A+ A-

طبيب كويتي يجري 12 عملية جراحية للاجئين سوريين جنوبي تركيا

اختصاصي جراحة المسالك البولية بمستشفى الفروانية الدكتور فيصل الهاجري يجري عملية جراحية لأحد اللاجئين السوريين بتركيا
اختصاصي جراحة المسالك البولية بمستشفى الفروانية الدكتور فيصل الهاجري يجري عملية جراحية لأحد اللاجئين السوريين بتركيا
أنقرة - 24 - 8 (كونا) -- اجرى اختصاصي جراحة المسالك البولية بمستشفى الفروانية الدكتور فيصل الهاجري على مدى ثلاثة أيام 12 عملية جراحية للاجئين سوريين بمستشفى (الأمل) في بلدة (الريحانية) بمدينة (هاطاي) جنوبي تركيا.
وقال الهاجري في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم الخميس ان رحلته التطوعية السابعة الى مستشفى (الأمل) بدأت امس الأول الثلاثاء بالكشف على نحو 100 مريض وإجراء عملية لتوصيل مجرى البول لشاب سوري (20 عاما) تعرض لطلق ناري من بندقية صيد.
واضاف ان الشظايا تناثرت في منطقة الحوض والأعضاء التناسلية للمصاب ما ادى الى انقطاع مجرى البول الخلفي ونتج عنه احتباس البول في المثانة مبينا انه تم خلال العملية التي استغرقت اربع ساعات ايصال المجرى واستخراج عدد من الشظايا المتناثرة من حول مجرى البول. واشار الهاجري الى انه أجرى في اليوم الأول ايضا عملية توسعة مجرى البول لطفل (تسعة أعوام) مصاب بمرض التوحد وكان يعاني من صعوبة في التبول الى جانب عمليتي توسعة تضيق في مجرى البول لمريضين آخرين عن طريق المنظار. كما ذكر انه أجرى أمس الأربعاء اربع عمليات جراحية لإيصال مجرى البول الخلفي للاجئين سوريين كانوا يعانون من انقطاع في مجرى البول نتيجة اصابات تعرضوا لها جراء الحرب الدائرة في سوريا.
وبين ان المصابين خضعوا لتدخل جراحي بإيصال المجرى في عملية جراحية استغرقت الواحدة من ثلاث الى اربع ساعات بسبب الأخطاء الطبية التي تمت على يد أطباء غير متخصصين في جراحات تضيق مجرى البول سواء في داخل سوريا أو تركيا. وفي اليوم الأخير اوضح الهاجري انه اجرى اربع عمليات جراحية اثنتان منها تم من خلالهما ايصال المجرى البولي الأمامي باستخدام رقعة من الفم لعمل مجرى جديد.
وقال ان العمليات الأربع الأخيرة استغرقت 12 ساعة متواصلة بسبب خضوع المرضى لعمليات جراحية سابقة في داخل سوريا مشيرا الى ان الزيارة تضمنت كذلك تدريب بعض الأطباء السوريين العاملين بمستشفى (الأمل) على اجراء مثل تلك العمليات.
يذكر ان الهاجري اجرى نحو 60 عملية جراحية خلال زياراته الست التطوعية السابقة والتي انطلقت في نوفمبر 2015 الى مستشفى (الأمل) والتي كان آخرها في مايو الماضي. وتقع بلدة (الريحانية) على الحدود مع سوريا مقابل معبر (باب الهوى) بالجانب السوري ويبلغ عدد سكانها الاتراك نحو 90 ألف نسمة فيما يصل عدد اللاجئين السوريين إلى أكثر من 130 ألف لاجئ.
وتسمح الحكومة التركية بدخول السوريين المصابين بحالات حرجة عبر معبر (باب الهوى) لتلقي العلاج بالمستشفيات التركية بمعدل 20 حالة يوميا. (النهاية) ر س / ا ب خ