A+ A-

رئيس الوزراء اللبناني يستقيل ملمحا إلى "وصاية من الداخل والخارج"

(خبر موسع) بيروت - 4 - 11 (كونا) -- أعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري اليوم السبت استقالته من منصبه لكنه ألمح إلى يقين بأن اللبنانيين "سيكونون قادرين على التغلب على الوصاية من الداخل والخارج".
وقال الحريري في تصريح متلفز بثته قناة (العربية) الفضائية خلال زيارته الحالية الى المملكة العربية السعودية "هناك حالة احباط وتشرذم وانقسامات وتغليب المصالح الخاصة على العامة وتكوين عداوات ليس لنا طائل منها".
وأضاف "أعلن استقالتي من رئاسة الحكومة اللبنانية مع يقيني ان ارادة اللبنانيين اقوى وسيكونون قادرين على التغلب على الوصاية من الداخل والخارج". ولم يكشف الحريري صراحة عن اسباب الاستقالة لكنه اكتفى بالقول ان "الاجواء السائدة في لبنان شبيهة بالوضع قبيل اغتيال (والده رئيس الوزراء اللبناني الأسبق) رفيق الحريري ولن نقبل ان يكون لبنان منطلقا لتهديد امن المنطقة".
واضاف ان "ايدي إيران في المنطقة ستقطع" مشددا على "رفض استخدام سلاح حزب الله ضد اللبنانيين والسوريين".
وأوضح أن "حزب الله استطاع خلال العقود الماضية فرض امر واقع في لبنان بقوة سلاحه الموجه إلى صدور السوريين واللبنانيين" مضيفا "اريد ان اقول لايران واتباعها انهم خاسرون وستقطع الايادي التي امتدت الى الدول العربية بالسوء وسيرتد الشر الى اهله".
وأشار إلى ان "ايران لا تحل في مكان الا وتزرع فيه الفتن والدمار يشهد على ذلك تدخلاتها في البلاد العربية ويدفعها على ذلك حقد دفين على الامة العربية وللأسف وجدت من ابنائنا من يضع يده بيدها وهي تسعى لخطف لبنان من محيطه العربي".
وتوجه الى اللبنانيين بالقول "لقد عاهدتكم ان اسعى لوحدة اللبنانيين وانهاء الانقسام السياسي وترسيخ مبدأ النأي بالنفس وقد لقيت في سبيل ذلك اذى وترفعت عن الرد في سبيل الشعب اللبناني".
ومن جهتها قالت الرئاسة اللبنانية اليوم السبت ان الرئيس اللبناني العماد ميشال عون ينتظر عودة الحريري الى بيروت للاطلاع منه على ظروف الاستقالة "ليبني على الشيء مقتضاه".
وذكرت الرئاسة اللبنانية في بيان ان عون تلقى اتصالا هاتفيا من الحريري الموجود في الخارج بالسعودية اعلمه فيه بالاستقالة.
وكان الحريري قد التقى امس الجمعة مستشار الشؤون الدولية لمرشد الثورة الاسلامية الايرانية اكبر ولايتي الذي عبر عن دعمه للحكومة اللبنانية التي تجمع فريقي 14 و8 اذار(مارس).
وتصاعدت حدة الخطاب السياسي في الفترة الاخيرة بين الفرقاء الذين كانوا يبحثون في تفاصيل الانتخابات التشريعية المقرر اجراؤها في ربيع العام المقبل.
وينص الدستور اللبناني في المادة 53 على ان رئيس الجمهورية يصدر مرسوم تسمية رئيس مجلس الوزراء منفردا بعد استشارات نيابية ملزمة كما يصدر بالاتفاق مع رئيس مجلس الوزراء مرسوم تشكيل الحكومة ومراسيم قبول استقالة الوزراء او اقالتهم الى جانب المراسيم بقبول استقالة الحكومة او اعتبارها مستقيلة.
وكان الرئيس اللبناني قد كلف الحريري بمرسوم رئاسي في الثالث من نوفمبر العام الماضي بتشكيل الحكومة الجديدة وذلك بعد حصوله على اصوات 112 نائبا في الاستشارات النيابية التي اجراها عون من اصل 126 نائبا. (النهاية) ا ي ب / ط م ا