A+ A-

فرنسا تتمسك بشروطها تجاه استراتيجية موسكو في سوريا

باريس - 9 - 10 (كونا) -- أكدت فرنسا اليوم تمسكها بشروط حددتها سباقا ازاء استراتيجية موسكو في روسيا لاستهداف مواقع ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) وتجنب استهداف مدنيين واجراء عملية انتقالية سياسية دون رئيس نظام دمشق بشار الاسد.
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال في مؤتمر صحفي ان باريس اكدت موقفها خلال محادثات بدأت امس مع وفد روسي زائر برئاسة نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في مقري الرئاسة الفرنسية ووزارة الخارجية. وأضاف ردا على سؤال لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان باريس وضعت ثلاثة شروط خاصة بالأزمة السورية منها استهداف مواقع (داعش) وغيره من الجماعات الإرهابية ذات الصلة فحسب ووقف القصف بالبراميل المتفجرة ضد المدنيين والانخراط في عملية انتقالية سياسية تسمح بإنهاء حمام الدم الذي تشهده سوريا منذ خمس سنوات.
وأشار الى انه جرى خلال المحادثات مع بوغدانوف "تبادل وجهات النظر بشكل كامل وعميق حول الوضع السوري".
وبين أن الاجتماع مع الوفد الروسي جاء في إطار الحوار الدائم بين فرنسا وروسيا بشأن الأزمة السورية ومتابعة لاجتماع عقد في باريس الجمعة الماضي بين الرئيسين الفرنسي فرنسوا هولاند والروسي فلاديمير بوتين وحوار موسع مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وغيره من الاجتماعات التي جرت بين الجانبين مؤخرا.
واشار الى ان "المحادثات مع روسيا حول موضوع الأزمة السورية سواء هنا أو في أي مكان آخر تظهر مدى قوة الاتصالات بين الجانبين حول تلك القضية".
وفي معرض رده على سؤال ل(كونا) حول الاتصالات المتوقعة بين وزيري خارجية البلدين أكد نادال مواصلة تلك المحادثات "في اطار النقاش المحتدم في مجلس الأمن الدولي حول الأزمة السورية". وكان الرئيس الفرنسي قد اكد في وقت سابق انه يتعين على روسيا "الا تخطئ الاهداف في سوريا بضرب منظمات غير (داعش)" وتجنب استهداف المدنيين مبينا ان تطورات الأوضاع تشير الى الحاجة لانتقال سياسي لا يشمل الأسد.
وعلى صعيد اخر اكد نادال ان بلاده كانت تتوقع تفاقم اعمال العنف في فلسطين بسبب جمود عملية السلام وعدم دفع الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني باتجاه المفاوضات.
وأشار إلى أن فرنسا كانت قد كشفت عن "تحليل لأسباب فشل" الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لعودة عملية السلام إلى مسارها كما حاول وزارة الخارجية الفرنسي "عبثا" اقامة عملية جديدة بدعم من المجتمع الدولي ومجلس الامن والاتحاد الاوروبي والدول العربية.
وبين ان تلك الجهود اعاقتها إسرائيل خلال زيارة فابيوس إلى المنطقة في يونيو الماضي حيث لم يلق الاقتراح الفرنسي دعما قويا من الولايات المتحدة في مجلس الأمن إلى حد كبير بسبب الضغوط الإسرائيلية.
وشدد نادال على ضرورة حشد المجتمع الدولي جهوده لإعادة احياء عملية السلام في محاولة لتجنب التصعيد الموقف بين الإسرائيليين والفلسطينيين". (النهاية) ج ك / أ م س