A+ A-

أمين عام الأمم المتحدة: مبادئ ميثاق الأمم المتحدة ركائز حقيقية للسلام

نيويورك - 21 – 2 (كونا) -– اكد الامين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ان مبادئ ميثاق الأمم المتحدة المتمثلة في عدم استخدام القوة وتسوية النزاعات بالوسائل السلمية وعدم التدخل والتعاون وتقرير المصير والمساواة في السيادة بين الدول الأعضاء تبقى أساسا للعلاقات الدولية حيث يأتي في صميم الميثاق احترام حقوق الانسان وضمان التقدم الاجتماعي كركائز حقيقية للسلام.
جاء ذلك في كلمة غوتيريس خلال جلسة مجلس الأمن رفيعة المستوى حول أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة تحت عنوان "مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة في صيانة السلم والأمن الدوليين" التي دعت لعقدها دولة الكويت اليوم الاربعاء في إطار رئاستها الدورية لمجلس الأمن في شهر فبراير الجاري.
ودعا غوتيريس خلال الجلسة إلى عدد من الإصلاحات تشمل السلم والأمن والتنمية والإدارة بما يجعل الأمم المتحدة أكثر فعالية في الوفاء برؤية الميثاق.
ويأتي الاجتماع بالتزامن مع الذكرى ال 27 لتحرير دولة الكويت من الاحتلال العراقي في عام 1991 حيث أظهر المجتمع الدولي تعهدا بدعم الميثاق الأممي الذي "صمد أمام اختبار الزمان ويعد جزءا من الحصن العالمي ضد الجرائم الدولية اليوم" حسبما عبر غوتيريس في كلمته.
وأشار الى تطور التحديات التي تواجه العالم الآن وتهدد استقراره ابرزها التصدي للهجرة فضلا عن التهديدات الناجمة عن تغير المناخ وعدم المساواة قائلا "سيختبر الميثاق قدرتنا على تامين عالم افضل للجميع وعلى الرغم من ان مبادئ الميثاق تظل وثيقة الصلة بهذه القضايا فانه يجب ان نواصل تحديث ادواته واستخدامها بقدر اكبر من التصميم والعودة الى جذور الميثاق بحثا عن الالهام والسعي لتحقيق ما جاء به".
ونوه الأمين العام الى أن العمل يبدأ بالوقاية من نشوب الصرعات حيث يقضي المجتمع الدولي وقتا أطول بكثير وبموارد أكثر في الاستجابة للأزمات بدلا من منعها قائلا "علينا أن نعيد موازنة نهجنا إزاء السلم والأمن الدوليين".
وأشار في هذا الصدد إلى ضرورة الاعتراف بقوة مشاركة المرأة في هذه الجهود حيث يجعل ذلك اتفاقات السلام أكثر ثباتا والمجتمعات أكثر مرونة والاقتصادات أكثر نشاطا.
وتطرق غوتيريس الى عدد من فصول الميثاق ومنها الفصل السادس الذي يتناول الأدوات المتاحة للدول الأعضاء لمنع الازمات وهي مسؤولية الدول الأعضاء في المقام الأول على حد تعبيره.
وأضاف ان من بين تلك الأدوات التفاوض والوساطة والتسوية القضائية وغيرها من التدابير والوسائل السلمية لافتا الى ان الميثاق يمنح سلطات ومسؤوليات لمجلس الأمن في مجال منع نشوب الصراعات.
وفي سياق اخر أعرب الأمين العام اثناء القائه الكلمة عن حزنه العميق إزاء معاناة المدنيين الرهيبة في الغوطة الشرقية مشددا على أن الوضع هناك لا يحتمل الانتظار.
وناشد غوتيريس جميع الأطراف تعليق كافة أنشطة الحرب في الغوطة الشرقية بشكل فوري والسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى جميع المحتاجين.
وقال "من الملح بشكل خاص ان يلتزم مجلس الامن بمسؤوليته في التوصل الى تسوية سياسية في سوريا وفقا للقرار 2254 تحت اشراف الأمم المتحدة اذ ان صوت السلام جزء أساسي من الوقاية.
وحذر من التحديات الكبيرة أمام عمليات حفظ السلام التي ينتشر أفرادها في كثير من الأحيان إلى أجل غير مسمى في بيئات خطرة لا يوجد فيها سوى قدر ضئيل من السلام وغالبا ما ينتهي المطاف بالأمم المتحدة لتحمل المسؤوليات في ظل أزمات متواصلة وهو أمر ببساطة غير مستدام. (النهاية) ا ص ف / م م ج