A+ A-

مركز (جابر) الثقافي يفتح بوابة زمنية من عمق التراث للاحتفاء بفن الصوت الكويتي

فرقة مركز (جابر الاحمد) الثقافي الموسيقية احيا ليلة (فن الأصوات) الكويتي
فرقة مركز (جابر الاحمد) الثقافي الموسيقية احيا ليلة (فن الأصوات) الكويتي

الكويت - 31 - 10 (كونا) -- فتحت فرقة مركز (جابر الاحمد) الثقافي الموسيقية بوابة زمنية على خشبة المسرح للاحتفاء بفن الصوت الكويتي زينتها ديكورات من الابواب العتيقة والازياء الكويتية التقليدية التي ارتدتها الفرقة.
وبعطر العود والبخور الذي فاح عبقه في قاعة الشيخ جابر العلي الصباح الموسيقية في مركز الشيخ جابر الاحمد الثقافي التي احتفت اليوم الثلاثاء بفن الصوت في ليلة (فن الأصوات) كان لابد أن تشعر بأن الزمن عاد بك الى الوراء حيث كان الصوت الكويتي هو الفن المحبب والأقرب.
ويعود تاريخ فن الصوت الى منتصف القرن ال19 بعدما عاد الفنان الكويتي عبدالله الفرج من الهند حاملا معه عوده ومقدما في ديوانه فنه المبتكر الذي اسماه "الصوت" ليتتلمذ على يديه العديد من الاسماء التي تناقلت هذا الفن جيلا بعد جيل.
وازدهر فن الصوت وبلغ اوجه في فترة ما بعد استقلال الكويت والتي كانت مرحلة غنية بالتمازج الثقافي بين العديد من الشعوب العربية التي استقرت في الكويت مما ساهم في ابتكار الحان مبتكرة ومتنوعة على ايقاعات كويتية تقليدية ومنها ايقاع (الصوت) مما اضفى اليه تجديدا واثراء ووسع قاعدته الجماهيرية وقدم من خلاله العديد من الفنانين آنذاك مثل عوض دوخي وأحمد الزنجباري وسعود الراشد تجارب غنائية ناجحة.
وقدمت فرقة مركز (جابر) الثقافي بقيادة الدكتور محمد باقر في الليلة الموسيقية التي اقيمت ضمن موسم المركز الثقافي الأول تحت شعار (من الكويت نبدأ) عددا من الأغنيات والقصائد العربية وكانت البداية مع الفنان يوسف الجده الذي قدم صوتا عربيا من تراث الصوت شدا فيه (لان الصخر والذي اهواه ما لانا..الله اكبر ما اقساك انسانا..ما ضر يا من رأى في وصلنا عجبا..لو كنت تتبع هذا الحسن احسانا).
اطل بعده الفنان خالد العجيري الذي قدم عددا من الأغنيات منها صوت عربي مطور من كلمات الشاعر منصور الخرقاوي والحان سعود الراشد قال فيه (زارني بالدجى والقلب محزون..اهيف مر طيفه عليه..انني في غرام الغيد مفتون..بالخدود الورود الندية..لايمي في هوى القلب مجنون..يا عذول ان لومك قضية).
ثم جاء الفنان سلمان العماري الذي قدم رائعة الشاعر فهد بورسلي متغنيا (سلمولي على اللي سم حالي فراقه..حسبي الله على اللي حال بيني وبينه..قايد الريم تاخذني عليه الشفاقه..ليتني دب دهري حيسة في يمينه..اه يا قلبي اللي راح مني سراقه..تل عرج المودة وانقطع في يدينه).
قدمت بعدها الفرقة الفنان الشاب يوسف ياسين الذي شدا بصوت شهير من كلمات زين العابدين بن علوي ولحن عبدالله الفرج (الحمد لمن قدر خير و قبالا..والشكر لمن صور حسنا وجمالا..فرد صمد عن صفة الخلق بريء..رب أزلي خلق الخلق كمالا..بالمجد وبالجود وبالجد تجلى..ما مال عن العدل ولا نال ملالا).
وتوالى المطربون في تقديم مختلف الأصوات ليختتم كورال فرقة المركز الحفل بغناء صوت كويتي أصيل من كلمات محمد بن لعبون والحان عبدالله الفرج (علامه ما ينابيني علامه..ويخفي ما بقلبه من غرامه..ويخلف سنة العشاق عنها..ومثله ما يغابي في كلامه).
ويستمر مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي في تألقه بتقديم فعاليات ضمن موسمه الثقافي تنوعت بين مسرحيات استعراضية غنائية واوبريتات كويتية مطورة وحفلات غنائية لمطربين وفنانين محليين وعرب وحفلات اوركسترا سيمفونية. (النهاية) ه ج ب / ف ش