A+ A-

نائب المبعوث الأممي: موعد المباحثات السورية المقبلة سيتحدد بناء على المعطيات

جنيف - 24 - 8 (كونا) -- قال نائب مبعوث الأمم المتحدة الى سوريا السفير رمزي عزالدين اليوم الخميس ان موعد الجولة المقبلة من المباحثات السورية - السورية سيتم تحديده بناء على تقييم المعطيات التي ستنجم عن المسارات التي تتحرك فيها مختلف الاطراف المعنية بالازمة.
واضاف عز الدين في مؤتمر صحفي بمقر الامم المتحدة في جنيف ان المبعوث الاممي الى سوريا ستافان دي مستورا على اتصال مستمر مع العديد من الأطراف المعنية سواء مع البلدان الإقليمية او الأطراف السورية لاسيما بعد اجتماع استضافته العاصمة السعودية الرياض هذا الاسبوع وضم اطيافا من المعارضة السورية.
واعرب عز الدين عن قناعته بأن اجتماعات المعارضة السورية في العاصمة السعودية الرياض كانت مفيدة اذ تمكنت منصات المعارضة السورية المشار إليها في قرار مجلس الامن التابع للامم المتحدة 2254 من الاجتماع "وهي خطوة لا يجب التقليل من شأنها".
كما اشار الى ان هذه الاجتماعات كانت فرصة لتبادل الآراء مع السعودية لاسيما وان هناك تحضيرا لمؤتمر بالرياض من المفترض أن يتم في شهر أكتوبر المقبل بمبادرة من السعودية "وهي صاحبة القرار حول مسار هذا المؤتمر".
وفي السياق ذاته نوه الى اهمية مركز الرصد الذي تستضيفه الاردن بمشاركة امريكية روسية اردنية في تحقيق الاستقرار السريع لمنطقة التصعيد في جنوب غرب سوريا.
إلا أنه لفت أيضا إلى وجود صعوبات وعوائق تحول دون وصول المساعدات الانسانية والطبية الى مناطق محاصرة في سوريا قائلا "ان هناك الكثير مما ينبغي عمله للتغلب على تلك العوائق والسعي إلى إحداث تغيير ايجابي لجميع هؤلاء المدنيين في المناطق المحاصرة التي يصعب الوصول إليها في سوريا".
كما شدد على ان تأجيل مباحثات أستانا إلى منتصف الشهر المقبل كان بناء على طلب من حكومة كازاخستان لتضارب الموعد الذي كان مقررا في الاسبوع الاول من سبتمبر مع أنشطة أخرى.
ومن جانبه اشار مستشار المبعوث الاممي الى سوريا المعني بالشأن الانساني يان ايغلاند في المؤتمر الصحفي ذاته الى ان هناك 11 منطقة محاصرة في سوريا كما لا يزال هناك 540 الف شخص يعيشون تحت حصار مستدام "وهناك أعداد أكبر بكثير منهم محاصرون عسكريا".
وأوضح ان هذا الحصار يعني عدم وصول اي نوع من الغوث الإنساني ولا حرية تنقل للمدنيين لأكثر من ثلاثة أشهر لاسيما وان القوات الحكومية السورية تحاصر ثماني من تلك المناطق فيما تخضع اثنتان لحصار من حركة تحرير الشام فيما لا يزال مسلحو ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) يسيطرون على دير الزور التي يتم تزويدها بالغذاء بالاسقاط الجوي.
وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت في وقت سابق اليوم الخميس ان مباحثات (استانا) ستستأنف في سبتمبر المقبل بهدف استكمال الجهود الرامية الى ايجاد حل سلمي للازمة السورية التي لا تزال مستمرة منذ عام 2011.
ودعت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زخاروفا في مؤتمر صحفي الاطراف الدولية والاقليمية المعنية الى مضاعفة الجهود في التصدي للارهاب في سوريا وحث السوريين على ايجاد حلول وسط من شأنها أن تؤدي الى الاستقرار.
وكانت الحكومة والمعارضة المسلحة السورية اجرتا في استانا خمس جولات من المباحثات التي ترعاها روسيا وايران وتركيا. (النهاية) ت ا