من وسام ابوزيد
غزة - 25 - 2 (كونا) -- قال متحدث باسم حركة فتح اليوم الأحد إن زيادة يقوم بها وفد أمني مصري إلى قطاع غزة حاليا تهدف إلى ترتيب بعض الأوضاع المتعلقة بالمصالحة.
وقالت تقارير فلسطينية إن وفدا أمنيا مصريا يرأسه مسؤول الملف الفلسطيني بالمخابرات العامة المصرية اللواء سامح نبيل والقنصل العام المصري في رام الله خالد سامي وصل إلى قطاع غزة اليوم الأحد عبر بوابة معبر بيت حانون شمالي قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم حركة (فتح) عاطف أبوسيف في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن الزيارة جاءت نتيجة اللقاءات بين القيادة المصرية ووفد حركة (حماس) الموجود في القاهرة مشيرا الى أنها تهدف لترتيب بعض الأوضاع في القطاع المتعلقة بالمصالحة.
وأعرب أبو سيف عن أمله بأن تتمخض عن الزيارة عن لقاءات تساهم بتمكين الحكومة الفلسطينية أكثر وتعمل على تذليل العقبات التي تواجه عملها في القطاع.
وأضاف أن "ما يعني حركة (فتح) من زيارة الوفد أن تحقق نتائج إيجابية" مؤكدا الثقة بنوايا القيادة المصرية وقوة مصر وحضورها الإقليمي والعالمي ومصلحتها في إنجاز المصالحة الفلسطينية.
وأشار إلى أن حركته ترحب بكل الجهود المبذولة لحل كل القضايا العالقة وخاصة الجهود المصرية التي تقود هذه العملية متمنيا أن تتمخض عنها نتائج إيجابية.
وشدد على أن حركة (فتح) مصممة على إنجاز المصالحة وتعتبرها "استراتيجية" و"هدفا ساميا" لها.
وحول زيارة وفد وزاري فلسطيني الى قطاع غزة قال أبو سيف إن الزيارة كان مخططا لها منذ الأسبوع الماضي قبل تحديد موعد زيارة الوفد الأمني المصري.
وبين أن زيارة الوفد الوزاري جزء من الزيارات الحكومية للقطاع التي تهدف الى تجسيد ممارسة عمل الحكومة "فيما كانت عملية التزامن مع زيارة الوفد المصري صدفة".
وحول الوقت الذي سيمكثه الوفد المصري بغزة قال أبو سيف "إن مصر هي من ستحدد مدة مكث الوفد في قطاع غزة ".
ودعا المتحدث باسم (فتح) الوزراء الفلسطينيين في حكومة الوفاق الى اتخاذ قرارات إدارية نافذة ليتمكنوا من اداء مهامهم بشكل فعلي ويصبحوا قادرين على تحقيق انجازات في جميع قطاعات العمل الحكومي.
وطالب بضرورة تحصيل الضرائب حتى تستطيع الحكومة من مواصلة عملها وتتمكن من استيعاب موظفي حركة (حماس) مؤكدا أنه دون حصول ذلك ستقف الحكومة عاجزة عن الايفاء بالالتزامات التي تطالها المصالحة.
كما شدد على اهمية انجاز ملف المصالحة الفلسطينية وانهاء الانقسام ليتمكن الفلسطينيون من مواجهة التحديات التي تقف في طريقهم من استيطان واحتلال يفرض سياسته واغتصابه للأرض وتهويده للقدس وحصاره لقطاع غزة بجانب ما وصفه ب"العنجهية" الأمريكية التي تستهدف المشروع الوطني الفلسطيني.
وأكد أنه بالوحدة الوطنية سيتمكن الفلسطينيون من أن يكونوا قوة تصمد اكثر امام كل التحديات الراهنة وذلك على قدر تطلعات الشعب الفلسطيني لتحقيق امنياته. (النهاية) واب / أ م س