LOC15:35
12:35 GMT
لندن - 26 - 3 (كونا) -- دعت لجنة برلمانية خاصة هنا اليوم حكومة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون الى ضرورة تنسيق جهودها الاجتماعية مع الاسر والأقليات الدينية من اجل مواجهة خطر التطرف ومنع الشباب البريطاني من الالتحاق بالتنظيمات "الارهابية".
واكدت لجنة الشؤون الداخلية بمجلس العموم البريطاني في تقرير لها على اهمية قيام السلطات المختصة بقيادة "حملة كبيرة ومستمرة من اجل كسب عقول وقلوب الشباب" محذرة من انه "من دون نشر أفكار قوية مضادة للتطرف فان المزيد من الاشخاص سيغادرون للقتال مع تنظيمات ارهابية في الخارج".
واشار التقرير الى ان العدد الكبير من البريطانيين الذين غادروا البلاد للانضمام الى جماعات مثل تنظيم الدولة الاسلامية كان يجب ان يجلب انتباه السلطات و"يدق أجراس الانذار" في وقت مبكر مضيفا ان "الوضع وصل الى حافة الهاوية".
وأوصى السلطات بتسهيل التواصل مع الاسر التي تشتبه في رغبة ابنائها في السفر للقتال بالخارج عوضا عن اجبار تلك الاسر على الاتصال بشرطة مكافحة الارهاب بشكل مباشر عبر رقم هاتفي خاص.
كما انتقد التقرير من جهة اخرى ما اعتبره غيابا للتنسيق بين السلطات البريطانية وشركات الطيران الاجنبية علاوة على تأخر الشرطة في إنذار اجهزة الامن الاجنبية عند الاشتباه في حالات معينة.
بدورها استمعت اللجنة البرلمانية اثناء اعدادها التقرير لعدد من المسؤولين والمختصين حيث اكد عدد من الخبراء وفق ما اشار اليه التقرير الى ان الجامعات والسجون كانت اكثر تأثيرا في قناعات وقرارات الشباب اكثر من الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.
ومع ذلك دعت اللجنة شركات الاتصالات العالمية ومواقع التواصل الاجتماعي مثل (فيسبوك) و(تويتر) الى بذل مزيد من جهود المراقبة والاسراع في غلق الحسابات المشتبه فيها بنشر التطرف.
كما دعت الى ضرورة تنسيق تبادل المعلومات بين شركات الطيران العالمية وتشديد المراقبة على المسافرين وخاصة المتوجهين الى دول معينة مثل نيجيريا والصومال والعراق وسوريا وتركيا.
وتقدر السلطات البريطانية التحاق نحو 600 بريطاني بعدة تنظيمات مسلحة في العراق وسوريا في حين يرجح ان قرابة نصفهم عادوا لبريطانيا.(النهاية)
م ر ن / ع س ع