A+ A-

الإدارة الأمريكية تؤكد أن الاستراتيجية الجديدة بأفغانستان ستكون أكثر فاعلية

واشنطن - 22 - 8 (كونا) -- أكد نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس ومندوبة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة نيكي هالي اليوم الثلاثاء ان الرئيس دونالد ترامب ينتهج مقاربة جديدة للحرب المستمرة منذ 16 عاما في افغانستان لمحاربة "الإرهابيين" بمزيد من الفعالية من خلال ممارسة ضغط اضافي على دول المنطقة.
وقالت هالي في مقابلة مع شبكة (سي ان ان) الإخبارية الأمريكية ان الحرب الأفغانية "لا تتعلق بأفغانستان فحسب وإنما الأمر يتعلق بالمنطقة وهذا يعنى ان علينا ان نضغط على باكستان.. لا يمكن أن توفر ملاذا آمنا للإرهابيين بعد الان".
واضافت "يجب ان نمارس الضغط على الهند بان تكون جزءا من الحل السياسي مشيرة إلى "اننا بحاجة إلى الاستمرار في ان تعي إيران بأن كل هذا الإرهاب ورعايتها له أمر لن نقبله".
وفى مقابلة منفصلة مع قناة (فوكس نيوز) أعرب بنس عن تأييده تصريحات هالي فيما استعرض سبل تنفيذ الخطة التي أعلنها الرئيس الأمريكي في خطاب تليفزيوني مساء أمس الاثنين.
وقال بنس "سنقوم بتوفير الموارد والعسكريين والاسلحة الجوية اللازمة لدعم جهود الجيش الافغاني لهزيمة طالبان".
وأضاف "سنكون هناك لتدمير الشبكات الإرهابية التي تستخدم أفغانستان وأجزاء من باكستان كملاذ آمن وسندعو باكستان إلى التعجيل بأن تصبح شريكا أكثر فاعلية في مواجهة المنظمات الإرهابية وسنتعاون مع الهند بشكل أكثر فعالية في أفغانستان ".
وأكد أن هدف الولايات المتحدة من وراء الخطة الجديدة "ليس بناء الدولة" موضحا "سنسمح للشعب الافغاني ببناء دولته الخاصة وهدفنا هناك هو تعزيز امن الولايات المتحدة ودعم الجيش الوطني الافغاني.. هذا هو النهج الذي وجه به ترامب في العراق وسوريا".
وكان الرئيس الامريكي ترامب أكد ان الانسحاب المتسرع للقوات الامريكية من افغانستان سيتيح المجال امام "الارهابيين" لبسط هيمنتهم عليها.
واضاف ترامب في خطاب القاه من ولاية فرجينيا حول استراتيجية واشنطن الجديدة في افغانستان مساء امس الاثنين ان "الظروف القائمة هي من يجب ان يقود استراتيجيتنا من الان وصاعدا وليست جداول الاعمال ويجب ان لا يعرف اعداء الولايات المتحدة ابدا خططنا".
وذكر "لن نتحدث عن عدد الجنود الذين سيشاركون في انشطتنا العسكرية المقبلة او مخططاتنا".
واشار الى وجود "20 منظمة اجنبية ارهابية تم تأسيسها في الولايات المتحدة وتنشط في افغانستان وباكستان".
واوضح ان "التحديات التي تواجه افغانستان كبيرة ولا يمكن لأحد أن ينكر اننا ورثنا وضعا فيه الكثير من التحديات والمتاعب في افغانستان وجنوب آسيا".
وشدد على اهمية مواجهة المشكلات المعاصرة وتبعات الانسحاب السريع من افغانستان.
وأكد مجددا عزم الولايات المتحدة الاستمرار في دعم حكومة افغانستان والجيش الافغاني موضحا "لن نعاود المساهمة في بناء دولة ولكننا سوف نقتل الارهابيين".
وقال ترامب ان الركيزة التالية للاستراتيجية الامريكية في افغانستان هي "تغيير نهج التعامل مع باكستان" مستدركا بالقول "لن نصمت اكثر عن الملاذات الامنة التي توفرها باكستان للمنظمات الارهابية مثل طالبان وغيرها من الجماعات التي تشكل تهديدا للمنطقة وبقية العالم".
واوضح ان الادارة الامريكية ستمنح سلطات اوسع للقوات الامريكية في افغانستان بغرض استهداف شبكات الارهابيين والمجرمين ممن اثاروا الفوضى هناك.
وقال "سيكون للنجاح تعريفا واضحا وهو استهداف اعدائنا وطمس ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) وسحق تنظيم القاعدة ومنع حركة طالبان من السيطرة على افغانستان ومنع تنفيذ الهجمات الارهابية الجماعية ضد الولايات المتحدة".
وذكر ان الادارة الامريكية ستطلب دعم حلف شمال الاطلسي (ناتو) وحلفاء واشنطن للاستراتيجية الامريكية الجديدة. (النهاية) ر م / ط م ا