A+ A-

سمو أمير البلاد يرعى مؤتمر (علاقات عمان بدول المحيط الهندي والخليج)

نائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي جراح الصباح  متحدثا خلال المؤتمر
نائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي جراح الصباح متحدثا خلال المؤتمر

الكويت - 11 - 12 (كونا) -- تحت رعاية حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه أقيم صباح اليوم المؤتمر الدولي السادس (علاقات عمان بدول المحيط الهندي والخليج خلال الفترة من القرن السابع عشر إلى التاسع عشر) وذلك في مركز الشيخ جابر الاحمد الثقافي.
وقد أناب سموه رعاه الله نائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي جراح الصباح لحضور المؤتمر.
وشهد الحفل معالي الشيخ فيصل السعود المحمد الصباح وسفراء البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى دولة الكويت.
وبدأ المؤتمر بالنشيد الوطني لدولة الكويت ولسلطنة عمان الشقيقة ثم ألقى ممثل سموه رعاه الله كلمة التالي نصها: "بسم الله الرحمن الرحيم أصحاب المعالي والسعادة أعضاء السلك الدبلوماسي في دولة الكويت السيدات والسادة الحضور السلام عليكم ورحمة الله وبركاته من مركز جابر الأحمد الثقافي أحييكم بأجمل تحية وأتمنى لكم أطيب الأمنيات.
ويشرفني في البداية أن أنقل لكم تحيات راعي المؤتمر حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وتقديره لجهود القائمين على هذا المحفل العلمي المتخصص.
كما يسرني بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عنكم جميعا أن أرفع أسمى آيات الشكر والعرفان على تفضل سموه حفظه الله ورعاه برعاية المؤتمر الدولي السادس حول علاقات عمان بدول المحيط الهندي والخليج خلال الفترة من القرن السابع عشر إلى التاسع عشر وهي التفاتة كريمة توضح بشكل جلي وبارز مدى الاهتمام الذي يوليه سموه رعاه الله للارث التاريخي المتجذر لسكان منطقة الخليج العربي والعلاقات القديمة بدول الإقليم بكافة مضامينها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والانسانية والعمرانية.
وأود في هذه المناسبة الهامة أن أعرب عن تقديري لهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في الشقيقة سلطنة عمان برئاسة سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني على اهتمامها بفترة تاريخية تمتد لثلاثة قرون لتكشف من خلال البحث العلمي عن علاقات عمان بدول المحيط الهندي ومنطقة الخليج العربي من خلال هذا المؤتمر الذي يترجم صور التعاون الثقافي بين البلدين.
الحضور الكرام إن تبني المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب فعاليات هذا المؤتمر وأنشطته المصاحبة واستضافته على أرض الكويت يأتي إيمانا منه بأهمية استجلاء الحقائق التاريخية لكونها عملا ذهنيا لا يتوقف استنادا إلى أن العديد من الأحداث التاريخية تتطلب المزيد من التحقيق والدرس مع مرور الوقت وتقدم الزمن وذلك بسبب شغف الإنسان بالعمل وتعلقه بالحقيقة.
