A+ A-

المغرب وفرنسا يطلقان (نداء طنجة) من أجل مبادرة تضامنية قوية لفائدة المناخ

الرباط - 20 - 9 (كونا) -- اطلق العاهل المغربي الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي يزور المغرب حاليا نداء من أجل مبادرة تضامنية قوية لفائدة المناخ.
ويهدف هذا النداء الذي وقعه الزعيمان في مدينة طنجة شمالي المغرب الى توحيد جهود البلدين في حث المجتمع الدولي على إيجاد إجابات مناسبة وناجعة لإشكالية التغير المناخي من خلال التذكير المستمر لمختلف الفاعلين والرأي العام العالمي بضرورة التصدي العاجل للتغير المناخي بطريقة جادة وناجعة ومنصفة.
ويعد (نداء طنجة) الذي يأتي إطلاقه بعد (نداء مانيلا) في الفلبين و(نداء فور دو فرونس) بمثابة ناقوس للخطر بالنظر لضرورة القيام بعمل تضامني وقوي لفائدة المناخ وضرورة العمل بسرعة وبشكل جيد وجماعي لتكثيف جهود محاربة التغيرات المناخية.
ودعا المغرب وفرنسا اللذان سيضطلعان برئاسة المؤتمرين العالميين لتغير المناخ (كوب 21 وكوب 22) لاغتنام فرصتي هذين المؤتمرين بباريس ومراكش لتسريع التحول نحو اقتصاد عالمي أخضر بشكل تنصهر فيه بانسجام التطلعات المشروعة للتنمية مع ضرورة استدامة الموارد والتقليص من المخاطر البيئية.
وذكر النداء الذي تلا نسختيه العربية والفرنسية وزيرا خارجية البلدين صلاح الدين مزوار ولوران فابيوس أن المغرب وفرنسا لن يدخرا أي جهد للتوصل إلى اتفاق عالمي شامل ومستدام ومتوازن وملزم قانونيا يرتكز على أهداف ومبادئ (الاتفاقية الإطار) للأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية ويساهم في الإبقاء على الاحترار العالمي دون مستوى درجتين مئويتين والوصول إلى اقتصاد خال من الكربون.
وأشار الى ان مؤتمر مراكش يشكل محطة مهمة في هذا السياق مضيفا أن "هذا المجهود الطويل الأمد يقتضي إعلان كل الدول مساهماتها الوطنية قبل مؤتمر باريس وإعداد مخططات وطنية للتأقلم على المدى البعيد ولتنمية خالية من الانبعاثات الكربونية".
وطالب النداء الدول المتقدمة بتحديد حجم الدعم المالي الذي تقدمه حاليا والدعم الذي تعتزم تقديمه خلال السنوات القادمة في أفق تحقيق هدف رصد 100 مليار دولار سنويا ابتداء من سنة 2020 من مصادر عامة وخاصة لصالح المبادرات الهادفة للحد من التغيرات المناخية في البلدان النامية.
وكان الرئيس الفرنسي بدأ يوم امس زيارة رسمية للمغرب اجرى خلالها مباحثات مع العاهل المغربي على انفراد ثم بحضور وفدي البلدين كما اشرفا على تفقد مشاريع مشتركة كبرى تتعلق بالتجهيزات الاساسية والبنى التحتية بمنطقة شمال المغرب خصوصا مشروع انشاء خط سكة القطار فائق السرعة (طنجة - الدار البيضاء) ومجمع ميناءئ (طنجة - المتوسط) الذي يصنف في المرتبة ال46 على المستوى العالمي ويعتبر رابع ميناء بحوض البحر الابيض المتوسط. (النهاية) ع د ط / ر ج