A+ A-

الحميدان.. حبوب (الروش 2) و(الكبتي) من المهلوسات ولا تساعد على المذاكرة والنجاح

 الكويت - 8 - 6 (كونا) -- استنكر الخبير الدولي في هيئة الأمم المتحدة في مجال خفض الطلب على المخدرات الدكتور عايد الحميدان بشدة ما يشيعه بعض المروجين ومهربي المهلوسات والمخدرات بين اوساط الشباب والطلاب خلال ايام الامتحانات بأن بعض الحبوب المخدرة تساعد على المذاكرة والحفظ.
واكد الدكتور الحميدان لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان هؤلاء المروجين يستغلون فترة الامتحانات بدعوى أن هذه الحبوب تساعد على المذاكرة والنجاح تحت تسميات زائفة ترتبط بالاختبارات مثل (انت وبس - يا ناجح - يا متفوق - مبروك النجاح).
وشدد على ضرورة أن يعي الشباب خصوصا الطلبة منهم أن المذاكرة والتحصيل العلمي هو سبيلهم للنجاح وليس العقاقير المخدرة وعليهم ان يستثمروا وقتهم بالدراسة وليس التعلق باوهام زائفة.
واشار الى الاثار السلبية والعضوية والمضار الكبيرة لحبوب الكبتي وهي احدى المواد المخدرة التصنيعية المحظورة ويتم تهريبها تحت مسميات عديدة والتي تنتج عن مزيج من ثلاثة عقاقير وهي الاسم التجاري لمادة (الفينثيلين) وهو مركب من احد مشتقات (الأمفيتامينات) التي تعتبر مواد منشطة علما بأن المنشطات هي العقاقير التي تسبب نشاطا زائدا زائفا وزيادة مفرطة في الحركة الوهمية وعدم الشعور بالتعب والجوع كما تسبب الأرق المزمن.
وحذر الحميدان اولياء الامور من رفقاء السوء الذين يدفعون بابناؤهم إلى تجريب كل ما هو ممنوع خصوصا بعض المواد التي توصف لهم احيانا كعلاج بزعم أن المواد المخدرة مواد منشطة تساعد على المذاكرة او هرمونية تبني العضلات او تساعد على النشاط الجنسي مشيرا الى اضرار تلك المواد الجسيمة في تدمير الجسم وإحداث نوع من العقم والضعف الجنسي.
واشار الى بعض الطرق التي يلجأ إليها مروجو المخدرات عند تغيير اسم المخدر واختيار أسماء ماركات عالمية كي يتقربوا من الشباب كتسميتها على وسائل النقل كالسيارات مثل (لكزس) و(بي إم) وعلى أسماء الطائرات (جامبو) و(ابو طيارة).
وبين ان هناك ايضا تسميات كالمنقذ والعقرب والبالونة والباورة والأرنب والملك والقلعة والزهرة والمتخفي والقائد وشماغ البسام والونيس والليموني والشبح مؤكدا انها في النهاية عقاقير مخدرة.
واوضح ان هذه الاسماء تندرج معظمها من فصيلة الكبتاجون (الكبتي) وهي العقاقير المهلوسة أو من فصيلة العقاقير المنومة أو المنشطة مثل الاكستازي ولكن يلجأون لتغيير شكلها حتى يخدعوا الشباب ويغرروا بهم لتجريبها تحت دواعي النجاح والوناسة والفرفشة والسهر والمذاكرة والتنزه والسفر.
وحول اسباب اقبال الشباب على المخدرات قال الحميدان ان الشباب من الجنسين يجربون المخدرات ظنا منهم أنها تنمي قدراتهم الابداعية على الرغم من ممارستهم لأدوارهم المتعددة دون اللجوء لهذه العقاقير لكن الاغراء وأقران السوء يدفعون للتجربة بدافع التغيير والخروج عن المألوف.
واهاب الحميدان بالطلاب والشباب بعدم تجربتها لأن الكلفة باهظة وهي تدمير خلايا المخ والاصابة بالأمراض الخطيرة القاتلة ومنها السرطان والايدز والتهاب الكبد الفيروسي اضافة الى ضعف الذاكرة واضطراب الاحساس بالزمن والمسافة والهلوسة السمعية والبصرية واتساع حدقة العين والتوتر الشرياني.
واكد انه بالنسبة لمن ابتلوا بالادمان فان هناك "فرصة قانونية" للعلاج بالتوجه الى مركز بيت التمويل الكويتي لعلاج الادمان وتقديم طلب العلاج من السموم التي تسري في الدم.