فإن لمنطقة الخليج العربي تاريخا عريقا ضاربا في القدم بفضل الموقع الجغرافي الاستراتيجي الذي تحظى به حيث انها تشكل حلقة وصل وقاطرة علاقات بين قارات آسيا وإفريقيا وأوروبا فضلا عن الحضارات القديمة والحديثة التي توالت على أرضها وتفاعل سكانها مع المحيط الإقليمي والدولي عبر العديد من الأنشطة الاقتصادية والعمرانية والتجارية والبحرية والتفاعل الحضاري مع الشعوب الأخرى ولاشك بأن لسلطنة عمان دورا أساسيا في هذا التفاعل والتطور الذي ساهم عبر قرون في رسم مسارات العلاقات بينها وبين دول المحيط الهندي ومنطقة الخليج وهو الموضوع الذي يبحثه مؤتمرنا هذا. الحضور الكريم إن لمثل هذه المؤتمرات الهامة دورا كبيرا في استحضار الأهمية الإستراتيجية لموقع منطقة الخليج الإقليمي إذ يجب أن تكون قاعدة أولية لإعادة فهم العلاقات السياسية والتاريخية بين دول المحيط الإقليمي الذي نتحرك فيه اليوم وفرصة لإعادة تشكيل منظور جديد لأهمية المنطقة مع العالم أجمع استنادا إلى ما تحظى به من إرث حضاري وقوة اقتصادية وتاريخ راسخ بين حضارات الأمم الأخرى ولا يفوتنا القول بأن مسألة تعزيز الهوية الوطنية لدى الشعوب لا تتأتى إلا بتقديم صورة تاريخية وعلمية واقعية عن ماضيهم وعن حركة الإنسان في المنطقة عبر الأزمان والحقب التاريخية المختلفة ليكتشف من خلاله إنسان اليوم على المكانة المهيبة التي كان أسلافه يتمتعون بها بين شعوب المنطقة وفي مختلف المجالات ونحسب بأن الأهداف التي خطها المؤتمر تصب في هذا الهدف استنادا إلى تحليل الأبعاد التاريخية والحضارية للعلاقات العمانية مع دول المحيط الهندي والخليج وإلقاء الضوء على التحولات الاقتصادية والاجتماعية السياسية والثقافية في المنطقة الجغرافية التي نحن بصدد دراستها.
وختاما أتمنى لهذا المؤتمر والقائمين عليه النجاح في تحقيق الأهداف التي وضعتها هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في الشقيقة سلطنة عمان كما نتمنى أن توثق أعماله ليكون مرجعا أدبيا وثقافيا وتاريخيا لمتخذي القرار والمثقفين والباحثين المتخصصين وأكرر امتناني وشكري لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه على رعايته الكريمة لهذا المؤتمر كما أشكر جميع العاملين في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وعلى رأسهم المهندس علي حسين اليوحة والقياديون فيه على الجهد الكبير الذي بذلوه من أجل إحياء هذا الملتقى العلمي الهام.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

بعدها ألقى الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية بسلطنة عمان الشقيقة كلمة التالي نصها: "بسم الله الرحمن الرحيم الحمد الله الذي كرم الإنسان بالبيان ورفع منزلته بالعلم والعمل والصلاة والسلام على هادي الأمم النبي الأمين وعلى آله وصحبه العظام والتابعين لهم ما تعاقبت الأعوام والأيام.
معالي الشيخ علي جراح صباح الصباح الموقر نائب وزير شؤون الديوان الأميري.
أصحاب المعالي والسعادة.. أيها الحفل الكريم إنه لمن دواعي سرورنا وامتنانا وعظيم تقديرنا لكم أيها الكرام الأخيار أن نحييكم تحية طيبة مقرونة بالمحبة والوئام والأخوة الصادقة التي نكنها لكم من أعماق قلوبنا في عمان إلى الكويت الشقيقة حكومة وشعبا التي تمضي قدما في تقدم وازدهار وأمن وسلام تحت ظل قيادة صاحب السمو الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وإلى اخوتنا واصدقائنا من المحيط الهندي إلى الخليج وهنا في دول الخليج العربي ربطتنا وشائج القربى الأسرية والعادات الاجتماعية والثقافية هنا نلتقي سويا في هذا الحفل البهيج لنفتتح المؤتمر الدولي السادس :علاقات عمان بدول المحيط الهندي والخليج خلال الفترة من القرن السابع عشر إلى القرن التاسع عشر الذي تنظمه هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية بسلطنة عمان وبالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مما يتوجب