A+ A-

(الايدز) لا يزال تحديا قاسيا للمنظمات الدولية والمجتمعات حول العالم

جنيف - 30 - 11 (كونا) -- لا يزال مرض نقص المناعة المكتسبة (ايدز) يمثل هاجسا لكثير من المنظمات والمجتمعات حول العالم بسبب صعوبة علاجه وارتفاع اسعار العقاقير التي تخفف تأثيره وتحد انتشاره في جسم المريض اما تلك التي يمكن ان تقضي عليه تماما فمن الواضح انها لن تكون متاحة في المستقبل المنظور.
وحدد الاول من ديسمبر من كل عام والذي يصادف غدا الجمعة مناسبة لليوم العالمي لمكافحة مرض (الايدز) وبهدف التوعية بتهديدات هذا المرض الفتاك ومخاطر انتقال فيروس (اتش اي في) المسبب للمرض.
ووفقا لآخر تقرير احصائي صدر عن منظمة الصحة العالمية في شهر نوفمبر الجاري فقد أودى هذا المرض بحياة أكثر من 35 مليون شخص حول العالم حتى الآن من بينهم مليون في عام 2016 وذلك بسبب تزامن الاصابة بمرض (الايدز) مع الاصابة بمرض عضال آخر كالسل على سبيل المثال.
في الوقت ذاته يشير التقرير الى وجود حوالى 7ر36 مليون شخص مصاب بالمرض وفق احصائيات عام 2016 باضافة 8ر1 مليون مصاب جديد مقارنة بالعام الذي سبقه.
وعلى الرغم من جهود منظمات عدة اممية وغير حكومية في محاولة توفير العقاقير التي تخفف آثاره على المصاب فان 54 بالمئة فقط من المصابين البالغين و43 بالمئة من الأطفال المصابين هم من يتمكنون من تلقي العلاج المتاح الذي يجب تعاطيه مدى الحياة.
ولفت تقرير منظمة الصحة العالمية الى ان المنطقة الافريقية هي الأكثر تضررا من هذا المرض حيث يعيش في تلك المنطقة نحو 6ر25 مليون مصاب فيما تشكل هذه المنطقة ثلثي حالات الاصابة الجديدة بالمرض.
ووفقا لتصنيف منظمة الصحة العالمية فان الفئات الرئيسية المعرضة لخطر الاصابة بفيروس (اتش اي في) المسبب لمرض (الايدز) تشمل الشواذ جنسيا ومتعاطي المخدرات عن طريق الحقن والدعارة والمتحولين جنسيا.
وتشير تقديرات الامم المتحدة إلى أن 70 بالمئة من المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة يعرفون حالتهم حاليا بينما يحتاج 5ر7 مليون شخص الى الحصول على خدمات اختبار الفيروس حيث تمكنت الابحاث ذات الصلة من تطوير التشخيص السريع الذي يساهم في العلاج المبكر والرعاية قبل تدهور الحالة الصحية.
في المقابل تقول الامم المتحدة ان هذه المعدلات اقل بكثير مما كانت عليه اعداد المصابين قبل عام 2000 اذ شهدت الفترة ما بين عامي 2000 و2016 تراجعا نسبته 39 بالمئة في الاصابة بمرض (الايدز) وانخفضت الوفيات المرتبطة به بنسبة الثلث كما ساهم توفير العلاج المبكر في الحفاظ على ارواح اكثر من 13 مليون مصاب بعد استخدام العلاج المضاد للفيروسات القهقرية خلال الفترة ذاتها.
ووفقا لتعريف منظمة الصحة العالمية فان فيروس (اتش اي في) المسبب لمرض (الايدز) يستهدف الجهاز المناعي الجسم ويضعف أنظمة الدفاع ضد العدوى كما يدمر ويضعف وظيفة الخلايا المناعية ما يؤدي الى زيادة التعرض لمجموعة واسعة من الالتهابات والسرطانات وغيرها من الأمراض. (النهاية) ت ا