LOC22:51
19:51 GMT
واشنطن - 25 - 4 (كونا) -- أظهرت بيانات وزارة التجارة الأمريكية اليوم الخميس تباطؤا حادا في نمو الناتج المحلي الحقيقي بالولايات المتحدة إلى 6ر1 بالمئة في الربع الأول من هذا العام 2024 بعد أن ارتفع بمقدار 4ر3 بالمئة في الربع الأخير من العام الماضي.
وأدت البيانات إلى تسجيل انخفاض حاد بمؤشرات داو جونز الصناعي وناسداك وإس آند بي 500 الرئيسية في الولايات المتحدة كما أحدثت اضطرابات في سوق السندات الحكومية الأمريكية.
ووفقا لتقرير نشره مكتب التحليل الاقتصادي التابع للوزارة ارتفع الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي الأمريكي وهو مجموع السلع والخدمات المنتجة في الولايات المتحدة "بمعدل سنوي عند 6ر1 بالمئة في الربع الأول من عام 2024".
ونوه بأن الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي كان قد ارتفع بمقدار 4ر3 بالمئة في الربع الأخير من العام الماضي.
وانعكست البيانات سلبا على الأسواق الأمريكية من ناحية تعزيز مخاوفها من احتمالات انخفاض النمو الاقتصادي وارتفاع التضخم وهو ما يشار إليه بمصطلح "الركود".
ووفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية المعنية بأسواق المال بالولايات المتحدة انخفضت الأسهم والسندات الحكومية بشكل حاد بعد صدور التقرير.
وقالت إن البيانات "حملت خبرين مخيبين للآمال بالنسبة للمستثمرين: تباطأ النمو أكثر من المتوقع في حين أثبت التضخم أنه أكثر صلابة مما كان يأمله الكثيرون بحيث يشير تقرير الناتج المحلي الإجمالي إلى أن قراءة التضخم المقرر صدورها يوم الجمعة (المقبل) قد تكون أسوأ من المتوقع مما يقلل الآمال في خفض أسعار الفائدة".
وأفادت بأنها "تسببت بحدوث عمليات بيع في سوق السندات الحكومية مما أدى إلى ارتفاع العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى ما يزيد عن 7ر4 واستمرار أسبوع متقلب من تداول السندات الحكومية".
وانخفضت مؤشرات الأسهم الثلاثة الرئيسية بأكثر من 1 في المئة مباشرة بعد صدور التقرير في الصباح تلاه انخفاض إضافي في مؤشري ناسداك وداو جونز عند الظهيرة بنسبة 6ر1 بالمئة.
تعليقا على بيانات وزارة التجارة قال الرئيس الأمريكي جو بايدن في بيان له إنه رغم ذلك "تظهر الابيانات أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال قويا مع استمرار النمو المطرد والمستقر".
وأشار في بيان نشره البيت الأبيض عقب صدور التقرير إلى أن الاقتصاد الأمريكي سجل منذ توليه رئاسة الولايات المتحدة في يناير 2020 "نموا أكبر من أي وقت مضى في أي فترة رئاسية على مدى السنوات الخمس والعشرين الماضية بما في ذلك نموا بنسبة 3 بالمئة على مدى العام الماضي في حين ظلت معدلات البطالة أقل من 4 بالمائة لأكثر من عامين". (النهاية)
ر س ر / ه س ص