A+ A-

القمة المغربية- الفرنسية تبحث تعزيز الشراكة وقضايا دولية واقليمية

الرباط - 19 - 9 (كونا) -- أجرى العاهل المغربي الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مباحثات رسمية تطرقت الى تعزيز علاقات الشراكة القائمة بين البلدين وتمتين التعاون المشترك.
وذكرت وكالة الأنباء المغربية أن المباحثات التي جرت في مدينة طنجة شمال المغرب والتي وصل اليه الرئيس الفرنسي في وقت سابق اليوم ليبدأ منها زيارة رسمية الى المغرب تستمر يومين تناولت الإرادة والطموح المتجدد الذي يحدو البلدين لتقوية الشراكة الاستثنائية التي تربط بينهما.
وأضافت أنها كانت مناسبة "للاشادة بالمرتكز التاريخي القوي للشراكة المغربية - الفرنسية" والتأكيد مجددا على الأفق الطموح والتوجه الريادي والطلائعي لهذه الشراكة على المستوى الأورو-متوسطي والأورو-إفريقي.
وأكدت الوكالة ان لقاء العاهل المغربي والرئيس الفرنسي شكل فرصة لمواصلة الحوار الاستراتيجي بشأن القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وتعزيز وضع المغرب كفاعل اقليمي محوري وشريك ذي مصداقية ومسموع بخصوص كافة القضايا والتحديات التي تعترض الفضاء العربي المتوسطي وإفريقيا.
وأشارت الى ان الحوار السياسي بين الفرقاء الليبيين في منتجع الصخيرات بضاحية الرباط كان في صميم المحادثات حيث أكد البلدان على ضرورة التوصل بشكل سريع لاتفاق ينهي الازمة السياسية في ليبيا على أساس ما تم إحرازه من تقدم مشجع في المفاوضات الجارية تحت اشراف بعثة الامم المتحدة.
واستعرض الزعيمان الأزمات التي تهز بلدان منطقة الشرق الاوسط ومنطقة الساحل والصحراء في افريقيا كما استعرضا التحديات المرتبطة بظاهرة الهجرة بين افريقيا وأوروبا والتجربة "النموذجية" للمغرب في هذا المجال ما يشكل عوامل ينبغي أن يكون معها التحكم في حركات الهجرة إدماجيا ومتعدد الابعاد ويولي الاهتمام التام والضروري لبعد تنمية افريقيا.
كما تناولت المباحثات محاربة الارهاب والتطرف الذي تجسد كبعد هام في الشراكة بين البلدين.
وفي ما يتعلق بإشكالية التغيرات المناخية جدد البلدان اللذان سيترأسان المؤتمرين المقبلين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (كوب 21 و كوب 22) عزمهما العمل على توحيد جهودهما حتى يتمكن المجتمع الدولي من إيجاد الأجوبة المناسبة لهذا الرهان العالمي.
وتميزت زيارة هولاند للمغرب التي تستمر يومين بالاشراف الى جانب الملك محمد السادس وولي العهد الأمير مولاي الحسن وشقيق الملك الأمير مولاي رشيد على تدشين ورشة صيانة القطارات فائقة السرعة التي تعتبر مشروعا مهيكلا يتوخى نقل التكنولوجيات والخبرة بين البلدين.
وكان الرئيس الفرنسي وصل في وقت سابق الى مطار ابن بطوطة الدولي في طنجة على رأس وفد حكومي رفيع من بلاده ورؤساء شركات مقاولات فرنسية كبرى. (النهاية) ع د ط / ر ج