علينا الإشادة بالجهود الحثيثة والأعمال الجليلة التي بذلت في سبيل الاعداد والتحضير لأعمال المؤتمر الذي حظي بالمباركة السامية الكريمة من لدن مولانا جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه ليكون انعقاده في دولة الكويت الشقيقة انطلاقا لما تمثله علاقات الصداقة والتواصل التي تجمع بين سلطنة عمان وأشقائها وأصدقائها فعمان عبر تاريخها الكبير أنتجت فكرا وثقافة وضربت أروع الأمثلة في التسامح واحترام الغير وساهمت في دعم رسالة الإسلام منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم كما بزغ فيها علماء أنتجوا علما في مختلف المجالات ونبغ العمانيون في علم الفلك الذي كان له دور كبير في بناء أساطيل بحرية شقت عباب البحار واكتشفت طرقا ومسارات بحرية ساهمت في تطور التبادل التجاري عبر القارات وكان لهذه الحنكة البحرية دور رائد في التواصل مع مختلف حضارات العالم وبث رسالة الإسلام التي ترسى عليها سلطنة عمان دعائم نهضتها الحديثة وانفتاحها الخارجي مع دول العالم وإيلاء الإرث التاريخي والحضاري عناية خاصة واهتماما ينبع من الإدراك القائم على ضرورة المحافظة عليه لما يشكله من إسهام بالغ لأهميته في التاريخ العماني الذي أنجزه الإنسان العماني في مختلف مجالات الحياة وإسهامه في البناء الحضاري الإنساني لتشكل تلك الانجازات العمانية على مر العصور والدهور تاريخا حضاريا تليدا تحكي شواهده وآثاره وسجلاته ورسوماته ومبانيه قصة تاريخ حافل بالبطولات والإنجازات الحضارية فتجربة الانسان العماني امتدت إلى الاجيال الحاضرة وتستمر للمستقبل بفضل ما تركه من نماذج حضارية لها الفضل في بلورة شخصيته وتشكل تراثه الذي يمثل شخصية الأمة العمانية وخصائصها المادية والمعنوية في ماضيها وحاضرها ومستقبلها فالأمم الماضية والأجيال اللاحقة لا تولد في ساعة من نهار وإنما ميراث أجيال متعاقبة عبر التاريخ وخبرات متبادلة وأفكار متوارثة عبر الأجيال والأزمان فالاهتمام به والوعي بالتراث وإدراكه ليكون زادا صالحا لشحذ وجدان الأمة بأصالتها ورسوخها وكيانها الماضي العريق والاستعانة به على رقيها في حاضرها ومستقبلها ويكون لها الفخر والاعتزاز والرفعة بالانتماء إلى ذلك الماضي المشرف كما أن عمان بمختلف مسمياتها في العصور الغابرة ظلت حاضرة في الكتابات السومرية والبابلية والآرامية والفرعونية وغيرها بجغرافيتها وامتداداتها التاريخية في قلب الحدث التاريخي لكل الحقب الزمنية وكل عابر لجغرافيتها يستوقفه تاريخها أرضا وبحرا وسماء وأعلاما وأقواما لتشكل معا حضارة انسانية فهي تمد يد المحبة والوئام والسلام منذ قرون وبها أرست عمان العلاقات الخارجية وعقدت المعاهدات والتمثيل السياسي وإنشاء الوكالات التجارية وإرسال السفراء وتبادل الهدايا مع الرؤساء وزعماء العالم لتحظى بالمكانة المرموقة كدولة مترامية الأطراف بامتدادها الجغرافي في آسيا وأفريقيا فأصبحت إمبراطورية في عهد السلطان سعيد بن سلطان الذي ارتبط بعلاقات متوازنة مع الدول الأوروبية المتنافسة على المنطقة في إطار من الاحترام المتبادل وفرت تلك السياسة الأمن والاستقرار والأمان وأسهمت في ازدهار الحضارة والنهضة العمانية لتصل في أوج قوتها في عهدها الزاهر الميمون بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم لتؤكد المواقف النبيلة والمبادئ السامية الرفيعة حسن التعامل وثوابت المواقف ومديد المحبة والسلام ونشر الطمأنينة والأمان. (يتبع) أيها الحفل الكريم إن إثارة الاهتمام بالوثائق والحفاظ على تراث الأمة يسهم في تشجيع البحث الدائم في غمار التاريخ وتعزيز الثقة بالمستقبل وان الأمة التي يستهين أبناؤها بماضيها ويزهدون من أخبارها هي أمة لا يؤمن حاضرها ولا تصان كرامتها اذ لا مناعة للحمتها ولا عصمة لعزتها الوطنية وإدراكا لذلك فعمان من الدول الأكثر اهتماما بتاريخها التليد ايمانا منها بأهمية الحفاظ على هويتها الوطنية وكيانها الحضاري المتميز.
