A+ A-

المبعوث الاممي الى سوريا يحذر من تداعيات فشل المسار السياسي

جنيف - 23 - 2 (كونا) -- حذر مبعوث الأمم المتحدة الى سوريا ستافان دي مستورا اليوم الخميس من فشل مسار التفاوض السياسي في سوريا مؤكدا أنه سيؤدي الى الكثير من المعاناة والمزيد من الموت والفظائع والإرهاب والمزيد من اللاجئين.
وأوضح في جلسة افتتاح جولة مباحثات جديدة بين طرفي النزاع في سوريا ان القناعة بالحل السياسي ليست وليدة اليوم بل هي المخرج الوحيد منذ اندلاع الازمة قبل ست سنوات وسيبقى هذا الحل هو المخرج الوحيد من تلك الازمة.
كما أشار الى ان الامم المتحدة والمجتمع الدولي يواجهان "مهمة شاقة" وان الحل لن يكون سهلا بسبب الكثير من التوتر الذي يشوب هذا المسار التفاوضي بالتزامن مع استمرار الازمة السورية.
وقال ان الحفاظ على مصلحة سوريا وشعبها يتطلب عملا ليس سهلا لكنه يستوجب المحاولة لوضع حد لإراقة الدماء وإرساء الأساس لدولة تعيش في سلام وذات سيادة وموحدة.
كما أوضح وجود مسؤولية تاريخية يتحملها الجميع لإنقاذ سوريا من الصراع المرير والدموي والكف عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وليس لرؤية المزيد والمزيد من السوريين الفارين من منازلهم او لترك الفرصة للارهاب كي يجد له مرتعا.
وفي الوقت ذاته دعا المبعوث الاممي الى ضرورة استذكار أن الصراع قد يلقي بظلاله الرهيبة على جميع أنحاء المنطقة وعلى النظام الدولي ككل.
وأضاف ان الشعب السوري يتوق الى انهاء الصراع وينتظر الخلاص من المعاناة التي يمر بها ويحلم بطريق جديد للخروج من هذا الكابوس إلى مستقبل حقيقي وطبيعي وكريم.
وأشار الى الشعب السوري يحظى بمكانة تاريخية كريمة وله الحق في ان يحلم بمستقبل يعالج تطلعاته المشروعة. كما لفت إلى ان حضور ممثلين عن المجتمع الدولي من سفراء الدول الخمسة الدائمة العضوية في مجلس الامن وسفراء من دول مجموعة أصدقاء سوريا يرمز إلى رغبة المجتمع الدولي في رؤية الصراع في سوريا يقترب من نهايته من خلال حل سياسي تفاوضي.
واستعرض دي مستورا قرارات مجلس الامن التابع للأمم المتحدة حول الازمة السورية على أساس بيان (جنيف 1) اذ انطلق اثرها قرار مجلس الأمن 2118 و2254 و2268 و2336.
وشدد على منطوق القرار 2254 الذي ينص على وجه التحديد على دور الأمم المتحدة في دعوة ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة الى الدخول في مفاوضات رسمية بشأن عملية الانتقال السياسي من خلال عملية سياسية.
وأوضح وجود مفاوضات جدية بشأن توحيد جبهة المعارضة وقد أحرزت تقدما في الأسابيع الماضية وربما أيضا حتى في الساعات القليلة الماضية للتحرك نحو معارضة أكثر اتحادا وشمولا هو ما يتطلب عملا يجب القيام به في هذا الصدد.
وفي الوقت ذاته شدد على ضرورة استيعاب العناصر الرئيسية لتلك المباحثات والتي تتناول شكل الحكم في سوريا وصياغة دستور جديد ثم اجراء انتخابات شفافة بموجب هذا الدستور. وشارك في الجلسة الافتتاحية وفدا المعارضة السورية والنظام بحضور سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن وسفراء من مجموعة أصدقاء سوريا المعتمدين لدى الامم المتحدة في جنيف. (النهاية) ت ا