A+ A-

وزير الصحة السعودي: سجلنا حالات اصابة بالملاريا واتخذنا التدابير اللازمة لمنع انتشارها

من شهد كمال

الكويت - 6 - 10 ( كونا ) -- قال وزير الصحة السعودي المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح انه تم تسجيل حالات اصابة بالملاريا مؤكدا انها حالات محدودة وتحت السيطرة ولا تشكل قلقا.
واوضح الفالح في رد على سؤال لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش افتتاح الاجتماع ال62 للجنة الاقليمية لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية الليلة الماضية ان المنظومة الصحية في المملكة العربية السعودية اتخذت الاجراءات اللازمة لمنع تفشي الملاريا لاسيما انها مهيأة للتعامل مع هذه التحديات بأفضل الطرق.
وذكر ان الملاريا تنشأ في بيئة غير صحية تكثر بها المستنقعات والبعوض كما هي الحال في الجانب اليمني مشيرا الى اتخاذ المملكة التدابير الوقائية اللازمة لمواجهة المرض بانتظار تحسن الاوضاع في اليمن للحد من انتشاره والقضاء على بؤر انتقاله.
وحول فيروس (كورونا) بين الفالح ان المملكة تتصدى بشتى الطرق للفيروس الذي ظهر قبل ثلاث سنوات مشيرا الى ان منظمة الصحة العالمية حريصة على تتبع التجربة السعودية في التصدي لهذا الفيروس.
واكد ان دول الخليج مشتركة في ضرورة مكافحة الفيروس كونها دول متقاربة موضحا انه تم اكتشاف مصدر الفيروس في الابل وهي الناقل والحاضن له والتي تنتقل بين دول الخليج.
وذكر ان دور السعودية لا يقتصر على الاجراءات للمرحلة قصيرة الاجل بل تعمل على المرحلة طويلة الاجل حيث ستقود برنامجا للبحث ولتطوير التطعيمات والامصال والادوية الجديدة لمكافحة الفيروس بالتعاون مع منظمات عالمية.
واوضح ان هناك برامج بحثية تمولها السعودية بشكل كبير سيعلن عنها في الايام المقبلة الى جانب اطلاق لعدة دعوات لأبحاث على مستوى العالم ومن ضمنها دول الخليج.
وقال الفالح ان دول الخليج تواجه ايضا الامراض غير السارية مثل مرض السكر والضغط والسمنة والتي بدأت تظهر في العقود الاخيرة وهي امراض العصر التي تصاحب قلة الحركة والتقدم في العمر داعيا الى تطوير الانظمة الصحية الخليجية للوقاية من تلك الامراض وتبادل الخبرات للتصدي لها.
وعن اجتماع اللجنة الاقليمية ال62 لمنظمة الصحة العالمية قال الفالح في تصريح للصحافيين ان الاجتماع هو حلقة من سلسلة اجتماعات للمنظمة ويأتي في ظل مواجهة ومكافحة الامراض المعدية والسارية والتي تستجد وتشكل تحديات جديدة بين وقت واخر.
واكد حرص وزارة الصحة السعودية على المشاركة الفاعلة في تلك الاجتماعات وتسعى الى ايجاد تكامل وترابط بين المنظومات الصحية العالمية بشكل عام وبين المنظومات الصحية الاقليمية والخليجية بشكل خاص.
واوضح ان ملفات الصحة تتغير على مدار السنين ما بين الامراض السارية والامراض المعدية والتي كانت تفتك بالشعوب وبالآلاف خلال فترات قصيرة من الزمن مشيرا الى تمكن المنظومة الصحية التقنية على مستوى العالم من الحد من انتشار الامراض المعدية مع انها تتغير مع الزمن.
وبين ان فيروس (الايبولا) شكل خطرا على مستوى العالم خلال السنتين الماضيتين اذ استطاعت دول العالم من خلال العمل الجماعي وبدور كبير لمنظمة الصحة العالمية من السيطرة عليه ليبدأ بالتلاشي من الخريطة العالمية.
وعلى صعيد الامراض في منطقة الجزيرة العربية قال الفالح ان امراضا جديدة ظهرت في المنطقة وان للسعودية دورا محوريا في مكافحة هذه الامراض لاسيما في موسم الحج الذي شكل نجاحا كبيرا في عدم الاصابة بالفيروسات والامراض المعدية.
واضاف ان المملكة تفخر بسجلها الصحي وبتقديم الخدمات الصحية وليس من الناحية العلاجية فقط وتقدم المستشفيات والصحة الاولية بل في مجال الصحة الوقائية ايضا.
وحول حادث التدافع الذي نتج عنه ضحايا بين موتى ومصابين من الحجاج اوضح الفالح ان موسم الحج بشكل عام بكل المعايير كان ناجحا واستطاعت فيه الانظمة الصحية في المملكة من استيعاب ملايين الحجاج ومن يخدمهم ولم تسجل اي امراض معدية خلال الموسم.
وبين ان موسم الحج يجمع ملايين البشر من دول مختلفة في منطقة ضيقة وفي ظروف جوية صعبة مما يستدعي القيام باجرءات كبيرة والتخطيط مع بعثات الحج كافة الدول للتحكم بحركة الحجاج.
وقال "ان التحقيق في الحادث جار ولم ينته وكل المؤشرات الى الآن تشير إلى انه عبارة عن تدافع وتصادم بين الحجاج الذين وجدوا في مكان واحد لاسباب ستظهر بعد التحقيق".
وذكر انه قام شخصيا بمقابلة الوفد الايراني بقيادة وزير الصحة الايراني وتم التعاون المشترك للاعتناء بالجرحى والمصابين الايرانيين وهم يشكلون العدد الاكبر من الجرحى والقتلى موضحا انه تم اليوم نقل ستة إيرانيين الى بلدهم عن طريق الاخلاء الطبي.
وعن حالات الكوليرا في السعودية قال الفالح "انه لم تظهر اي حالات اصابة بالكوليرا في السعودية ولسنا قلقين منها". (النهاية) ش ه د / ف ش حرره فيصل الشمري