وانطلاقا من ذلك أنشئت هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية لتعنى بوثائق الأمة وانجازاتها ولتقدم دليلا قاطعا لحراك الحياة اليومية للمجتمع والدولة وتحقيقا للغايات المنشودة والأهداف المرجوة ينظم هذا المؤتمر والمعرض الوثائقي الذي يحكي جانبا من تاريخ عمان المجيد.
وفي الختام يشرفني أن أتقدم بخالص التقدير والاحترام لمقام صاحب السمو أمير دولة الكويت الشقيقة على رعايته الكريمة لهذا المؤتمر سائلا الله جلت قدرته أن ينعم على سموه بدوام الصحة والعمر المديد ولهذا البلد الطيب دولة الكويت الشقيقة الرفعة والرخاء والازدهار كما نتوجه إلى المولى جلت قدرته بالدعاء بأن يمن على مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه بدوام الصحة والعمر المديد ولعمان الرخاء والتقدم والازدهار تحت ظل قيادة جلالته الحكيمة.
وفي هذا المقام أتوجه لمقام معاليكم الكريم بجزيل الشكر والتقدير على حضوركم لرعاية الحفل كما يسرني أن أتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى سعادة الأخ علي اليوحة الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وإلى سعادة الأخ محمد العسعوسي الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة بالمجلس وإلى جميع الاخوة والأخوات في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على جهودهم الطيبة في سبيل الدعم الذي قدم لتحقيق الاهداف المرجوة والغايات المنشودة والتحضير الأعمال المؤتمر والمعرض الوثائقي فلهم منا كل التقدير.
وبهذه المناسبة أتقدم بالشكر إلى سعادة الأخ السفير عدنان الأنصاري سفير سلطنة عمان لدى دولة الكويت وأعضاء السفارة على التعاون الذي قدموه وجهودهم وتعاونهم في تسهيل أعمال المؤتمر كما نتقدم بالشكر والتقدير لإدارة مركز الشيخ جابر الثقافي على تعاونهم في تسهيل كافة الإجراءات اللازمة لمتطلبات انعقاد المؤتمر كما يسعدني الإشادة بالاخوة والأخوات العاملين في هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية على جهودهم المشكورة وأعمالهم المقدرة في الاعداد والتحضير لهذا المؤتمر ويسرني أن أتقدم بخالص التقدير إلى الأساتذة الكرام الذين شرفونا في اعداد وتقديم أوراق العمل العلمية البحثية والشكر موصول إلى جميع الاخوة والأخوات المشاركين في جلسات المؤتمر لإثراء جلساته وتقديم حصيلة أفكارهم مما سيكون له الأثر الطيب في تعزيز مجالات البحث العلمي والخروج بالتوصيات القيمة لنتائج المؤتمر.

وقد تم عرض فيلم عن دور هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية بسلطنة عمان الشقيقة.
