A+ A-

ابوالغيط يؤكد ضرورة البناء على الزخم الدولي الرافض للقرار الامريكي بشأن القدس

جانب من الجلسة الافتتاحية لوزراء الخارجية العرب
جانب من الجلسة الافتتاحية لوزراء الخارجية العرب
القاهرة - 1 - 2 (كونا) -- أكد امين عام جامعة الدول العربية احمد ابو الغيط ضرورة البناء على الزخم الدولي الرافض للقرار الامريكي بشأن القدس وذلك بتوسيع دائرة الدول الرافضة للقرار والسعي الى تطوير مواقفها وحشدها لتأييد الاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
جاء ذلك في كلمة لابو الغيط أمام الجلسة الافتتاحية للاجتماع المستأنف لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري اليوم الخميس وذلك لبحث التحرك العربي لمواجهة القرار الأمريكي بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل السفارة الأمريكية اليها.
وحذر من أن المساس بمدينة القدس لن يقبله عربي "مسلما كان أو مسيحيا" مبينا ان العبث بهذا الملف هو لعب بالنار ودعوة لانزلاق المنطقة الى هاوية الصراع الديني والعنف والارهاب".
واوضح ان الاجتماع المستانف يعد "رسالة" للجميع بوقوف العرب صفا واحدا متراصا في مواجهة أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية أو الافتئات عليها أو تمييعها "عبر المصادرة المسبقة على قضايا الحل النهائي".
وأكد أهمية الحديث بصوت واحد مسموع وبخطاب موحد وواضح ازاء قضية القدس والذي تضمنه قرار المجلس الوزاري رقم (8221) في التاسع من ديسمبر الماضي واصفا الاجتماع المستأنف بانه يمثل "فرصة" لاعادة تقييم الوضع والوقوف على مستجداته.
كما أكد في الوقت ذاته أن العمل في مواجهة القرار الأمريكي "الباطل" وحصار تباعته والحد من آثاره السلبية "هي اعمال طويلة الأمد وترتكز على استراتيجية توظف نقاط القوة في الموقف العربي وتوزيع الأدوار بين الدول العربية".
وتابع أبو الغيط "اننا نرصد جميعا دلالات تؤشر على أن الأمر لا يتعلق بملف القدس وحده وانما بموقف الجانب الأمريكي من قضايا الوضع النهائي كافة وبمدى التزامه من الأساس بحل الدولتين كصيغة لانهاء الصراع بين الاسرائيليين والفلسطينيين".
واعرب عن مزيد من القلق والانزعاج ازاء قرار الولايات المتحدة تخفيض مشاركتها السنوية في ميزانية وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) بمقدار 65 مليون دولار أمريكي موضحا أن هذا التوجه يمثل تهديدا لقضية اللاجئين التي هي واحدة من قضايا الحل النهائي.
وأكد أن ملف اللاجئين مثله مثل ملف القدس "يمثل قضية من قضايا الحل النهائي لا تقبل المصادرة أو التفتيت أو التصفية".
وشدد على أن المسؤولية الأخلاقية العالمية عن مأساة اللاجئين الفلسطينيين منذ عام 1948 "ثابتة ولا مجال للتنصل منها أو التحلل من التزاماتها" مؤكدا أن الجهد العربي كله "موجه لغاية أساسية هي مساندة الموقف الفلسطيني ودعم القرار الفلسطيني".
واختتم أبو الغيط كلمته بالقول "بقدر الوحدة في رؤيتنا والتنسيق في تحركاتنا سيكون نجاحنا في التصدي لهذا التحدي الخطير الذي لا يواجه دولة عربية أو مجموعة من الدول وإنما يضرب في القلب من كياننا الجامع".
وكانت لجنة مبادرة السلام العربية على المستوى الوزاري قد عقدت اجتماعا قبيل انطلاق الاجتماع المستأنف لوزراء الخارجية العرب للتشاور والتحضير للاجتماع المستأنف.(النهاية) م ف م / ر غ / خ ن ش