A+ A-

حملة واسعة لحث البرلمان الاوروبي على مناقشة مقاطعة بضائع المستوطنات الاسرائيلية

من عبدالوهاب القايد

 فيينا - 4 - 4 (كونا) -- اكد منسق الحملة الوطنية (الحرية لفلسطين) طارق شديد منسق اهمية الحملة التي تشمل دول الاتحاد الاوروبي ال 27 والهادفة الى جمع التواقيع اللازمة لحثهم على مناقشة مسألة مقاطعة البضائع المستوردة من المستوطنات الاسرائيلية غير الشرعية.
وأوضح شديد في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) هنا ان هذه الحملة التي يشرف عليها العديد من الشخصيات الاوروبية الفاعلة من نواب وقيادات زارتها وفود تضم شخصيات فلسطينية مستقلة وممثلين عن منظمات المجتمع المدني تعمل على حشد التأييد الدولي من خلال تسليط الضوء على عدم شرعية البضائع المستوردة الى اوروبا من المستوطنات الاسرائيلية غير الشرعية والعمل على مقاطعتها كليا.
وردا على سؤال حول الصيغة القانونية التي اعتمد عليها المشرفون على هذه الحملة قال شديد انه تم الاستناد على فقرة في اتفاق لشبونة تنص على انه بمجرد الحصول على عريضة تضم مليون توقيع من مواطنين اوروبيين فإنه يتعين على البرلمان الاوروبي ان يناقش المطالب المتضمنة في هذه العريضة.
وأضاف أن الحملة تهدف الى تجميع مليون توقيع في كل دولة من دول الاتحاد الاوروبي ال 27 بحلول نهاية شهر يوليو القادم.
واستدرك "في حال تحقق لنا ذلك فان الاتحاد الاوروبي لن يكتفي في رأينا بمناقشة عريضتنا وانما سيأخذ بمنتهى الجدية مسألة مقاطعة البضائع المستوردة من المستوطنات الاسرائيلية غير الشرعية".
وردا على سؤال آخر حول الدوافع التي حثت على القيام بهذه الحملة قال شديد "ان الدافع الرئيس يكمن في ان العالم برمته اصبح مجمعا على عدم شرعية المستوطنات المقامة على اراض فلسطينية".
وقال شديد ان اللجنة المشرفة على هذه الحملة اطلقت حملة بعنوان (انهاء الانقسام الفلسطيني-الفلسطيني) طالبت فيها القيادات الفلسطينية بالاستجابة للمطالب الشعبية الداعية الى وقف حالة الانقسام.
وحول الية العمل المتبعة اوضح منسق الحملة انها انطلقت من ايطاليا مرورا باسبانيا والبرتغال ثم النمسا وهي البلد الرابع.
وقام الوفد الذي يقود الحملة بزيارات للجاليات العربية والفلسطينية الناشطة في هذه الدول والمتعاونة مع المسؤولين والمؤسسات والاحزاب السياسية ذات القاعدة الشعبية والقريبة من تطلعات الشعب الفلسطيني التي اعربت عن استعدادها لدعم مطالبه المشروعة.
واوضح شديد ان المشرفين على الحملة يكونون لجنة محلية للاشراف على سير الحملة في كل بلد اوروبي يصلونه لعدم قدرتهم على متابعة هذا الموضوع ميدانيا في كل دول الاتحاد الاوروبي.
وأشار الى وجود نموذج موحد للعمل متفق عليه حول تحديد من يشرف على وضع الخطة وجمع اكبر عدد من التوقيعات.
وذكر شديد أن الحملة ستعمل في النمسا على استغلال المناسبات الاحتفالية مثل عيد العمال وغيره فيما يوجد متطوعين يتصلون مباشرة بالمواطنين علاوة على امكانية التوقيع الالكتروني على العريضة حيث يوجد على الصفحة الرئيسة للحملة مكان مخصص للتوقيع يمكن من يدخل اليه المشاركة.
واشاد شديد في ختام حديثه بما تبديه منظمات المجتمع المدني في النمسا من تعاون من اجل انجاح الحملة داعيا في ذات الوقت وسائل الاعلام العربية والاجنبية الى المساهمة اكثر في تسليط الضوء على هذه الحملة مشددا على اهمية الدور الاعلامي في انجاحها. (النهاية) ع م ق / ن ب ش كونا040900 جمت ابر 11