واضاف ان هناك ايضا فرصة قانونية اخرى يوفرها القانون وهي التقدم ببلاغ شكوى الادمان من أقارب المدمن وهي حق أيضا أعطي للمسؤول في الجهة الحكومية التي يعمل بها المدمن موضحا ان هذه الفرص القانونية قلما توجد في البلدان الأخرى ولكن في الكويت نجد هذا التعامل الراقي من المشرع مع المدمن بوصفه مريضا يحتاج للعلاج.
وقال الحميدان ان هناك انواعا كثيرة من المخدرات منها الحشيش ومادة الهيرويين ومادة الافيون ومادة الشبو كما توجد بعض المؤثرات العقلية مثل حبوب (الروش 2) والتي يحاول المروجون ان يدخلوها الى صفوف الطلبة بالمراحل الدراسية المختلفة والمراهقين.
وشرح الطرق التي تستخدم في تناول تلك المواد مشيرا الى ان الاساليب متنوعة كالاستنشاق او الشم او الحقن بالوريد وبالذارعين وهناك بعض المواد المخدرة توضع تحت اللسان او اللثة مبينا ان هناك عددا من هذه الاساليب تودي بحياة المتعاطي نتيجة للآثار السلبية التي تحتوي عليها تلك المواد.
وحذر الحميدان أيضا من تداول عقار (الاكستاسي) وعرفه على أنه نوع من أنواع المنشطات التي لها تأثير نفسي وبين أن اسم (اكستاسي) هو اسم الشارع الذي بيع به هذا النوع من المنشطات (وأيضا حبوب النشوة) ويتداول في الغرب وبعض الدول العربية بنفس الاسم.
واوضح ان هذا المخدر يروج تحت ستار انه يجلب لهم الفرحة والمتعة وهي فرحة زائفة على نحو مختلف عن تلك المنشطات العادية وهي بالاصل تقلل من الشعور بالخوف والقلق.
وأشار الى أن (الاكستاسي) محرم في جميع دول العالم تحت اتفاقية تابعة للأمم المتحدة وهو خطير جدا يجعل متعاطيه يتناول كميات هائلة من الماء تصل الى 23 - 25 لترا ولا يميز بين الماء النقي والماء غير النقي ومعظم من تعاطوه توفوا نتيجة لغرق الأمعاء وأحيانا اتجهوا لدورات المياه لشرب مياهها.
وبين الحميدان أن معظم المدمنين على المخدرات هم من مستعملي الشمة أو المضغة أو السويكة موضحا ان المضغة ما يمضغ من التبغ المجفف التنباك المخلوط بالرماد أو الشمة وهي عبارة عن مسحوق نبات التبغ الجاف المضاف اليه بعض المواد الأخرى مثل كلوريد الصوديوم وبيكربونات الصوديوم والرماد.
وقال ان اهم أسباب ودوافع الاستمرار في تعاطي المخدرات من وجهة نظر الشباب حسب الدراسات وبالترتيب هي معالجة بعض الأمراض وزيادة الكفاءة الجنسية والاعتقاد بالنجاة من العقاب ونبذ المجتمع لهذه الفئات والتشبه بالكبار سواء التشبه بالرجال عند المراهقين أو التشبه بالنساء عند المراهقات.
واضاف ان من الاسباب ايضا التخلص من حالات الاكتئاب والقلق وغيرها من الاضطرابات النفسية وعدم احترام القانون أو التقاعس في تطبيقه أحيانا والمعاناة الناتجة من الامتناع عن التعاطي في بداية الأمر والرغبة في نسيان المشكلات الشخصية والاحساس بالعجز أو عدم القدرة على الامتناع عن التعاطي ويليه عدم توفر الرعاية اللاحقة ومشاركة الأصدقاء وأخيرا ضعف الوازع الديني.
واختتم الحميدان حديثه أنه بعد وقوع كارثة الإدمان يحتاج الأمر بالنسبة للمدمنين إلى قوة الإرادة حتى يقلعوا عن المخدرات أو تعاطي المؤثرات العقلية مؤكدا ان العلاج من المخدرات يحتاج الى جهد مضاعف في مواجهتها خصوصا أن استهداف الشباب في سن مبكرة هو ما يسعى اليه تجار ومروجو المخدرات.(النهاية) م ف / ر ف كونا081629 جمت يون 11