A+ A-

المعاهدة الدولية للموارد الوراثية النباتية تنتخب الكويت بلجنة فنية للاستخدام المستدام

مندوبة الكويت لدى المعاهدة الدولية بشأن الموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة الدكتورة فضيلة السلامين
مندوبة الكويت لدى المعاهدة الدولية بشأن الموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة الدكتورة فضيلة السلامين

من مهدي النمر

روما - 10 - 10 (كونا) -- انتخبت المعاهدة الدولية بشأن الموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة دولة الكويت عضوا بلجنة استشارية فنية معنية بالاستخدام المستدام للموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة.
وأعربت مندوبة الكويت لدى المعاهدة الدكتورة فضيلة السلامين في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم عن اعتزازها بانتخاب الكويت لعضوية اللجنة الفنية الهامة التي أقر المجلس الرئاسي للمعاهدة انشاءها في ختام أعماله دورته السادسة الليلة الماضية بمقر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو).
وأكدت الباحثة بمعهد الكويت للأبحاث العلمية السلامين أن انتخاب دولة الكويت في اللجنة الجديدة سيعزز من دورها الناشط ضمن المعاهدة الدولية التي صادقت الكويت عليها عام 2003 ضمن أول 40 دولة قبل دخولها حيز التطبيق عام 2004.
وشددت على أهمية المعاهدة الملزمة قانونيا وتشمل جميع الموارد الوراثية النباتية ذات الصلة بالأغذية والزراعة وأهدافها المتمثلة في صون الموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة واستخدامها المستدام وتقاسم المنافع العائدة منها على نحو عادل ومتكافئ وفقا لاتفاقية التنوع البيولوجي.
وأوضحت أن دولة الكويت تعمل في اطار عضويتها من خلال معهد الأبحاث على الاستفادة من ادخال أنواع جديدة محسنة من المحاصيل اعتمادا على قوانين المعاهد لتبادل الموارد الوراثية الزراعية من أجل تطوير القطاع الزراعي غير التجاري والأبحاث الخاصة بتطوير الموارد الوراثية النباتية في الكويت.
وأكدت امكانية الاستفادة من تمويل المعاهدة للمشروعات البحثية والتنموية الكويتية من أجل تحسين وصيانة الموارد الوراثية النباتية وحماية المعرفة التقليدية وحق المشاركة على نحو متكافئ اضافة للاستفادة من نقل واستجلاب التكنولوجيا الحديثة المتخصصة بتحسين طرق تربية وتهجين النباتات وجمع وتحسين وانتاج وصون البذور واستخدامها المستدام.
وأوضحت السلامين أن الكويت تعمل على تحقيق أفضل استفادة مما تتيحه المعاهدة عن طريق تدريب الكوادر والمختصين الكويتيين ومن خلال الورش العلمية والعملية وتلقي الاستشارات من الخبراء المتخصصين في تطوير هياكلها البحثية والعلمية ومنها البنك الوطني للجينات الذي تقوم الكويت على انشائه.
كما أكدت أهمية ما تتيحه قوانين المعاهدة الدولية ومواد اتفاقيات نقل المواد الموحد في الحفاظ على حقوق الدول صاحبة للموارد الوراثية النباتية ومنها دولة الكويت التي تمتلك سلالات نباتية تحتوي على جينات ذات قدرة على مقاومة الجفاف والملوحة والحرارة الأمر الذي يكتسب أهمية في تحسين المحاصيل المقاومة للتغيرات المناخية.
ولفتت السلامين إلى ما تسمح به من ادخال أنواع جديدة محسنة من المحاصيل وزيادة التنوع البيولوجي وتطوير القطاع الزراعي غير التجاري والأبحاث الخاصة بتطوير الموارد الوراثية بنقل أحدث التكنولوجيات الخاصة بتوصيف النباتات لتوثيق ثروة الكويت النباتية وتسهيل تسجيلها في بنوك الجينات.
ووصفت مشاركات الكويت بأنها تبرز دورها النشط في مجال الموارد الوراثية النباتية في المحافل الدولية ومنها اجتماع الجهاز الرئاسي للمعاهدة بهدف الاستفادة من عملية تبادل المعلومات المتاحة على شبكات المختصة ذات الصلة بالمعاهدة من أجل الاطلاع على التقدم الذي أحرز على الصعيد العالمي في مجال المواد الوراثية.
وأشارت مندوبة الكويت إلى أن الجهاز الرئاسي ناقش في أعمال الدورة التي عقدت بين الخامس والتاسع من أكتوبر الجاري الاجراءات والقضايا المندرجة ضمن (برنامج العمل متعدد السنوات) والتقارير الخاصة باستقلال المعاهدة في اطار منظمة (فاو) وكذلك التعاون مع الأجهزة والمنظمات الدولية الأخرى مثل اتفاقية التنوع البيولوجي ومع الصندوق الاستنمائي العالمي لتنوع المحاصيل.
وأضافت أن الاجتماعات ناقش تطوير النظام العالمي للمعلومات استنادا على دراسات فريق للخبراء بالإضافة الى تعزيز برنامج تطوير ونقل التكنولوجيات وتطبيق مادة خاصة بحقوق المزارعين.
ولفتت إلى أن الجهاز الرئاسي للمعاهدة اعتمد القرارات الرئيسية الخاصة بتنفيذ النظم والآليات والاستراتيجيات الأساسية وكذلك التوصيات والقرارات المتعلقة بتعزيز النظام متعدد الأطراف للحصول على الموارد الوراثية وتقاسم منافعها داخل المعاهدة.
وكانت مندوبة دولة الكويت ألقت خلال الاجتماعات مداخلة باسم اقليم الشرق الأدنى أكدت فيها الاهتمام بإنشاء نظام عالمي للمعلومات وتمكين دول الاقليم من الاستفادة من المعلومات المتوفرة لدى دول الأخرى ضمن هذا النظام الجاري تطويره.
كما أكدت أهمية بناء القدرات البشرية للدول الأعضاء ومنها دول الاقليم لضمان حصولها على أقصى الاستفادة من نظام المعلومات والحاجة لاستحداث آلية فعالة تتيح لمختلف الشركاء ومنهم المزارعون والمنظمات غير الحكومية للاستفادة منه. (النهاية) م ن / ن س ع / ط م ا حرره (طه شريف)