A+ A-

بريطانيا وفرنسا توقعان اتفاقية لضبط الحدود ومكافحة الهجرة غير الشرعية

لندن - 18 - 1 (كونا) -- اعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اليوم الخميس عن توقيع اتفاقية لضبط وتشديد الرقابة على الحدود ومكافحة الهجرة غير الشرعية مع فرنسا.
وقالت ماي في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عقب اجتماع القمة الذي عقد غربي لندن ان حكومتها ستدفع بموجب الاتفاقية 5ر44 مليون جنيه (5ر61 مليون دولار) لتعزيز اجراءات امن الحدود والمراقبة المتطورة في شمال فرنسا.
واعتبرت ان الاتفاقية ستسمح بمكافحة مشكلة الهجرة غير الشرعية في كل من بريطانيا وفرنسا مضيفة ان حكومتها مستعدة لتسريع اجراءات قبول اللاجئين القصر في فرنسا والذين لديهم اقارب في بريطانيا.
على صعيد منفصل اكدت ماي ارسال ثلاث مروحيات بريطانية لدعم العمليات التي تقودها القوات الفرنسية في مالي ومنطقة الساحل الافريقي.
واضافت ان فرنسا وافقت بالمقابل على رفع عدد جنودها بداية من العام المقبل لدعم القوة العسكرية التابعة لحلف شمال الاطلسي (ناتو) والتي تقودها بريطانيا في إستونيا بهدف صد التحركات الروسية في البلطيق.
وبينت ان المملكة المتحدة وفرنسا سيصبح بإمكانهما بحلول عام 2020 نشر قوة تدخل سريعة قوامها 10 الاف عسكري لمواجهة اي تهديدات مهما كان مصدرها.
من جانبه رحب الرئيس الفرنسي بالتزام بريطانيا بدعم قوات بلاده في افريقيا معتبرا الاعلان دليل على عمق التعاون الامني والعسكري بين البلدين.
وقال ماكرون ان فرنسا وبريطانيا لديهما ثقل كبير في اوروبا وسيواصلان لعب دورهما بفعالية على الساحة الدولية وتعاونهما في عدة قضايا ولا سيما سوريا والاتفاق النووي مع ايران ومنطقة الساحل الافريقي.
وعن الاتفاقية الحدودية اعتبر ماكرون ان البلدين بحاجة الى حدود آمنة من اجل تعزيز علاقاتهما التجارية وخاصة بعد انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الاوروبي مشيرا من جهة اخرى الى ان قضية الانسحاب لم يتم التطرق لها خلال محادثات القمة.
وردا على سؤال بشأن خروج بريطانيا من التكتل الاوروبي رأى الرئيس الفرنسي ان "الحفاظ على مكانة لندن كمركز مالي عالمي يستفيد من الامتيازات الاوروبية يتطلب مساهمة من بريطانيا في الموازنة الاوروبية".
وذكر انه "حريص على ضمان مصالح ومستقبل السوق الاوروبية المشتركة" مؤكدا ان الكرة في ملعب الحكومة البريطانية لتحديد الخيارات المناسبة.
يذكر ان الاجتماع حضره عدد كبير من الوزراء من الجانبين من ضمنهم وزراء الخارجية والدفاع والداخلية والاعمال اضافة الى قادة اجهزة الاستخبارات وممثلي قطاعات التعليم والثقافة والعلوم. (النهاية) خ د / م م ج