A+ A-

مصر وفرنسا تؤكدان الرفض المطلق لمحاولات الاحتلال تصفية القضية الفلسطينية

القاهرة - 1 - 5 (كونا) -— أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره الفرنسي ستيفان سيجورنيه اليوم الاربعاء الرفض المطلق لأي محاولات للاحتلال الإسرائيلي لتصفية القضية الفلسطينية من خلال تهجير الفلسطينيين خارج قطاع غزة وجعل القطاع منطقة غير قابلة للحياة.
وذكر المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير احمد أبو زيد في بيان ان ذلك جاء خلال لقاء جمع بين الوزيرين في إطار استكمال التشاور والتنسيق الوثيق بينهما لحلحلة الوضع المتأزم في القطاع واحتواء التصعيد الإقليمي بالمنطقة.
واتفقا الوزيران على الرفض الكامل لأى عملية عسكرية برية في (رفح) الفلسطينية لمخاطرها الإنسانية غير المحتملة وتهديدها لاستقرار المنطقة نتيجة وجود أكثر من 4ر1 مليون فلسطيني نازح موجودين في جنوب القطاع باعتبارها باتت المنطقة الآمنة نسبيا الوحيدة في القطاع.
وأكدا أهمية دعم جهود كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيجريد كاخ لتنفيذ المهام الموكلة إليها بموجب قرار مجلس الأمن (2720) لتسهيل وتنسيق ومراقبة عملية إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
واتفقا على استمرار التشاور الوثيق حول تطورات الأوضاع في غزة وما يرتبط بها من تطورات إقليمية وكذلك تعزيز الجهود لتحقيق إيقاف إطلاق النار واستعادة المسار السياسي للتسوية الشاملة للقضية الفلسطينية من خلال إعادة تفعيل حل الدولتين.
وحرص الوزير شكري على تأكيد أهمية تعزيز الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو للعام 1976 كخطوة مهمة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة الحياة وتعزيز فرص حل الدولتين. وشدد على ضرورة توفير المزيد من المساعدات الإنسانية في ظل تلك الأوضاع المتردية إضافة إلى حتمية الضغط على الاحتلال الاسرائيلي لفتح المعابر البرية وتعزيز نفاذ تلك المساعدات إلى داخل القطاع.
وأكد أن ما تبذله مصر من جهود مضنية للوصول إلى اتفاق من خلال طرحها لمقترحات قابلة للتنفيذ منوها بأهمية إبداء الأطراف للمرونة اللازمة للوصول إلى اتفاق يحقن دماء الفلسطينيين ويدفع نحو التهدئة وصولا إلى إيقاف كامل لإطلاق النار.
وأوضح الوزير الفرنسي حرص بلاده على دعم الجهود العربية من أجل التوصل إلى أفق حقيقية لحل القضية الفلسطينية وذلك استنادا إلى مكانة فرنسا كعضو دائم في مجلس الأمن ودولة داعمة للقضايا العربية وفي مقدمتها الحقوق الفلسطينية.
واستعرض الجهود المبذولة لاحتواء التصعيد في جنوب لبنان للحيلولة دون اتساع رقعة الصراع في المنطقة وتجنيب لبنان المزيد من عوامل عدم الاستقرار على خلفية الوضع في غزة مؤكدا أن الهدنة المحتملة في غزة يتعين أن تقترن بهدنة مماثلة في لبنان.
وشهدت المحادثات تبادل التقييمات بشأن مفاوضات الهدنة الجارية بين حركة (حماس) والاحتلال الاسرائيلي بوساطة مصرية للوصول إلى اتفاق لإيقاف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين. (النهاية) ع ف ف / م ن ف