A+ A-

محلل مالي: اليورو اختبر أسبوعا هادئا ولايزال عرضة للتغييرات في أسواق الأسهم

من أحمد الفريج

الكويت - 6 - 10 (كونا) -- قال المحلل المالي عبدالمحسن العصيمي إن العملة الأوروبية الموحدة اختبرت أسبوعا هادئا في معظمه ومتقلبا مع بداية أكتوبر الجاري وآخر فصل من 2015 محققة بعض المكاسب مقابل الدولار الأمريكي والجنيه الاسترليني.
وتوقع العصيمي في لقاء مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم أن يتماسك اليورو كعملة تمويلية "لكنه لايزال عرضة للتغييرات التي طرأت على أسواق الأسهم والسندات العالمية في الأيام الأخيرة".
وأضاف أن اليورو حافظ على وجود الطلبات عقب صدور بيانات التوظيف في القطاع غير الزراعي وحققت تداولاته أمام الدولار في التعاملات الأخيرة ارتفاعا بنسبة 21ر0 في المئة خلال جلسة التداولات الأخيرة وتمكن من بلوغ مستويات 1320ر1 دولار مسجلا بذلك أعلى معدلاته في أسبوعين.
ورأى أن اهتمام المتداولين باليورو سيتجه نحو مجموعة القراءات النهائية لمؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات من منطقة اليورو بينما تؤثر أيضا مجموعة من بيانات مؤشر مديري المشتريات الأمريكي لقطاع الخدمات على زوج التداول (يورو/دولار).
ولفت إلى إمكانية وقوع بعض التأثيرات "الترسبية" لأسوأ تقرير للوظائف غير الزراعية الأمريكية عام 2015 في الأيام المقبلة وأن إعادة تقييم مسار رفع بنك الاحتياطي الفدرالي لمعدلات الفائدة وسط الاقتصاد الأمريكي الأضعف "تولد بكل تأكيد تأرجحا أكبر في أسواق السندات والسلع والأسهم والفوركس على حد سواء".
وذكر العصيمي أن البنك المركزي الأوروبي سبق أن خفض آفاقه للنمو والتضخم لعام 2015 وصولا إلى عام 2017 في الاجتماع السابق مما أدى الى الاعتقاد بأن هناك محادثات حول الواجب فعله في حال جاءت قراءات التضخم والنمو مخيبة للآمال.
وبين أن اليوم سيكون حافلا بالأخبار الاقتصادية المهمة حيث يعلن البنك الاحتياطي الأسترالي عن سعر الفائدة وينشر بيانا عن سعر الفائدة الذي يحدد الظروف الاقتصادية والعوامل المؤثرة في قرار السياسة النقدية.
وبين أن ألمانيا ستنشر في منطقة اليورو تقريرا حول طلبيات المصانع وفي الوقت نفسه تعقد مجموعة وزراء المالية محادثات في بروكسل لليوم الثاني على التوالي.
وأوضح أن الثقة في اقتصاد منطقة اليورو ارتفعت في أغسطس الماضي إلى مستوى جديد هو الأعلى في أربع سنوات مع تحسن المعنويات في جميع القطاعات ما عدا الصناعة وارتفاعها خصوصا في فرنسا وإسبانيا.
وكان مؤشر المفوضية الأوروبية الشهري للمعنويات الاقتصادية الذي نشرت قراءته يوم الجمعة الماضية ارتفع إلى 2ر104 نقطة في أغسطس الماضي من 0ر104 نقطة في يوليو الماضي مخالفا التوقعات.
في سياق مواز أظهرت بيانات مكتب الإحصاءات الأوروبي (يوروستات) أن الفائض التجاري لمنطقة اليورو مع بقية العالم قفز على أساس سنوي في يوليو الماضي وزادت الصادرات 7 في المئة مقابل زيادة بلغت 1 في المئة فقط في حجم الواردات بفضل الانخفاض الكبير في أسعار الطاقة المستوردة من الخارج.
وكان رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي أكد أخيرا عودة النمو الاقتصادي لدول منطقة اليورو بعدما اخفقت على مدار الأعوام السبعة الماضية في تقديم مساهمة كبيرة على صعيد الاقتصاد العالمي حسب قوله.
وأطلق البنك المركزي الأوروبي في مارس الماضي برنامج شراء سندات في منطقة اليورو بقيمة 60 مليار يورو بهدف دعم الاقتصاد الأوروبي وتجنب الانكماش في ظل التقلبات التي تشهدها الأسواق العالمية. (النهاية) ا ص ف / ت ب