A+ A-

مسؤول اماراتي يؤكد اهمية تعاون المنظومات الامنية للحفاظ على امن المجتمعات

ابوظبي - 28 - 3 (كونا) -- اكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الاماراتي الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان اليوم الثلاثاء اهمية التعاون الفعال لاعداد نماذج مبتكرة للمنظومات الامنية مبنية على دراسات معمقة ومستمرة لمواكبة التغييرات العالمية والحفاظ على امن المجتمعات ومستقبل الاجيال.
جاء ذلك خلال كلمة الشيخ سيف بن زايد في افتتاح فعاليات الدورة الاولى لمنتدى (التعاون من اجل الامن) الذي تستضيفه ابوظبي على مدى ثلاثة ايام بمشاركة وزراء الداخلية والعدل والقياديين والخبراء من مختلف انحاء العالم.
واضاف الشيخ سيف بن زايد ان التحديات التي يواجهها العالم اليوم تغيرت أنواعها وتعقدت أدواتها وباتت مكافحتها تحتاج الى التعاون المشترك بين الحكومات والمنظمات والافراد والشعوب.
وقال "ان الامارات ادركت ان الطريق الى مكافحة الجريمة يبدأ من الانسان ومن بناء الاخلاق واعلاء القيم الايجابية التي تتماشى مع الفطرة الانسانية السليمة" مشيرا الى تأسيس الامارات وزارتين في حكومتها هما وزارتا التسامح والسعادة ضمن اهتمامها بتلك القيم.
واثنى على الجهود المميزة لمنظمة (انتربول) ودورها في تعزيز الامن العالمي داعيا الى دعم المنظمة وانشطتها المهمة والحيوية في مكافحة الجريمة.
من جانبه اكد رئيس مؤسسة (الانتربول من اجل عالم اكثر امانا) الياس المر في كلمته بالحفل اهمية مسألة الامن في مختلف القطاعات مشيرا الى "ان الارهاب لا دين له ولا دولة ولا قضية ولا هوية وان العالم لا يملك خيارا سوى مواجهة الارهاب والقضاء عليه".
من جهته ذكر الامين العام للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (انتربول) يورغن ستوك "ان التهديدات التي نواجهها اليوم اصبحت اكثر سرعة وتنقلا وقوة وترابطا وامتدادا وهو ما يستنزف موارد الشرطة كما لم يحدث من قبل".
وقال ستوك "نحن اليوم امام مشهد اكثر تعقيدا للتهديدات الارهابية والاجرامية وهو ما ينتج عنه تحديات كبيرة فيما يتعلق بإنفاذ القانون".
واضاف "اننا اليوم بحاجة الى توحيد جهودنا وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص وهذا المنتدى يوفر البيئة المثالية لاعادة تقييم ادوار الاطراف المعنية كافة وتحديد المسار الذي يمهد لتعزيز التعاون في المستقبل".
يذكر ان المنتدى الذي يعقد بالشراكة مع (انتربول) و (مؤسسة الانتربول) يناقش سبع فئات من الجرائم تشمل الارهاب والجرائم الالكترونية والتراث الثقافي والمجتمعات المعرضة للخطر وجرائم السيارات والمخدرات وتهريب البضائع على المستويات المحلية والدولية. (النهاية) ب ص / ر ج