A+ A-

الرئيس الايراني: سنلتزم بالاتفاق النووي طالما يحقق مصالحنا

طهران - 29 - 10 (كونا) -- أكد الرئيس الايراني حسن روحاني اليوم الاحد ان بلاده لن تكون أول طرف ينسحب من الاتفاق النووي مع مجموعة دول (5+1) مشددا على أنها ستلتزم به طالما يحقق مصالحها.
ونقلت وسائل اعلام رسمية ايرانية عن روحاني قوله خلال لقاء مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو بطهران "لن نكون أبدا أول من ينسحب من الاتفاق النووي وسنلتزم به طالما يحقق مصالحنا".
كما شدد الرئيس الإيراني على أنه "يجب ان لا نسمح بانتهاك الاتفاق النووي كانجاز دولي كبير ويجب علينا تعزيز هذا الالتزام الدولي الهام من خلال التعاون الكامل" وبشأن التعاون مع الوكالة قال الرئيس الإيراني ان طهران مستعدة لتعاون طويل الامد مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية موضحا ان "ارادتنا تقوم على تعاون طويل الامد مع الوكالة في اطار المواثيق الدولية".
واعرب روحاني عن امله في ان تسرع الوكالة الدولية بالاعلان عن النتيجة النهائية حوا الطبيعة "السلمية" للبرنامج النووي الإيراني داعيا الوكالة الى ضرورة الحفاظ على "استقلاليتها ونزاهتها" وان تمارس انشطتها الفنية والمهنية دون التأثر بالقوى الكبرى.
من جانبه اكد مدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية قيام ايران بجميع تعهداتها في اطار القوانين الدولية وخطة العمل المشترك الشاملة . وحث امانو جميع الاطراف على تنفيذ تعهداتها لما له من دور "اساسي وحيوي" في استقرار ومستقبل الاتفاق النووي واصفا الاتفاق "بالجيد جدا".
ودعا الى ضرورة دعم مشاريع الابحاث الايرانية وتطوير التعاون بين ايران والوكالة الدولية في مختلف المجالات فيما أعرب عن ترحيبه بحضور الخبراء الايرانيين لتولي المناصب الادارية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية .
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كشف في استراتيجيته الجديدة التي أعلن عنها اخيرا عن انه سيفرض اجراءات جديدة على طهران وانه يرفض المصادقة على خطة العمل المشتركة التي تتضمن آليات تنفيذ الاتفاق النووي.
كما توعد ترامب الحرس الثوري الإيراني "بعقوبات قاسية لقيامه بدعم الإرهاب" وطلب من وزارة الخزانة اتخاذ أشد العقوبات بحقه وهو ما حدث بالفعل حيث أعلنت الوزارة وضع الحرس الثوري على لائحة العقوبات.
وكانت مجموعة (5 + 1) التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن اضافة الى المانيا قد توصلت مع ايران منتصف عام 2015 لتوقيع اتفاق شامل بينهما ينهي ازمة بين الجانبين استمرت نحو 12 عاما.
ويقضي الاتفاق برفع العقوبات التي يفرضها الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة والامم المتحدة على ايران مقابل موافقتها على فرض قيود طويلة المدى على برنامجها النووي. (النهاية) م و / ط م ا