A+ A-

منسق الإغاثة الأممي: الازمة السورية من بين الأسوأ في العالم

نيويورك - 30 - 3 (كونا) -- أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفان أوبراين اليوم الخميس أن الصراع في سوريا الذي دخل عامه السابع يعد واحدا من أطول الأزمات الإنسانية التي صنعها الانسان في العالم.
وقال وكيل الأمين العام ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ في جلسة لمجلس الامن الدولي إن مئات الآلاف من البشر قتلوا وأصيب ملايين آخرون في هذا القتال".
وأعرب أوبراين عن قلقه العميق إزاء توفير السلامة والحماية لأكثر من 400 ألف مدني بسبب العمليات العسكرية الجارية في محافظة الرقة السورية.
وقال " لانزال نتلقى التقارير بشأن القتال الدائر والغارات التي تقتل وتصيب عشرات المدنيين وتؤدي إلى إلحاق دمار بالبنى التحتية المدنية ومنها المدارس والمخابز والأسواق والبنى التحتية للمياه".
وحث وكيل الأمين العام جميع الأطراف على القيام بكل ما في سلطتهم من أجل حماية المدنيين من آثار القتال طبقا لقواعد القانون الدولي ذات الصلة.
وقال إن الأمم المتحدة والشركاء مستعدون لزيادة المساعدات بأي وسيلة مناسبة وأن المنظمة قامت بوضع مخزونات من المواد الاغاثية في العديد من المواقع لتمكين الاستجابة السريعة في الرقة مشددا على أهمية "السماح بإدخال المساعدات".
وشدد وكيل الأمين العام على أن الأمم المتحدة لم تكن طرفا في الاتفاقيات التي جرت لإجلاء المدنيين من المناطق المحاصرة في سوريا كما حصل في مضايا والزبداني في ريف دمشق والفوحة وكفريا في إدلب.
كما أعرب عن قلقه من تلك الاتفاقيات مشيرا إلى أن عمليات الاجلاء من المناطق المحاصرة جاءت بعد شهور أو حتى سنوات من حصار عسكري لا هوادة فيه وهجمات عسكرية وقيود قاسية على حرية الحركة للمدنيين والسلع التجارية والإنسانية مع استمرار الظروف الإنسانية المروعة.
وأكد أن اعمال الحصار تشكل انتهاكا صارخا ومزعجا لقرارات مجلس الأمن مطالبا برفع جميع أشكال الحصار على الفور.
وشدد أوبراين على أن "الأمم المتحدة وشركاءها ومعظمهم من السوريين الشجعان سيستمرون في الوقوف إلى جانب الشعب السوري لإيصال المساعدات إلى ملايين المدنيين بغض النظر عن أي طرف ينتمون إليه".
ورحب في هذا السياق بإطلاق خطة الاستجابة الإنسانية في سوريا التي تؤكد ضرورة توفير مبلغ 4ر3 مليار دولار أمريكي من أجل القيام باستجابة إنسانية شاملة في سوريا بما في ذلك انقاذ الأرواح وتعزيز الحماية وبناء قدرة المدنيين على الصمود.
كما ناشد أوبراين جميع الأطراف بتخصيص معظم فترة هدنة أستانا التي دخلت حيز التنفيذ في ال 30 من ديسمبر الماضي من أجل تعزيز وضمان الحماية الحقيقية لجميع المدنيين والبنى التحتية المدنية وضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية للمحتاجين في سوريا من خلال إزالة العقبات والعوائق المتبقية. (النهاية) م ا ع / ه س ص