A+ A-

محافظ الكويت في (أوبك): لا يمكن لمنظمة (أوبك) خفض الانتاج من جانب واحد

الكويت - 26 - 1 (كونا) -- أكدت محافظ الكويت في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) نوال الفزيع صعوبة توجه المنظمة لخفض انتاج النفط من جانب واحد في الوقت الذي ترفع فيه الدول المنتجة من خارج (أوبك) إمداداتها من النفط.
وشددت الفزيع في تصريح للصحافيين اليوم الثلاثاء على هامش المنتدى الاستراتيجي للطاقة على وجوب العمل الجماعي في الجانبين من أجل إشاعة الاستقرار في السوق مشيرة الى ان أسعار النفط ستظل منخفضة ولن تعود إلى ما قبل عام 2014 خلال السنوات القليلة المقبلة.
ولفتت الى ان أسعار النفط وصلت إلى مستويات 104 دولارات للبرميل في يونيو عام 2014 قبل أن تهوي بشدة إلى مستويات 26 دولارا للبرميل مشيرة الى بقاء أسعار النفط عند مستويات 40 إلى 60 دولارا للبرميل حتى عام 2020.
واضافت الفزيع "لا يمكن لأوبك ان تحقق استقرار السوق بمفردها وتخفض انتاجها في الوقت الذي يرفع فيه الآخرون انتاجهم ولا ينسقون من أجل استقرار السوق والأسعار".
ودعت الى النظر للانتاج الروسي "وكيف زاد عن العام الماضي وانظروا إلى الولايات المتحدة وكيف رفعت حظر تصدير النفط الخام في وقت تهبط فيه الأسعار وانظروا إلى اخرين مثل أمريكا اللاتينية..الكل يسعى لزيادة انتاجه ولذلك فان أوبك تتطلع للتعاون".
وأكدت ان (أوبك) تدافع عن حصتها في السوق وانها على استعداد للتعامل مع الدول غير الاعضاء في حال ابدت تلك الدول عن استعدادها "للتعاون الفعلي" مشددة على ان اوبك لن تتحمل وحدها التخفيض حيث ان الدول خارج المنظمة تستفيد من ذلك الانخفاض.
وتطرقت الفزيع الى اجتماعين سابقين بين دول (اوبك) والدول خارجها على مستوى الخبراء للنظر في مستقبل النفط ووضع استراتيجية شاملة لافتة الى ان "المعطيات تبين ان الدول خارج المنظمة غير مستعدة للتعاون على المستوى القريب".
وكشفت عن وجود دعوات لعقد اجتماع طارئ ل (اوبك) على مدار الشهور الستة الماضية مؤكدة على انه اذا لم يكن هناك تعاون من جميع الاطراف فلن يكون هناك اجتماع.
ولفتت الى ان هناك بوادر لتحسن في الاقتصاد العالمي وفي الدول الصناعية مثل الولايات المتحدة والمانيا وثبات نسبة النمو في الصين مشيرة ان التقديرات تشير الى زيادة في حجم الطلب على النفط في السوق وستكون في حدود مليون و 200 الف برميل وان هناك مؤشرات على انخفاض الامدادات من خارج اوبك بسبب ارتفاع التكلفة.
وأوضحت ان هناك دول اوروبية مترددة في تحميل شحنات النفط من ايران نتيجة لعدم اكتمال الرؤية القانونية التي تنظم العمل مع ايران بعد رفع الحظر عنها.(النهاية) أ س ج / ج خ