطة (زابوريزهيا) للطاقة النووية في أوكرانيا جراء الاشتباكات المسلحة وبما يهدد السلامة والأمن النوويين في المحطة.
جاء ذلك في بيان ألقاه غروسي أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك مساء الاثنين بهدف اطلاع أعضاء المجلس على آخر المستجدات بشأن أنشطة الوكالة المتعلقة بالسلامة والأمن النوويين والضمانات في أوكرانيا.
وأوضح غروسي ان خبراء الوكالة يتواجدون بشكل مستمر لمراقبة الوضع في جميع محطات الطاقة النووية الخمس في أوكرانيا بما في ذلك محطة (زابوريزهيا) التي لا تزال تحت السيطرة التشغيلية الروسية.
ودعا الى وقف فوري لما وصفه بالهجمات المتهورة على المحطة على الرغم من أن هذه الهجمات ولحسن الحظ لم تؤد إلى وقوع حادث إشعاعي هذه المرة إلا أنها تزيد بشكل كبير من المخاطر في المحطة حيث السلامة النووية معرضة بالفعل للخطر.
واشار الى حدوث انتهاكات لجميع الركائز السبع للسلامة والأمن النوويين التي تعتمدها الوكالة وقال "لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي أمام انقلاب الموازين".
واعتبر أنه رغم أن المفاعلات الستة في المحطة الاوكرانية أصبحت الآن في حالة إغلاق بارد مع تحول الوحدة النهائية إلى هذا الوضع قبل يومين في أعقاب توصية الوكالة فإن المخاطر المحتملة المترتبة على وقوع حادث نووي كبير تظل حقيقية للغاية.
وأفاد بأن الوكالة ستواصل متابعة الوضع التشغيلي لمحطة (زابوريزهيا) عن كثب وتوفير بدائل قابلة للتطبيق من الناحية الفنية في سياق التغيرات والتحديات السريعة.
وذكر ان عمل خبراء الوكالة في هذه المنشأة يظل ضروريا باعتراف الجميع وبغض النظر عن موقفهم من الصراع بين روسيا واوكرانيا.
وقال "لكي تكون فعالة تحتاج فرق الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى الوصول في الوقت المناسب لتقييم حالة المحطة الاوكرانية وتقييم التأثير التراكمي الذي خلفه أكثر من 26 شهرا في منطقة حرب على السلامة النووية".
وحذر من "اننا نقترب بشكل خطير من وقوع حادث نووي قد يكون له عواقب إشعاعية كبيرة ما يستدعي التحرك الفعال لتقليل مخاطر وقوع ذلك".
وطالب غروسي مجلس الآمن بمواصلة دعمه الثابت للمبادئ الخمسة والركائز السبع للوكالة الدولية للطاقة الذرية المتعلقة بالسلامة والأمن النوويين خدمة للمجتمع الدولي.
وكشف عن انه على الرغم من التحديات الهائلة فقد أبقت الوكالة الدولية للطاقة الذرية على خطوط الاتصال التي لا غنى عنها مفتوحة وستواصل القيام بمهامها مؤكدا أهمية دعم مجلس الأمن لولاية الوكالة.
وختم بيانه بالقول "ستظل الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحت تصرفكم لمساعدة هذه الهيئة في مهمتها المتمثلة في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين". (النهاية) ع م ق / ر ج