بعد ذلك ألقى الشاعر هلال الشيادي قصيدة شعرية بهذه المناسبة التالي نصها: (شراع المحبة) توالت بك الأمجاد مجدا على مجد ** وطفت سماوات الجلالة والسعد جريت على بحر الحياة سفينة ** لتحرس أبواب الخليج إلى الهند أسائل أمواج الزمان تجيبني ** هنا عبروا الآثار تغني عن السرد هم سحبوا ماء البحار بجزره ** وقد شربوا الدهر العميق مع الكد ومدوا شراع الحب يلقي سلامه ** ومذ ذاك صار البحر يرتاح في المد كأن تراب الأرض يمتد صحفة ** بها سطر الأجداد ما كان من مجد فيقرأه التاريخ فخرا على الدنا** عمان عمان العز والعدل والرشد شراع على مرسى السماحة رابض ** وآخر من أنواره الشرق يستهدي نسجنا صواري الخير تجري بأنفس ** تربت على التقوى فهبت إلى القصد سللنا من الأخلاق فيصل حكمة ** نشرنا بها الاسلام والسيف في الغمد ولكننا شهب يطيش شواظها ** على ساحة الأعداء في ساعة الجد سل البصرة الفيحاء واسأل خليجنا** من الدوحة الحسناء واسأل ذرى السند سل الصين والسور العظيم بأننا ** مضينا ولم نحفل إلى السور والسد وسائل ربى البحرين عن برج حصنها** وعن ذكريات الوصل في القرب والبعد وقف بافتخار في صحائف عهدنا ** على ساحل الاحساء قف في ربى نجد ملأنا ثرى الصحراء أمنا ورحمة ** وفاض عباب البحر فخرا بلا عد كراما مررنا في المحيط ولم يزل** يغني بيامالنا المستورث الأزدي على كل موج في السواحل مهجة ** تمازجها روح تجلى بها جدي وذي زنجبار اشتد بالشوق قلبها ** تحن مراسيها إلى ذلك العهد وفارس لما في شواطئها رست ** مراكبنا مرفوعة الحق والبند وقف بالكويت ارفع يراعك عاليا ** بعليائها سطر صدى الحب والحمد هنا تصبح الدنيا على خير ما بها** ومنها ضياء الحب من شمسها تهدي بأبراجها عنوان عز تسامقت ** تغازل أبراج السماء بلاد حد كويت هي الحصن المنيع على اسمها** تجلت كطود شامخ الهام مشتد أتيتك يشدو الشعر حولي مغردا ** وصفت أمامي الأغنيات على وجد لبستك بشتا دافئا كل لحظة ** على حرك الناري أو ثلجة البرد وأخطو ترابا ملؤه الحسن والهوى** واثاري الاعجاب قد غردت بعدي عليها صباح الأحمد امتد نوره ** فكانت كمثل الدر لألاءة العقد أمير تهادى حكمة فاض رحمة ** ببسمته يمحو دجى الغل والحقد ألا يا صباح الخير والحب والسنا** أتيناك من بحر وسهل ومن وهد أتتك صحار مسقط وصلالة ** وشمس وسمحان هما ها هنا عندي سماء هي الدنيا وانك صبحها ** وانك في العلياء كالكوكب الفرد خلقت صباحا باسما متألقا ** لتبتسم الدنيا بنورك إذ تبدي عمان كويت روضتان عليهما ** نما السعد من نخل كريم ومن ورد قوافي مثل النحل في الروض حلقت** تعود وملء الحرف عذب من الشهد صباح وقابوس سناءان أشرقا ** وضاءا بصبح بالمفاخر ممتد عمان العلا بين العوالم فاخرت ** تتيه على كبر وتسمو بلا ند وقابوسها المقدام قاد بحكمة ** مسيرتها الكبرى بإكرامه المسدي هنا يا خليج المجد والأمن والهدى** سأبقي حروفي من مياهك تستجدي فدم في حروف الدهر أجمل قصة ** ودم في يدي وردا وفي خافقي وردي رعى الله آفاق الخليج سعيدة ** يقوم على عز ويغفو على ود كما تم عرض فيلم وثائقي عن تاريخ العلاقات العمانية الكويتية الوطيدة.
وفي ختام المؤتمر تم إهداء حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه وممثل سموه رعاه الله هدية تذكارية بهذه المناسبة.
هذا وقد تفضل ممثل سموه حفظه الله بافتتاح المعرض الوثائقي والاطلاع على ما يتضمنه من وثائق ومحفوظات تاريخية. (النهاية) أ م ح / ه ج ب