السلطات الفلبينية تسعى الى تصنيف الحزب الشيوعي ضمن قائمة المنظمات الارهابية

كوالالمبور - 21 - 2 (كونا) -- قدمت السلطات الفلبينية اليوم الاربعاء التماسا لمحكمة اقليمية سعيا منها الى تصنيف الحزب الشيوعي وجناحه المسلح (جيش الشعب الجديد) ضمن قائمة المنظمات الارهابية محطمة بذلك آمالا ضعيفة لانعاش عملية السلام بين الطرفين.
ويقضي هذا الالتماس بانهاء محادثات السلام رسميا بين الحكومة الفلبينية والمتمردين الشيوعيين بعد اسبوع من اجتماع وسطاء دبلوماسيين من النرويج مع الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي لمحاولة اقناعه باستئناف المفاوضات.
وقال المدعى العام الفلبيني بيتر اونج في تصريح صحفي إن "المتمردين يضيعون الوقت بخداع الحكومة الفلبينية للدخول في محادثات سلام" مضيفا ان مخططهم الرئيسي هو الاطاحة بالسلطات المنتخبة دستوريا.
واوضح اونج ان الرئيس الفلبيني يشعر بخيبة امل بعد فشل عملية السلام التي جعلها من اولوياته منذ اغسطس 2016 وذلك بعد اسابيع قليلة من تولي منصبه مبينا انه امر بإطلاق سراح بعض القادة الشيوعيين من السجن ومنح مناصب حكومية للعديد من اليساريين.
ويأتي تقديم هذا الالتماس في نفس اليوم الذي سيستضيف فيه دوتيرتي على طاولة العشاء عشرات المسلحين من (جيش الشعب الجديد) الذين استسلموا للحكومة الفلبينية وذلك ضمن برنامج متكامل لاعادة تأهيلهم.
ولقي اكثر من 40 الف شخص مصرعهم في حركات التمرد الشيوعية التي شنها حوالي ثلاثة آلاف مقاتل منذ 50 عاما حيث كانوا يستهدفون المزارع ومشروعات البنية التحتية العامة ومراكز الشرطة في المناطق الريفية.
وكانت محادثات السلام المتقطعة تجرى مع القادة الشيوعيين المنفيين المقيمين في هولندا منذ عام 1986 بوساطة نرويجية الا السلطات الفلبينية قررت تصنيفهم ضمن الجماعات الارهابية لتوقف بذلك عملية التفاوض مع اي جماعة تصنف بانها ارهابية مثل مسلحي جماعة ابوسياف.(النهاية) ع ا ب / ع ع ح