الرئيس التركي: القرار الأمريكي حول القدس لا يتوافق مع القانون الدولي

انقرة - 9 - 12 (كونا) -- قال الرئيس التركي رجب اردوغان اليوم السبت ان اعلان الولايات المتحدة القدس عاصمة لإسرائيل لا يتوافق مع القانون الدولي والضمير والعدل وواقع المنطقة.
وأضاف اردوغان في كلمة خلال اجتماع مجلس المصدرين الأتراك ان "قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وجه ضربة كبرى الى مجلس الأمن الذي يضم الولايات المتحدة" معتبرا ان "بقية الدول لا يمكنها ان تثق بهذا الكيان الدولي الذي يتجاهله حتى الأعضاء الدائمون".
وأشار الى ان "الرئيس الأمريكي يريد فرض أمر واقع لكن ادارة العالم ليست بهذه السهولة وكونك قويا لا يمنحك الحق في فرض ارادتك" مؤكدا ان قادة الدول الكبرى مهمتهم صنع السلام وليس اثارة الصراعات.
واتهم شرطة دولة الاحتلال (اسرائيل) باستهداف الشباب والأطفال وان مقاتلاتها تقصف قطاع غزة "لأنها تعتبر نفسها قوية" مشددا على أنه لا يمكن ترك مصير القدس "قرة عيوننا وقبلتنا الأولى" منذ عام 1967 بيد دولة محتلة تغتصب الأراضي الفلسطينية دون الاعتراق بالقانون أو الأخلاق.
في سياق متصل بحث الرئيس التركي في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون اليوم السبت التطورات الأخيرة في القدس.
ونقلت وكالة (أناضول) التركية للأنباء عن مصادر بالرئاسة التركية القول ان الرئيسين أكدا ان الاعتراف الامريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل يبعث على القلق بالنسبة للمنطقة.
وقال اردوغان ان حماية القدس والوضع التاريخي لها مسؤولية الانسانية جمعاء معتبرا ان الخطوة الأمريكية ستكون لها انعكاسات سلبية على جميع دول المنطقة بما فيها اسرائيل.
وشدد على أهمية اصدار موقف مسؤول من الاتحاد الاوروبي بشأن هذه القضية الحساسة.
وأكد الجانبان مواصلة القيام بالمبادرات لكي تعيد الولايات المتحدة النظر في قرارها وتتراجع عن تطبيقه وبذل جهود مشتركة واقامة تعاون وثيق من أجل قضية القدس.(النهاية) ر س / ط م ا