A+ A-

الامم المتحدة تستأنف المحادثات السورية بالحوار مع المعارضة فقط

جنيف - 6 - 12 (كونا) -- أعلنت الأمم المتحدة اليوم الأربعاء استقبال وفد المعارضة السورية في جلسة تشاورية رسمية في اطار الجولة الثامنة من المباحثات السورية - السورية وذلك في انتظار رد الحكومة السورية ما اذا كانت ستعود الى جنيف.
وفي الاثناء أعلنت هيئة التفاوض لقوى الثورة والمعارضة السورية المشاركة في المباحثات انها أحاطت المبعوث الاممي ستافان دي ميستورا وفريقه بتطورات الاوضاع على الارض على الصعيدين الامني والإنساني.
وأوضحت الهيئة في بيان وزعته على الصحفيين في الامم المتحدة تأكيدها ضرورة التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2254 والذي ينص في إحدى فقراته إلى الوقف الفوري لأي هجمات ضد المدنيين والمنشآت الخدمية والطبية والسماح بدخول المساعدات إلى المناطق المحاصرة.
واعرب البيان عن التزام المعارضة السورية بضرورة تطبيق بيان (جنيف 1) لعام 2012 بما يضمن تشكيل هيئة حكم انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة.
في الوقت ذاته لفت البيان الى القصف الذي تتعرض له مدن وبلدات الغوطة الشرقية على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية والذي استخدمت فيه الغازات السامة (غاز الكلور) والقنابل العنقودية بالإضافة إلى الذخائر التقليدية أسفر عن استشهاد أكثر من 180 مدنيا بينهم أطفال ونساء إضافة إلى عشرات الجرحى.
وذكر ان الحملة الدموية على الغوطة تؤكد مجددا أن النظام ليس في حال تفاوض وغير معني بأي حل سياسي بل يريد تقويض أي مسار يمكن أن يفضي إليه.
واكد البيان ان "نحو 400 ألف مواطن سوري يرزحون الآن تحت حصار مستمر تفرضه قوات النظام وجماعات مسلحة إيرانية منذ أواخر عام 2012 على مدن وبلدات الغوطة الشرقية ".
وانتقدت المعارضة وفق البيان عدم انقاذ النظام السوري للمحاصرين وعدم السماح بدخول قوافل المساعدات إليهم وفقا لما نصت عليه قرارات مجلس الأمن وتعرضيهم للقصف وتشديد الحصار عليهم اذ يواجهون مخاطر الموت جوعا وقصفا.
واوضح ان السلوك الهمجي الذي يعتمده النظام هو انعكاس مباشر لعجز المجتمع الدولي واستمراره في مشاهدة فصول عملية القتل والحصار والتهجير منذ نحو سبع سنوات.
وكانت الجولة الثامنة من المباحثات السورية - السورية انطلقت في ال28 من نوفمبر الماضي لكن وفد الحكومة غادر المفاوضات في الاول من ديسمبر الجاري عائدا الى دمشق.
وبررت دمشق هذه المغادرة على لسان رئيس وفدها السفير بشار الجعفري بأنها "اعتراض على بيان (الرياض 2) الذي جمع اطياف المعارضة السورية تحت سقف واحد واحتجاجا على ورقة النقاط ال12 التي طرحها دي مستورا للتشاور بين وفدي المعارضة والنظام بشكل منفصل وليست معروفة لدمشق من قبل".
وفي المقابل اعلن دي مستورا في تصريح اعلامي سابق ان النقاط ال12 ليست وليدة اللحظة بل نتاج نقاشات مع وفدي الحكومة والمعارضة منذ (جنيف 4) في شهر مارس الماضي من هذا العام. واوضح المبعوث الاممي ان المباحثات من المفترض ان تستمر حتى منتصف شهر ديسمبر معربا عن امله في عودة الوفد الحكومي بشكل سريع الى المسار التفاوضي. (النهاية) ت ا / أ م س