A+ A-

العاهل الأردني والرئيس التركي يبحثان التطورات الإقليمية وجهود تحقيق السلام

جانب من المباحثات بين الجانبان الأردني والتركي ترأسها الملك عبدالله الثاني والرئيس التركي رجب طيب اردوغان ضمن زيارة رسمية
جانب من المباحثات بين الجانبان الأردني والتركي ترأسها الملك عبدالله الثاني والرئيس التركي رجب طيب اردوغان ضمن زيارة رسمية
عمان - 21 - 8 (كونا) -- بحث العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اليوم الاثنين التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وجهود تحقيق السلام والاستقرار فيها.
جاء ذلك خلال مباحثات موسعة عقدها الجانبان الأردني والتركي ترأسها الملك عبدالله الثاني واردوغان ضمن زيارة رسمية استغرقت يوما واحدا قام بها الرئيس التركي والوفد المرافق له بمناسبة مرور 70 عاما على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وقالت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن المباحثات ناقشت جملة من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك والتحديات الرئيسية التي تواجه دول الإقليم مشددان على أهمية إدامة التنسيق في ضوء التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة.
وذكرت أن المباحثات ركزت على أزمة اللجوء السوري والأعباء الكبيرة التي يتحملها البلدان نيابة عن العالم أجمع باعتبارهما أكثر بلدين مجاورين لسوريا تأثرا بتداعيات الأزمة السورية.
وأشارت إلى أن الجانبين اتفقا على أهمية التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سوريا عبر مسار جنيف بما يحقق طموحات الشعب السوري ويحفظ وحدة الأراضي السورية وينهي العنف والمعاناة ويحقن دماء السوريين ويسمح بعودة اللاجئين مجددين التأكيد على الحاجة لوقف الأعمال العدائية على الأرض.
وأضافت أن الملك عبد الله واردوغان أعربا عن تقديرهما للدور الإيجابي الذي توفره اجتماعات (استانا) في تهدئة الأوضاع ميدانيا من خلال وقف إطلاق النار الشامل في سوريا الذي اعلن عنه في 30 ديسمبر الماضي واتفاق خفض التصعيد الذي تم توقيعه في الرابع من مايو الماضي.
وضمن هذا السياق ذكرت أن الزعيمين أشادا بنجاح المحادثات الثلاثية بين الأردن والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والتي أفضت إلى وقف إطلاق النار في جنوب سوريا كونه يمثل خطوة باتجاه إقامة منطقة خفض التصعيد.
وفيما يخص القضية الفلسطينية قالت (بترا) إن الجانبين أكدا أهمية إيجاد حل للقضية الفلسطينية باعتبارها "القضية المركزية" في الشرق الأوسط داعين إلى إعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين تنهي الصراع استنادا لحل الدولتين وبما يكفل قيام دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأوضحت أن العاهل الأردني والرئيس التركي أقرا بأهمية أن تجرى مفاوضات السلام الجديدة وفقا لجدول زمني واضح وأن تستند لقرارات الشرعية الدولية خاصة مبادرة السلام العربية التي تم تبنيها عام 2002 وتم إعادة إطلاقها في (قمة عمان) العربية الأخيرة.
وأشارت إلى رفضهما "القاطع" لأي محاولات لتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في المسجد وجميع الإجراءات الإسرائيلية "الأحادية" التي تهدد هوية القدس الشرقية محذران من شأن هذه الاجراءات بتقويض السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
وعن جهود العراق في محاربة الإرهاب فقد نقلت الوكالة عن الملك عبدالله الثاني واردوغان إشادتهما بجهود الحكومة العراقية والانتصارات التي حققها الجيش العراقي ضد ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وتأكيدهما أهمية المحافظة على سلامة الأراضي العراقية ودعم الجهود التي يبذلها العراق لترسيخ التقدم والاستقرار عبر عملية سياسية تشمل جميع مكونات الشعب العراقي وتضمن حقوقهم.
وذكرت أن المباحثات شددت على أهمية تعزيز التعاون الوثيق في محاربة الإرهاب ضمن نهج شمولي يشمل المجالات العسكرية والأمنية والثقافية والفكرية وتعزيز الشراكة الدولية لمحاربة الإرهاب والتطرف.
وحضر المباحثات من الجانب الأردني كبير مستشاري الملك عبدالله للشؤون الدينية والثقافية ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ووزير الخارجية وشؤون المغتربين ومدير المخابرات العامة ومدير مكتب العاهل الأردني وعدد من الوزراء.
فيما حضرها من الجانب التركي وزراء الخارجية والطاقة والثروة الطبيعية والنقل والاتصالات والبحرية والسفير التركي لدى الأردن ورئيس جهاز المخابرات الى جانب عدد آخر من المسؤولين الأتراك. (النهاية) م ج ب / م ع ع