A+ A-

مسؤول عربي: مواجهة الجماعات الإرهابية تطرح تحديات جديدة

تونس - 6 - 12 (كونا) -- قال الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب محمد بن كومان انه رغم النجاحات التي تحققت في مواجهة الجماعات الإرهابية في مناطق الصراع فانها تطرح تحديات جديدة تأتي في مقدمتها عودة المقاتلين إلى بلدانهم الأصلية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها بن كومان اليوم الأربعاء في افتتاح اعمال المؤتمر ال41 لقادة الشرطة والأمن العرب الذي يبحث خلاله المشاركون سبل تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول العربية في مواجهة التحديات الأمنية وخصوصا المسائل الجديدة المتعلقة بالإرهاب لا سيما ملف عودة المقاتلين بعد محاصرة الجماعات المسلحة في بؤر الصراع.
وأكد بن كومان ان المؤتمر ينعقد في "ظروف دقيقة تتميز بتفاقم الجريمة والإرهاب وبروز تحديات أمنية خطيرة تقتضي توحيد الصف العربي في مواجهة قوى الشر والإجرام".
وأوضح أنه "رغم النجاحات الكبيرة التي تحققت في مواجهة الجماعات الإرهابية في مناطق الصراع وبؤر التوتر خاصة في العراق وسوريا إلا أنها تطرح تحديات جديدة تأتي في مقدمتها عودة المقاتلين الإرهابيين من تلك المناطق إلى بلدانهم الأصلية بعد أن اكتسبوا مهارات قتالية وتخريبية وشحنوا بالحقد والعداء لأوطانهم".
وحذر من أن هذه التطورات في "المشهد الإرهابي" تطرح تحديات أمنية أخرى تتعلق بالتحولات التي تشهدها التنظيمات الإرهابية "وحركة الاندماج والتفكك التي ما تفتأ تحدث فيها" ما يزيد من صعوبة رصدها ويفرض الاستعداد لظهور تنظيمات جديدة.
أما على صعيد الجريمة المنظمة قال بن كومان ان المنطقة العربية تشهد "نشاطا غير مسبوق" لعصابات الهجرة غير الشرعية وتهريب الأسلحة وتجارة المخدرات والاتجار بالبشر فضلا عن المخاطر المرتبطة بالجريمة الالكترونية واستغلال الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي في بث التطرف والطائفية واستخدامها في تسهيل ارتكاب الجريمة والإرهاب.
ودعا الأجهزة الأمنية العربية إلى مواجهة هذه الظواهر "بكل حزم" انطلاقا من مسؤوليتها عن أمن المواطن وسلامة الوطن في ظل احترام حقوق الإنسان وكرامته وبالالتزام التام بواجبات المهنة وأخلاقياتها.
من جهته ذكر رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد في كلمة مماثلة أن المؤتمر ال41 لقادة الأمن والشرطة العرب ينعقد في وضع إقليمي متوتر يتسم بتنامي التهديدات الإرهابية في ظل استمرار العوامل المغذية للتطرف في المنطقة وفي مقدمتها تواصل النزاعات المسلحة في عدد من البلدان.
وأعرب الشاهد عن تطلع تونس لمزيد دعم التعاون العربي في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود مشددا على أن مكافحة الإرهاب تتطلب مقاربة شاملة للعديد من القطاعات ومنها التربية والثقافة والإعلام والمجالات الاجتماعية والتنموية والاقتصادية.
يذكر ان المؤتمر يشارك بها عدد من كبار المسؤولين الأمنيين في مختلف الدول العربية فضلا عن ممثلين عن جامعة الدول العربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (انتربول) ومكتب الامم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة وجهاز الشرطة الخليجية.
ويناقش المؤتمر عددا من المواضيع من بينها (التدريب والتأهيل المتخصص ودوره في رفع مستوى الأداء الأمني العربي) و(المدونة النموذجية لقواعد سلوك رجل الأمن العربي في صيغتها المعدلة) و(المدونة العربية الاسترشادية لقواعد سلوك الموظفين العموميين في صيغتها المعدلة) و(عقد مؤتمر دوري لمدراء شرطة النجدة في الدول العربية). (النهاية) خ س ج / م ع ع