A+ A-

باحث في الموسيقى العربية يستعرض أثر مؤتمر (القاهرة عام 1932) على تسجيل الوثائق الصوتية

الباحث في علوم الموسيقى والمتخصص في موسيقى اليمن وشبه الجزيرة العربية الدكتور جان لمبير يلقي محاضرة في مركز اليرموك الثقافي
الباحث في علوم الموسيقى والمتخصص في موسيقى اليمن وشبه الجزيرة العربية الدكتور جان لمبير يلقي محاضرة في مركز اليرموك الثقافي
الكويت - 23 - 10 (كونا) -- استعرض اختصاصي وباحث في موسيقى الجزيرة العربية مساء اليوم الاثنين تأثير مؤتمر الموسيقى العربية الذي احتضنته العاصمة المصرية القاهرة عام 1932 على الوسط الفني المحلي والعالمي لاسيما ما يتعلق بتسجيل الوثائق الصوتية واعادة تكييف الموسيقى الشرقية.
جاء ذلك في محاضرة نظمتها دار الاثار الاسلامية في مركز اليرموك الثقافي للباحث في علوم الموسيقى والمتخصص في موسيقى اليمن وشبه الجزيرة العربية الدكتور جان لمبير.
وقال الباحث ورئيس مركز دراسات الموسيقى في جامعة باريس سابقا الدكتور لمبير ان مؤتمر الموسيقى (القاهرة 1932) كان من اهم وابرز الفعاليات الموسيقية في المنطقة انذاك حيث شارك في هذا المؤتمر مجموعة كبيرة ومهمة من الموسيقيين والمهتمين بالموسيقى فضلا عن فرق موسيقية عربية وغربية.
وأوضح لمبير ان المؤتمر ناقش العديد من الامور الخاصة بالموسيقى العربية من اجل تطويرها وتبادل الثقافات الموسيقية معتبرا هذا المؤتمر بمثابة اصدار شهادة الميلاد لمفهوم الموسيقى العربية الحديثة.
واضاف ان هذا المؤتمر كان الفرصة المناسبة لتسجيل الوثائق الصوتية حيث تم تسجيل العديد منها خلال المؤتمر اذ قام موسيقيون من العراق ومصر والجزائر وتونس والمغرب بتسجيل وثائق صوتية من اغنيات وموسيقى وغيرها.
وبين لمبير ان تلك التسجيلات تم استعادة نشرها بعد اعادة هندسة الصوت لها بدعم من ادارة السياحة والثقافة في امارة (ابوظبي) في عام 2015.
وقال ان تلك التسجيلات تعرض لأول مرة بعد اعادة هندسة الصوت وتحميلها على 18 قرص مدمج (سي.دي.) برفقة كتيب شمل مجموعة كبيرة من المعلومات الوصفية والمعطيات التي اعدها مؤرخ الموسيقى العربية برنارد وصلي.
واشار الى ان هذا المؤتمر كان يجمع بين عدة مسارات من ابرزها اصلاح ما كان يسمى في ذلك الوقت ب(الموسيقى الشرقية) وتكييفها لتحديات التقدم التقني ووسائط الاعلام الجديدة.
واوضح ان الموسيقيين المصريين الذي عكفوا على هذا التحدي كان هدفهم كذلك مقاومة النفوذ الاوروبي في سياق ظهور الحركة القومية العربية منذ نهاية القرن ال19 وبداية القرن العشرين.
وتطرق الى تركيز المؤتمر ايضا على تقسيم السلم الموسيقي ال24 نغمة ذات ربع تون (ربع صوت) والسماح للملحنين بالكتابة المتناغمة وهو موضوع شغل معظم المؤلفين والموسيقيين والباحثين العرب والمصريين خصوصا.
وعرض لمبير خلال المحاضرة بعضا من اهم الاسطوانات التي تم تسجيلها وبعض من المقطوعات الموسيقية منها الموشحات والادوار والموسيقى الشعبية والدينية.(النهاية) ش ه د / ج خ