LOC00:56
21:56 GMT
واشنطن - 23 - 2 (كونا) -- أكد وزير الامن الداخلي الامريكي جون كيلي اليوم الخميس أن بلاده لن تنفذ "عمليات طرد جماعية" من الولايات المتحدة وأنه لن يتم اللجوء إلى الجيش ضد المهاجرين غير الشرعيين.
وقال كيلي في تصريحات للصحفيين على هامش اجتماع بالعاصمة المكسيكية مكسيكو سيتي بصحبة وزير الخارجية ريكس تيلرسون مع نظيريهما المكسيكيين "أكرر .. لن تحدث أي عمليات ترحيل جماعية .. كل شيء نقوم به في وزارة الأمن الداخلي يتم وفقا للقانون وحقوق الانسان ونظام العدالة القانونية بالولايات المتحدة".
من جانبه قال تليرسون للصحفيين إنه قد يوجد بعض الاختلافات بين دول ذات السيادة القوية مضيفا أن "سيادة القانون أمر مهم على جانبي الحدود".
لكن وزير الخارجية المكسيكي لويس فيديغاراي قال إن مواطني بلاده تنتابهم حالة كبيرة من القلق والهلع مشيرا إلى أن السياسات الامريكية الحالية قد تكون مؤذية للمكسيين والصناعة المكسيكية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وصف عملية طرد المهاجرين غير الشرعيين من الولايات المتحدة في وقت سابق بانها "عملية عسكرية" وقال إنه يريد الاستعانة بآلاف العملاء الجدد للمساعدة في ضبط وترحيل المهاجرين الذين لا يحملون وثائق.
وتوعد ترامب أمام الصحفيين بالبيت الأبيض "بطرد هؤلاء السيئين من البلاد على نحو لم يقم به أحد من قبل".
وطلبت جماعات حقوقية من أسر المهاجرين الذين لا يحملون وثائق ألا يفتحوا أبواب منازلهم في حال طرق أحد عملاء كشف المهاجرين إذا لم يظهر العملاء إذنا رسميا بالقبض خاصة أن الكثير من هؤلاء الأسر موجودون في الولايات المتحدة لأكثر من 20 عاما.
وقالت مؤسسة (بيو) البحثية الامريكية إنه يوجد نحو 11 مليون مهاجر لا يحملون وثائق في الولايات المتحدة وأن أكثر من 8 ملايين من هؤلاء المهاجرين ضمن قوة العمل بل ويدفعون ضرائب.
وفي عهد الرئيس السابق باراك أوباما تم ترحيل حوالي مليوني مهاجر لا يحملون وثائق واستهدف فقط المهاجرون الذين اقترفوا جرائم أو يمثلون خطرا على الأمن القومي للولايات المتحدة.
ولكن بموجب تعليمات ترامب الجديدة سترحل السلطات الامريكية جميع المهاجرين الذين لا يحملون وثائق بغض النظر عن مدة إقامتهم وحتى لو لم يشكلوا تهديدا للأمن القومي الأمريكي.
ورفضت المكسيك تحمل مطالبة ترامب بتحمل تكاليف جدار يعتزم بناءه على الحدود بين البلدين. (النهاية)
ي س / ه س ص