A+ A-

الاتحاد الأوروبي يقرر مراجعة تعاونه العسكري مع ميانمار

جانب من جلسة البرلمان الأوروبي التي انعقدت في ستراتسبورغ لبحث الوضع بميانمار
جانب من جلسة البرلمان الأوروبي التي انعقدت في ستراتسبورغ لبحث الوضع بميانمار
بروكسل - 12 - 12 (كونا) -- أعلنت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية فيديريكا موغيريني اليوم الثلاثاء أن الاتحاد الأوروبي قرر مراجعة التعاون العسكري مع ميانمار وتعليق الدعوات الموجهة لقائد الجيش والعسكريين في هذا البلد على خلفية الانتهاكات التي مورست بحق أقلية الروهينغيا المسلمة بميانمار.
وقالت موغيريني أمام جلسة عقدها البرلمان الأوروبي في ستراتسبورغ الليلة لبحث الوضع بميانمار" إنه في ضوء الاستخدام غير المتناسب للقوة من جانب الجيش في ميانمار فقد قررنا تعليق الدعوات إلى رئيس الأركان وكبار المسؤولين العسكريين ومراجعة التعاون العسكري العملي المستمر" مع ميانمار.
وأشارت المسؤولة الأوروبية إلى أن "الامر يعود الآن إلى ميانمار لتحسين الوضع في ولاية راخين حتى يتمكن الجميع من العودة إلى ديارهم بطريقة آمنة وكريمة".
وأكدت على أن سكان ولاية راخين يجب أن يحصلوا على الحق في التعليم وباقي الخدمات الاجتماعية وانه لابد من معالجة "القضية الصعبة" المتعلقة بمسألة الجنسية.
وأشارت إلى أنها زارت معسكرا للاجئين من الروهينغيا في بنغلاديش في نوفمبر الماضي وقالت إن "هذا المعسكر يضم 650 ألف لاجئ في مكان واحد فقط".
وخلال الجلسة جدد أعضاء بالبرلمان الأوروبي دعوتهم لقوات الامن والجيش في ميانمار بالوقف الفوري لأعمال القتل وانتهاكات حقوق الانسان تجاه الروهينغيا.
ودعت العضو سورايا بوست وهي سويدية إلى سحب جائزة البرلمان الأوروبي لحقوق الانسان من الزعيمة الفعلية لميانمار أون سان سو تشي وطالبت بالاعتراف بالروهينغيا كأقلية عرقية في ميانمار وتعوضيهم عن العنف الذي يواجهونه وقالت "الامر عندنا الآن كمجتمع دولي في إعطاء العدالة إلى شعب الروهينغيا".
وقال العضو اورماس بايت وهو استوني "على الرغم من توقيع اتفاقية بين بنغلاديش وميانمار حول عودة اللاجئين الروهينغيا فهناك حاجة الى المزيد".
واضاف "قبل عودة أي لاجئ من الروهينغيا يجب ان تكون هناك ضمانات موثوقة بأنهم قادرون على القيام بذلك طوعا وبأمان وتحت الاشراف الكامل للأمم المتحدة".
ومن المقرر أن يصوت البرلمان الأوروبي على قرار الخميس المقبل بشأن الوضع في ميانمار.(النهاية) ن خ / ه س ص