A+ A-

مستشار البشير.. الكويت ظلت سندا لامتها العربية حتى في اوقات شدتها

مستشار الرئيس السوداني مصطفى عثمان اسماعيل
مستشار الرئيس السوداني مصطفى عثمان اسماعيل
الخرطوم - 6 - 3 (كونا) -- قال مستشار الرئيس السوداني مصطفى عثمان اسماعيل ان الكويت ظلت سندا لامتها العربية حتى في اوقات شدتها ومحنها كما انها تتفرد بنظام اجتماعي شديد التماسك عبرت به اوقات الازمات.
وقال اسماعيل لوكالة الانباء الكويتية (كونا) بمناسبة الذكرى ال50 للاستقلال وال 20 للتحرير والذكرى الخامسة لتولي سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم "انني بهذه المناسبة اعبر عن فيض سعادتي بمشاركتي الشعب الكويتي الشقيق احتفالاته وهي ذكرى تسعد كل قلب عربي مسلم لانها نبضة من شعب ودولة يحتلان مكانا حميما في افئدة الناس على مختلف مشاربهم".
واضاف ان الكويت ظلت سندا لامتها حتى في اوقات شدتها ومحنتها التي خرجت منها اقوى عزيمة واصلب شكيمة مستردة عافيتها ومساهمة في نهضة امتها ومتطلعة الى دور يماثل ثراء مواردها التي يأتي الكويتي في مقدمتها وهذا ما اثبتته الظروف العصيبة التي مرت بها.
وابرز اسماعيل ما تتميز به الكويت من معطيات متفردة سواء على المستوى الخليجي او الدول النامية التي راى ان من ابرزها التفرد بنظام اجتماعي شديد التماسك افلح في العبور بالدولة اوقات الازمات.
وتابع "ادركت منظومة السياسة في هذه البلاد هذه الحقيقة منذ امد بعيد لذلك استطاعت البنية الاجتماعية تاكيد وجودها الفاعل في اروقة السياسة الكويتية بما تفوق به الكويتيون على معظم الدول العربية والاسيوية التي سبقت بنيل الاستقلال".
واعتبر ان من مظاهر قوة تماسك المجتمع الكويتي اثراءه المكونات الاقتصادية للدولة حتى قبل اكتشاف النفط اذ شكلت الغرف الصناعية والتجارية والاتحادات المهنية ومنظمات المجتمع المدني ملامح مهمة في خريطة دولة الكويت الحديثة.
وحول تقييمه لمسار العلاقات الكويتية - السودانية قال مستشار الرئيس السوداني "ان العلاقات السودانية - الكويتية بنيت اصلا على اساس متين لذلك لم تصمد العواصف العارضة امام قوتها ومتانتها اذ سرعان ما كانت مسارات سوء الفهم تتبدد ليبقى ما ينفع البلدين من اخاء واحترام".
واضاف "ان السودان شارك بكتيبة عسكرية ضمن القوة العربية التي قدمت للكويت عام 1962 صونا لاستقلالها في مواجهة تهديدات القوى الكبرى انذاك ولقد بقيت تلك الكتيبة بعد زوال الخطر لتشكل اول نواة لجالية سودانية مستقرة بالكويت".
وقال اسماعيل ان مرحلة سبعينيات القرن الماضي شهدت شراكة سودانية - كويتية دلت على نجاح التعاون العربي عندما يتأسس على واقع علمي وتخطيط متقن وهو ما برز بجلاء في مشروع سكر كنانة.
ونوه اسماعيل بدور الكويت باستضافة المؤتمر الدولي للمانحين والمستثمرين لشرق السودان قائلا "ان استضافة الكويت للمؤتمر شكلت العنصر الحاسم في نجاح المؤتمر تنامى هذا الدور بمخاطبة الكويت قيادة ومسؤولين كافة الاطراف والمنظمات والدول المشاركة في المؤتمر".
وقال ان الكويت اكملت هذه الخطوة باعلانها مساهمتها بنصف مليار من الدولارات في مشاريع الاعمار وهو ما فتح الباب واسعا ليحظى السودان بكل ذلك الدعم غير المسبوق.(النهاية) ح ح ا / ف ف كونا061301 جمت مار 11