A+ A-

المستشارة الألمانية تتمسك بسياسة الابواب المفتوحة امام اللاجئين

المستشارة الألمانية انجيلا ميركل
المستشارة الألمانية انجيلا ميركل
برلين - 29 - 8 (كونا) -- اعربت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل اليوم الثلاثاء عن تمسك حكومتها بسياسية "الابواب المفتوحة" امام اللاجئين قائلة انها لم تتخل عن "ثقافة الترحيب" بهم رغم الاجراءات المشددة التي تم اتخاذها في العامين الماضيين.
وقالت ميركل في مؤتمر صحفي في برلين ان الخطوات التي تم الاتفاق عليها بين اربع دول اوروبية هي ألمانيا وفرنسا واسبانيا وايطاليا وبعض الدول الافريقية امس الاثنين في باريس "لا تخرج عن اسس هذه الثقافة" واستعرضت اعمال ذلك الاجتماع الذي دعا اليه الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون امس في باريس بالقول ان "الخطوات التي اتخذناها امس في باريس وترمي الى محاربة عصابات الاتجار بالبشر من ناحية وتقديم المساعدات الانمائية للدول المصدرة للاجئين من ناحية اخرى تتناسب مع روح ثقافة الترحيب باللاجئين التي سادت في ألمانيا في صيف عام 2015".
واضافت أن "قرار الحكومة الألمانية في صيف عام 2015 فتح الحدود امام اللاجئين كان قرارا مهما وصحيحا نظرا للوضع الانساني الصعب الذي مر به مئات الاف اللاجئين".
وواصلت المستشارة قبل اقل من اربعة اسابيع من الانتخابات البرلمانية المقررة في ال24 من سبتمبر المقبل تأكيد ضرورة محاربة اسباب اللجوء قائلة "الاوروبيون لا يستطيعون مواصلة العيش برخاء وامن الا اذا اهتموا بما يحدث في جوارهم وكانوا حريصين على تقديم المساعدات الانمائية للدول المجاورة وعلى مساعدتها على معالجة اسباب اللجوء".
وجددت ميركل انتقادا للدول الاوروبية التي ترفض تقاسم اعباء اللاجئين مع ألمانيا قائلة ان تقاسم الاعباء بشكل عادل هو اساس سياسة لجوء ناجحة.
واضافت على هذا الصعيد "لا يمكن للدول الاوروبية التمسك بمبادئ التضامن فقط عندما يتعلق الموضوع بمساعدتها فبلدان تعاني من تبعات اللجوء مثل ايطاليا واليونان تحتاج الى تضامن الدول الاوروبية الاخرى معها ولا يمكن تركها في محنتها وحدها".
وكانت المانيا قد فتحت في عام 2015 حدودها امام مئات الاف اللاجئين الذين كانوا عالقين في دول اوروبية شرقية لاسيما هنغاريا الا ان هذه السياسة اثارات موجة من الانتقادات لها في الداخل الألماني. (النهاية) ع ن ج / ط م ا