A+ A-

السيسي وعباس يؤكدان أهمية تضافر الجهود الدولية للتوصل الى تسوية نهائية للقضية الفلسطينية

جلسة مباحثات بين الجانبين المصري والفلسطيني لاستعراض آخر المستجدات على صعيد القضية الفلسطينية
جلسة مباحثات بين الجانبين المصري والفلسطيني لاستعراض آخر المستجدات على صعيد القضية الفلسطينية
القاهرة - 11 - 12 (كونا) -- أكد الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس اليوم الاثنين أهمية تضافر الجهود الدولية للحفاظ على فرص التوصل الى تسوية نهائية للقضية الفلسطينية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي في بيان له أن الجانبين عقدا جلسة مباحثات "مطولة" تم خلالها استعراض آخر المستجدات على صعيد القضية الفلسطينية وذلك على خلفية قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل سفارتها اليها.
وأضاف راضي أن الرئيس السيسي أكد خلال الاجتماع على موقف مصر الثابت بضرورة الحفاظ على الوضعية التاريخية والقانونية للقدس في اطار المرجعيات الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة مشددا على استمرار دعم بلاده للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار المتحدث الرسمي الى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قدم من جانبه عرضا مفصلا لكافة الجهود والمساعي الفلسطينية منذ عام وحتى الآن فيما يخص القضية ومحاولات استئناف عملية السلام.
وأوضح عباس أن القرار الأمريكي الأخير جاء مفاجئا رغم كل ما أظهرته السلطة الفلسطينية من مرونة واستعداد للوصول الى حل استنادا الى المحددات الثابتة وأهمها حل الدولتين وأن تكون القدس الشرقية عاصمة لفلسطين وفق حدود الرابع من يونيو 1967.
وأعرب عن تقديره للجهود المصرية الساعية الى التوصل لحل للقضية الفلسطينية فضلا عن تحركاتها لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية مؤكدا حرصه على التشاور والتنسيق مع مصر في ظل هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها القضية الفلسطينية والتي تشهد تهديدا لمستقبل عملية السلام في الشرق الأوسط.
وذكر المتحدث الرسمي أنه تم التطرق الى سبل التعامل مع التداعيات الخطيرة لقرار الولايات المتحدة على وضعية مدينة القدس وعلى عملية السلام في الشرق الأوسط وخطوات التحرك على الأصعدة المختلفة سواء في اطار الجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي أو في اطار المحافل الدولية.
وأضاف أن الجانبين أكدا ضرورة المضي قدما في عملية المصالحة الفلسطينية كخيار استراتيجي لا غنى عنه خاصة في الوقت الراهن وفي ضوء ما تتعرض له القضية الفلسطينية والقدس من مخاطر غير مسبوقة بما يمكن الفلسطينيين من الوقوف صفا واحدا للتعامل مع يواجهونه من تحديات.
وقال السفير بسام راضي ان الرئيسين اتفقا على مواصلة التنسيق والتشاور المكثف واستغلال الزخم الدولي الرافض بالاجماع للقرار الأمريكي الأخير من أجل الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.(النهاية) ا س م / ط ب