A+ A-

صحيفة معاريف..الجيش الاسرائيلي يعتزم استدعاء قوات كبيرة من الاحتياط

غزة - 4 - 10 (كونا) -- كشفت صحيفة (معاريف) الاسرائيلية اليوم الثلاثاء ان الجيش الاسرائيلي يعتزم استدعاء اعداد كبيرة من قوات الاحتياط وزيادة عدد ايام خدمتهم العسكرية.
وذكرت الصحيفة ان هذه الخطوة تأتي في اعقاب التوتر على الحدود مع مصر اثر الهجمات المسلحة التي استهدفت مدينة (ايلات) منتصف اغسطس الماضي والتي قتل واصيب خلالها عشرات الاسرائيليين.
وذكرت انه منذ وقوع هذه الهجمات المسلحة تم حشد قوات نظامية من الجيش على الحدود مع سيناء المصرية وذلك في محاولة لمنع تسلل مسلحين عبر هذه الحدود لتنفيذ عمليات مسلحة.
واشارت الصحيفة الى ان التحذيرات الاستخبارية والتي تلقتها اجهزة الامن الاسرائيلية باحتمال تنفيذ هجمات مسلحة من قبل مسلحين في جنوب اسرائيل انطلاقا من سيناء لا تتوقف.
ونبهت الى ان الجيش نشر كتائب عسكرية كاملة من لوائي (كفير) و(غولاني) على الحدود مع مصر والتي تبلغ طولها نحو 23 كيلومترا.
وقتل ثمانية اسرائيليين في ال18 من اغسطس الماضي فيما اصيب العشرات بجراح في هجمات مسلحة شنها مسلحون في مدينة (ايلات) ادعت اسرائيل في البداية انهم فلسطينيون قبل ان تزعم انهم مصريون.
ووجهت اسرائيل اتهامات مختلفة الى قيادة لجان المقاومة الشعبية في قطاع غزة بالمسؤولية عن التخطيط لهذه الهجمات المسلحة قبل ان تتهم نشطاء في حركة الجهاد الاسلامي في في فلسطين بتمويلها.
واغتال جيش الاحتلال في غارة جوية بعد هجوم (ايلات) بساعات قادة لجان المقاومة الشعبية اثناء اجتماع لهم برفح كما اغتال نشطاء اخرون من حركة الجهاد والذي اتهمهم جميعا بالعلاقة هجمات ايلات الاخيرة.
وقبل نحواسبوعين زعم تقرير جيش للجيش الاحتلال الاسرائيلي ان جميع منفذي هذه الهجمات ب(ايلات) هم مواطنين مصريون الامر الذي نفته الحكومة المصرية صحته جملة وتفصيلا.
ولفتت صحيفة (معاريف) الى ان هذه الكتائب التي ستنشر على الحدود مع مصر تعمل غالبا في قطاع غزة والضفة الغربية وكذلك على طول الحدود الشمالية التي تفصل اسرائيل مع لبنان.
وبينت ان الجيش الاسرائيلي اراد عقب هجمات (ايلات) وتواصل الانذارات باحتمال شن هجمات مماثلة استيعاب الواقع الجديد الذي نشأ على الحدود مع مصر والتي كانت تمتاز بالهدوء في الماضي.
واضافت ان قيادة هذا الجيش قررت بسبب ما يجري في سيناء وخاصة زيادة عمليات تهريب السلاح التي تجري عبرها الى قطاع غزة استدعاء قوات احتياط كبيرة لتغطية هذه الحدود.
ومنذ ان وقعت هجمات (ايلات) زعم الجيش الاسرائيلي ان العديد من المجموعات المسلحة التابعة لفصائل فلسطينية في قطاع غزة خرجت الى سيناء عبر الانفاق التي حفرت تحت الارض بهدف تنفيذ هجمات في جنوب اسرائيل عبر الحدود المصرية -الاسرائيلية.
واوضحت صحيفة (معاريف) ان الجيش يدرس اجراء تعديل على قانون الاحتياط الذي يسمح بصيغته الحالية باستدعاء جنود الاحتياط للخدمة العسكرية مرة كل ثلاث سنوات واستدعاء الجنود مرة كل عام لاجراء تدريبات تمتد لاسبوع واحد.
واشارت الى ان الجيش اخذ يركز في الفترة الاخيرة على الحدود السورية والتي تميزت بالهدوء طوال السنوات الماضية.
ونقلت عن ضابط في الجيش القول "لن يكون هناك مفر سوى بتغيير قانون الاحتياط واستدعاء عدد اكبر من الجنود" مضيفا "اصبح هذا الامر حاجة عسكرية ملحة في ضوء الاحداث وينبغي منح القوات النظامية فرصة للتنفس والتدرب".(النهاية) م ت / ش ع ل كونا041357 جمت اوك 11