A+ A-

منظمة التعاون الإسلامي تدين تجدد العنف ضد مسلمي (الروهينغا) في ميانمار

منظمة التعاون الاسلامي
منظمة التعاون الاسلامي
جدة - 29 - 8 (كونا) -- دانت منظمة التعاون الاسلامي اليوم الثلاثاء تجدد اندلاع العنف ضد طائفة (الروهينغا) المسلمة فى ولاية (راخين) بميانمار مما أدى الى فرار الآلاف من ديارهم إلى بنغلاديش المجاورة.
وذكرت المنظمة في بيان أن العنف ضد مسلمي الروهينغا تجلى بوضوح في "التدمير الممنهج" لكثير من القرى والمنازل على أيدي قوات الجيش والشرطة لاسيما في مدينة (مونغدو) الامر الذي ادى الى تشريد أكثر من 20 ألف شخص في جميع أنحاء المنطقة.
ودعا البيان حكومة ميانمار إلى إعادة النازحين فورا إلى ديارهم والسماح لوكالات الاغاثة الانسانية بمساعدة المتضررين مشيرة الى ان هذه الاحداث تشكل "انتهاكا خطيرا" للحقوق الاساسية ل(الروهينغا) ولالتزامات ميانمار الحكومية الدولية بحماية المدنيين.
وشدد البيان على ضرورة مواجهة العنف الذي يؤدي إلى تفاقم التوترات وزعزعة الاستقرار اذ لايمكن لميانمار غض الطرف عن الهجمات الاخيرة التي شنتها الجماعات المسلحة مشيرا الى نفي حكومة ميانمار مسؤولية قوات الأمن وضلوعها بأي اعمال عنف.
وتطرق الى توصيات اللجنة الاستشارية بشأن ولاية (راخين) التي يرأسها الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان حيث تشير بوضوح إلى ضرورة بذل حكومة ميانمار جهودا أكبر لمنع العنف والحفاظ على السلام وتحقيق المصالحة.
وأكد أن من شأن الأزمة الراهنة في الولاية زعزعة استقرار المنطقة بأسرها ما لم تحل المشاكل الجوهرية المتمثلة في تحقيق المساواة والعدالة والمواطنة داعيا في هذا الصدد مجلس الأمن الدولي إلى التصدي لهذه المسألة.
كما دعا الدول الأعضاء إلى الالتزام بالقرارات المتخذة في الدورة الطارئة لمجلس وزراء الخارجية التي عقدت في كوالالمبور في يناير الماضي وتلك التي صدرت عن الدورة ال44 لمجلس وزراء الخارجية في كوت ديفوار في يوليو الماضي بشأن قضية مسلمي الروهينغا.
وتواجه ميانمار موجة جديدة من الاشتباكات العنيفة والدموية منذ الجمعة الماضي في بلدات وقرى عدة بولاية (راخين) بين مسلحي (الروهينغا) والشرطة المحلية وقوات الجيش اذ أودت بحياة أكثر من 100 شخص من الطرفين. (النهاية) ن ح / ع س ع