A+ A-

الشيخ صباح الخالد: نثمن عاليا ما تقوم به الأمم المتحدة من جهود لمساعدة العراق

نيويورك - 20 - 2 (كونا) -- ثمن الشيخ صباح خالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية عاليا ما تقوم به الأمم المتحدة من جهود مقدرة لمساعدة حكومة وشعب العراق الشقيق في هذه المرحلة الحساسة والصعبة لا سيما بعد تحرير الأراضي العراقية التي كانت بقبضة ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش).
جاء ذلك في كلمة الشيخ صباح الخالد خلال ترؤسه جلسة مجلس الامن الدولي حول الحالة في العراق اليوم الثلاثاء حيث ثمن حرص الأمم المتحدة على العمل والتنسيق مع الحكومة العراقية عملا بالقرار الدولي رقم 2367 من خلال بعثة الامم المتحدة للمساعدة في العراق (يونامي).
وجدد الشيخ صباح الخالد دعم دولة الكويت لرئيس بعثة (يونامي) وممثل الامين العام في العراق ولنائبة الممثل الخاص للأمين العام في العراق للشؤون السياسية.
وأعاد توجيه التهنئة للعراق حكومة وشعبا على الانتصار التاريخي الذي حققه لتحرير أراضيه من (داعش) مثمنا عاليا "التضحيات التي قدمها أبناء الشعب العراقي الشقيق والذي جسد أعلى معاني البطولة في الحرب ضد الارهاب".
وتابع قائلا "يحدونا الأمل بأن تتكلل جهود الحكومة العراقية بالنجاح في ملاحقة مرتكبي هذه الأعمال الارهابية بالتنسيق والتعاون مع الالية الأممية التي أنشأها مجلس الامن الدولي تنفيذا للقرار 2379 لتعزيز القدرات القضائية الوطنية العراقية ذات الصلة".
وأضاف الشيخ صباح الخالد "ادراكا للأعباء والتحديات الجسام التي تواجه العراق الشقيق بعد دحره لما يسمى تنظيم (داعش) فقد بادر سيدي حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه بالدعوة الى عقد مؤتمر الكويت الدولي لاعادة اعمار العراق".
وذكر ان المؤتمر الذي عقد الأسبوع الماضي برئاسة مشتركة من دولة الكويت والعراق والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي جاء من أجل الإسهام بمساندة العراق في ظل ما يمر به من ظروف راهنة حرجة ودقيقة.
واوضح ان المؤتمر نجح بجمع تعهدات قاربت قيمتها 30 مليار دولار أمريكي من الدول المشاركة والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني على شكل قروض تنموية وتسهيلات ائتمانية واستثمارية.
واضاف ان تلك التعهدات من شأنها تحسين الحياة المعيشية وتطوير البنى التحتية وتوفير الخدمات الأساسية تهيئة لبيئة آمنة في المناطق المحررة بالعراق.
وأشار الى ان دولة الكويت أعلنت عن مساهمتها من خلال تخصيص مليار دولار كقروض وفق آليات الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية ومليار دولار للاستثمار في مشاريع استثمارية في العراق.
ولفت الشيخ صباح الخالد الى ان دولة الكويت سبق أن خصصت في عام 2016 مساعدات طوعية للعراق على المستويين الحكومي والشعبي فاقت 200 مليون دولار امريكي "كمساهمة اثر التداعيات الإنسانية لتوغل (داعش) في الأراضي العراقية".
وأشار الى ان "الكويت استضافت كذلك في الأسبوع الماضي الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد (داعش) لضمان استمرار تنسيق الجهود الدولية المشتركة في مجال مكافحة الارهاب ومتابعة الاستراتيجية التي رسمها التحالف لمحاربة هذا التنظيم الاجرامي".
وتحدث الشيخ صباح الخالد عن الالتزامات الدولية والمسائل الإنسانية المتبقية والمتعلقة بالمفقودين من الرعايا الكويتيين ورعايا البلدان الثالثة والممتلكات الكويتية المفقودة بما فيها المحفوظات الوطنية.
وقال "في إطار متابعتنا المستمرة لهذه الإلتزامات من خلال التقارير الدورية للأمين العام والاحاطات المستمرة للممثل الخاص للامين العام في العراق بموجب الفقرة رقم 4 من القرار 2107 لعام 2013 فإني أجدد الدعوة إلى بذل المزيد من الجهد وإتباع نهج جديد ومبتكر في التعامل مع الالتزامات المستحقة تجاه الكويت لاحراز تقدم".
ورأى "ان المحفوظات الوطنية تشكل ثروة تاريخية وإرثا هاما للذاكرة الوطنية بالنسبة لدولة الكويت عملا بالقرار 2107 (2013) وأدعو الى بذل المزيد من الجهد لإنهاء معاناة ذوي الأسرى والمفقودين المستمرة منذ أكثر من 27 عاما". وختم الشيخ صباح الخالد كلمته بالقول "نأمل بأن يستمر التعاون والعمل بنفس الروح الاخوية مع جمهورية العراق الشقيق رغبة منا بإنهاء الالتزامات المتبقية في إطار اللجنة الثلاثية واللجنة الفنية المنبثقة عنها برئاسة مقدرة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر ووفقا لقرارات مجلس الامن ذات الصلة من أجل تحقيق نتائج جوهرية وملموسة".
وجدد الثناء على الجهود والمساعي التي تبذلها بعثة (يونامي) مؤكدا تعاون الكويت الكامل مع البعثة لإنجاز ولايتها ومهامها على أكمل وجه. (النهاية) ا ص ف / س ع م