A+ A-

المجلس الوطني السوري المعارض يطلب تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية

القاهرة - 12 - 11 (كونا) -- أعلنت الناطقة باسم المجلس الوطني السوري المعارض بسمة قضماني أن وفد المجلس طلب الى اللجنة العربية الوزارية المعنية بسوريا تجميد عضوية دمشق في الجامعة العربية وفرض عقوبات وايجاد حماية دولية.
واستبعدت قضماني التي تشغل منصب عضو المكتب التنفيذي للمجلس في الوقت ذاته في تصريح للصحافيين عقب لقاء وفد المجلس الوطني هنا الليلة الماضية اللجنة العربية الوزارية المعنية بسوريا برئاسة رئيس الوزراء ووزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم امكانية تكرار السيناريو الليبي من خلال فرض حظر جوي.
ورأت أن المبادرة العربية وصلت الى طريق مسدود مطالبة بعدم إعطاء النظام السوري مهلة جديدة وبحث آليات حماية المدنيين بالوسائل المتوافرة على المستويين العربي والدولي من خلال مراقبين عرب ودوليين والتلويح بكل ماهو ممكن لحماية المدنيين.
وقالت "لاأعلم إن كان هناك توافق على تجميد العضوية أم لا ولكن هناك دولا ترى ضرورة تجميد العضوية في حين أن البعض يرى أن هناك مساوئ لهذا الخيار لأنه يعني قطع العلاقة مع النظام ولكن نرى أن هذا أمر ضروري لأنه يشعره أنه معزول ويجب أن يسمح بتداول السلطة".
وردا على سؤال بشأن طرح موضوع الحظر الجوي قالت قضماني إنه لم يطرح موضحة "تحدثنا عن حماية المدنيين وهناك مسارات أخرى لحماية المدنيين تستدعي إجراءات دولية مثل أن تعطي مفوضية حقوق الإنسان والمنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة تقارير عن الوضع على الأرض الذي أصبح خطرا".
وحول ما اذا كان الوفد طلب الاعتراف بالمجلس الوطني قالت قضماني إن الجامعة العربية لاتستطيع أن تعترف بالمجلس الوطني والدول العربية هي التي يمكن أن تعترف بالمجلس الوطني وهناك مشاورات مع عدد من الدول من اجل التوصل الى اعتراف جماعي مشيرة الى اعتراف دولتين به.
من جهته قال عضو المكتب التنفيذي في المجلس الوطني السوري عبدالباسط سيدا إن الشعب السوري خرج اليوم ليطالب بتجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية.
وردا على سؤال حول الخلافات بين المعارضة أكد أن المعارضة السورية متوحدة ازاء المفاهيم العامة والمجلس الوطني يمثل القسم الأكبر منها.
واستدرك بالقول "فنحن نتحاور مع الجميع ولدينا تواصلات والكل في سوريا متفق على ضرورة التخلص من النظام السوري لكن هناك محددات وآليات ورغم أن هناك تباينا في وجهات النظر فانها مسألة طبيعية في كل انحاء العالم".
واعتبر أن المطالبة بتوحيد المعارضة السورية جميعها في صف واحد مسألة تعجيزية.
وشدد على القول " لا توجد خلافات جادة بين المعارضة وإنما هناك بعض الأشخاص قد يفتعلون هذه المسائل لكن في الإطار العام فإن الكل في سوريا مجمع على ضرورة وضع حد للقتل والاعتداء على الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية فلا يوجد اي شخص يعارض هذه الأهداف التي يطالب بها الشعب".
وأوضح أن هذه الخلافات ليست جذرية وإنما هناك بعض المسائل تحتاج الى مزيد من التواصل من اجل تحقيق تفاهم بمعنى متماسك.
وفي رده على ترحيب سوريا بزيارة بعثة عربية قال سيدا "إن النظام السوري عودنا إنه يقول شيئا بينما يفعل شيئا آخر على الأرض فهو نظام خبير في إفراغ كل المبادرات من مضامينها وشعبنا في سوريا لا يثق بهذا النظام الذي طالما رفع شعارات القومية لإجهاض المشروعات الوطنية الداخلية".
وتابع قائلا "لذلك نأمل من المجتمع العربي الذي ننتمي إليه أن يتفهم أن هذا النظام قد فقد المصداقية والشرعية لدى الشعب السوري ونأمل أن يقرر العرب رفع الغطاء عنه". (النهاية) م ف م / ر غ / ن ب ش كونا121030 جمت نوف 11