A+ A-

جمعية المهندسين الامريكية: شركات النفط الكويتية الحكومية تسير وفق منظومة السلامة العالمية

الكويت – 2 – 5 (كونا) –- قال رئيس مجلس إدارة الجمعية الامريكية لمهندسي السلامة (فرع الكويت) المهندس فاضل العلي اليوم الاثنين ان شركات النفط الكويتية الحكومية الممثلة في مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة تسير بصورة جيدة وفق منظومة الصحة والسلامة والبيئة العالمية.
واضاف العلي في تصريح للصحافيين على هامش الاحتفال بتوزيع جوائز التميز للصحة والسلامة والبيئة الذي تنظمه الجمعية أن الشركات الحكومية النفطية الكويتية تلزم شركات القطاع الخاص والمقاولين المتعاملين معها باشتراطات بيئية وصحية تتوافق والمقاييس العالمية.
ولفت الى ان مشاريع القطاع النفطي الكويتية الكبرى كمشروع الوقود البيئي ومصفاة الزور هي في الاساس مشاريع بيئية تهدف الى انتاج مواد متوافقة مع المواصفات البيئية العالمية.
وافاد بان جائزة التميز للصحة والسلامة لشركات القطاع الخاص والمقاولين تركز على هذه الشريحة العاملة في قطاع النفط والغاز موضحا ان الجمعية الام في الولايات المتحدة تدعم بشكل سنوي فرع الجمعية في الكويت لتشجيع المتميزين في هذه الشركات.
وذكر ان اغلب الحوادث والاصابات تحدث مع شركات المقاولين نظرا لانهم على صلة مباشرة بالعمل و"هذا ما جعل الجمعية تركز على منحهم الجوائز لتشجيعهم على تطبيق اعلى معايير السلامة في المشاريع" لافتا الى ان الشركات الفائزة تلتزم ببرامج وانشطة ومعايير صارمة لتحقيق ذلك الهدف.
وقال العلي ان الجائزة تشبه الايزو لكنها تركز على جوانب الصحة والسلامة بمواصفات معينة ترتبط بالاصابات والحرائق والحوادث خلال تنفيذ الشركات لمشاريعها موضحا ان الشركات الفائزة لا بد ان تكون لديها اقل نسب من الاصابات والحوادث في المشاريع.
وحول التزام شركات المقاولين بالمعايير افاد بان القطاع النفطي الحكومي يلزم المقاولين اتباع معايير الامن والسلامة مبينا انه يتم استبعاد الشركات المخالفة فورا عند عدم التزامها بتلك المعايير.
واشار الى ان عدد الشركات الفائزة بالجوائز بلغ 46 شركة موضحا ان الشركات الفائزة تعمل في عمان والامارات والكويت واغلبها شركات عالمية تعمل في تلك الدول.
وعن عدم فوز شركات من بقية دول الخليج اوضح العلي ان اشتراطات الفوز بالجائزة صعبة وهو ما قد يمنع بعض الشركات من المشاركة خاصة ان من الاشتراطات احصائية خاصة بالحوادث الفنية والحوادث المرورية وغيرها.
وقال ان هناك "تطورا كبيرا وهائلا" في القطاع النفطي الكويتي فيما يتعلق بالصحة والسلامة والبيئة خلال السنوات العشر الماضية وهو ما يجعل الحوادث والاصابات في انخفاض مستمر.
وافاد بان لدى الكويت وضعا جيدا بالقياس العالمي مشيرا الى ان الميزانية التي ترصد للصحة والسلامة والبيئة في المشاريع تتراوح بين خمسة و عشرة في المئة وهناك مشروعات تتطلب نسبا اكبر من الميزانية في هذا المجال.
من جهته قال مدير دائرة الصحة والسلامة والبيئة في شركة البترول الوطنية الكويتية المهندس علي خشاوي ان مجال الصحة والسلامة والبيئة بعيد تماما عن خطة الترشيد المزمع تنفيذها في القطاع النفطي الكويتي.
واضاف خشاوي ان ابرز مشاريع السلامة يرتبط باستراتيجية 2030 التي اقرتها مؤسسة البترول الكويتية مشيرا الى ان تلك المشاريع تتضمن ستة عناصر اساسية تم الانتهاء منها على ان تبدا آليات التطبيق قريبا.
وذكر ان من الاليات تحديث المواصفات والمتطلبات الاساسية لامور الصحة والسلامة وادارة المقاولين بالاضافة الى ادارة الجودة وادارة الامن والسلامة وادارة توحيد السياسة العامة للصحة والسلامة والبيئة.
وافاد بان الكويت اثبتت وجودها في مجال السلامة بالقطاعين النفطي والصناعي على مستوى دول الخليج العربية مبينا ان التكريم كان لشركات من عمان والامارات وليس الكويت فقط وهي الشركات الافضل في مجال السلامة.
واوضح أن مؤسسة البترول تقوم حاليا بوضع الخطط الخاصة باستراتيجية 2040 بمساعدة مستشار عالمي ولم يتم الانتهاء منها حتى الان.
واشار خشاوي الى ان (البترول الوطنية) تعمل حاليا على تطبيق فعلي لاستراتيجية عن طريق ورش عمل في كل الشركات التابعة للمؤسسة لافتا الى ان لديها 18 مواصفة اساسية للصحة والسلامة ولكل منها فروع خاصة بعدة متطلبات.
ولفت الى ان شركة البترول الوطنية تعمل بالتعاون مع شركة نفط الكويت وشركة صناعة الكيماويات البترولية في عدد من مشاريع الصحة والسلامة التي تتعلق بعمل واداء المقاولين وادارة الصحة المهنية والجودة وتوجيه السياسات العامة في القطاع النفطي.
وذكر ان توزيع انشطة الصحة والسلامة في البترول الوطنية يتم على مصافي الشركة ومرافق الانتاج لاسيما ان الصحة والسلامة تعد من القطاعات الخدمية في الشركة.(النهاية) أ س ج / ط أ ب